جريدة الديار
الأربعاء 12 مارس 2025 01:25 مـ 13 رمضان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية في جولة تفتيشية منفردا برئاسة مركز ومدينة المطرية سكرتير عام محافظة الدقهلية يقود حملة تفتيشية علي الوحدة المحلية لحي غرب المنصورة لمتابعة تلافي السلبيات وتحقيق الانضباط الإداري وزارة العمل: تسليم عقود عمل جديدة لذوي همم من أبناء محافظة القاهرة صحة القليوبية: مدير عام طب الأسنان يعقد تدريبا لأطباء وتمريض أقسام الأسنان بإدارة قليوب الصحية نائب وزير الصحة يتفقد وحدات طب الأسرة بالقاهرة ويوصي بصرف مكافأة للمتميزين مستشفيات ومراكز طبية جامعة المنصورة من تقدم لتقدم مستشار رئيس الوزراء العراقي: أميركا تبقي استثناء الغاز الإيراني وزير الداخلية يعتمد حركة شرطة وزيرة التضامن الاجتماعي توجه بتشكيل فريق دفاع قانوني عن طفلة الشرقية البورصة مرآة الاقتصاد.. وحزمة الحوافز الجديدة هل تعيد الحياة إلى ”دق الأجراس”؟ رصد ومتابعة ما ينشر بخصوص الشأن الإسرائيلي الفلسطيني ووضع غزة التفاصيل الكاملة لجريمة مقتل طفلة حقدا وغيرة وانتقاما من امها

بقيّةٌ من سِيجار

التَقَطَتْ مخالبُ طفليَ النَّمرِ الصغير بقيةَ جثمانٍ من سيجارْ..
وعلى حين غفلةٍ من بؤبؤ عيني الشاردِ الفكرِ والمحتارْ..
وما ألفتُ بؤبؤَ عيني في ثوانيَ عُمُرِهِ إلّا شارد النظراتِ ومحتارْ,,,
شهَقَ نمريَ الصغير، فنفثَت منخريه الدخانَ، فحلّقَ والدخانَ في العنان وطارْ..
قهقهَ صغيري، ولكأنه قيصرٌ روما أو لعلهُ إمبراطورُ بيزنطة قد عرشَ وصارْ ..
قهقهتُ له بضحكةٍ على زمان ماحوى إلّا جثمانَ سيجارةٍ بين دخانٍ ونارْ..
مهلاً !
أيها القارئ، ايها الصاحب، وياذا عمامةٍ مُتّحفِّزَةٍ لزَلَّةٍ ورويداً يا ايها الجار..
لاتَسِلّوا عليَّ سيوفكم، ولا تنعتونيَ بسوءِ تربيةٍ وبحماقةٍ وجهلٍ وعارْ..
هو ذا الفكر هكذا يقضي دقائِقَهُ إن أعياهُ الزمانُ ورقصَ على كتفيهِ الغمُّ وجارْ..
وباتَ بندولُ الزمان فيهِ هامداً كامداً ، لا تبخترَ فيهِ ولا خبراً فيهِ سارْ..
وما عادَ يدفعُ عن الفكرِ عِلمٌ تعلّمَه، ولا ينفعُ مجلسُ حكمةٍ كان قد زارْ..
فتراهُ مُعتَكفَاً عن غوغاء الزمان، وعن الصاحبِ بالجنبِ، وعن الألِ والجارْ..
يلعبُ لاهياً ببقيةٍ من عيدانِ ثقابٍ في ميدانٍ طفولةٍ وينفُثُ دخانَ سيجار..
وأمستِ الدارُ تغبطُ الأجداث وأصحابَ القبورِ وتعايشُها بل منها تغار..
إمرحْ!
إمرحْ ياصغيري وإفرحْ ببهجةٍ لانملكُ غيرها: (شهقةٌ من دخانِ من سيجار)..
ولن نبالي بمَن يتَصَيَّدُ العيبَ، والعيبُ في عِبِّهِ قد تكَدَّسَ وتيَبَّسَ وبارْ ..
لا حرجَ صغيري، دعنا نضحكُ سوياً، ونذرُ لعبةَ التربيةَ ومناوراتٍ لقطٍّ وفار..
إشهق وإنهقْ وأخرجْهُ من منخريكَ، ويالهما من منخرينِ ساحرين صغار !
وكذبَ مَن نصحَنا بتنمُّرٍ: أنَّ السيجارَ آفةٌ مسرطنةٌ وسمُّها مُدَمدِمٌ للأبدانِ وضار..
أوليس سرطانُ زمانهم أشدُّ إيلاماً على روحيْنا إن ولجَ خِلسةً بيننا في الدار..
إشهقْ ثمَّ إنهقْ ياصغير، وإرتقبْ إذ يلبسُ الناصحونَ عباءة رمضان وكأنهم سلالةُ أنبياء مصطفين أخيار..
إنهم يمنعونني وإياكَ بهجةً يتيمةً تمرُّ على روحيْنا، وينعتوننا بالصلافةِ والعار!
وما قتلتُ وإيّاكَ أبنَ بنتِ رسولِ الله في العراق، وماسبينا ذريته من كوكبةِ آلٍ أطهار..
ومافجرّنا مرقد طلحةَ بن عبيدالله، وما قتلنا الزبير، وما شتمنا أحداً من صحبٍ أبرار..
بل وماطعنَّا بعرضِ رسولِ الله أطهرُ الثقلينِ،وخيرُ مَن وطئت قدماهُ الثرى والامصار..
أفٍّ لهم أفّ..
أفٍّ لهم، ولِمَا يتمَلَّقون من خَوضٍ، أفٍّ مغمسةٌ بدخانِ صنفٍ كوبيٍّ من أجودِ أصنافِ السيجار.