جريدة الديار
الأربعاء 12 مارس 2025 05:37 مـ 13 رمضان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
السيسي ورئيس وزراء نيبال يؤكدان تعزيز العلاقات والتنسيق إزاء تطورات القضايا الإقليمية والدولية تعزيز التعاون المجتمعي بمياه الإسكندرية القومي للمرأة: ختام البرنامج التدريبي لتوعية الأمهات الصغيرات في الدقهلية ”القومي لذوي الإعاقة” و وزارة العمل يُطلقان مشروع ”أيدينا نحو المشاركة والمساواة في العمل” انطلاق أولى ورش عمل الموسم الثامن من برنامج ”سفراء ضد الفساد” بمدرسة بني الجيشي بدمنهور و الشهيد أحمد فوزي زيد بأبو حمص وزارتا البيئة والتنمية المحلية تسلمان المدفن الصحي الآمن بمدينة رأس سدر لمحافظة جنوب سيناء «المالية» و«البيئة».. في بيان مشترك: صندوق النقد الدولي يوافق على صرف 1.3 مليار دولار لمصر لدعم حزمة الإصلاحات الهيكلية من أجل تنفيذ... محافظ الدقهلية يتفقد المنطقة الصناعية بالعصافرة ويؤكد علي تقديم كافة اوجه الدعم لقطاع الصناعة بالمناطق الصناعية تفتيش عمالي علي 168 منشأة من خلال مديرية العمل بالجيزة المجلس القومي للمرأة يطلق مبادرة مطبخ المصرية بأيد بناتها محافظ الدقهلية في جولة تفتيشية منفردا برئاسة مركز ومدينة المطرية البابا تواضروس يشهد حفل اليوبيل الفضي لسيامة وكيل الكاتدرائية بالإسكندرية

علي الجنابي يكتب: المقاديرُ تُكَذِّبُ المحاذيرَ

علي الجنابي
علي الجنابي

كذبتِ الأسبابُ...

أجل، كذبتِ الأسبابُ وكذبَت المحاذير، فالمقاديرُ تَسحقُ المحاذيرَ ، وأذَّنَ مؤَذِّنٌ أنَّ الأقدارَ تمحقُ التدابير،

أوَلستَ بمُصَدِّقي؟ إذاً ، ففي الغابِ غزالتانِ توأمتانِ...

فذي غزالةٌ على شفا بِركةٍ لترتوي من ماءٍ آسنٍ حين الشروقِ في البواكير،

مَدَّت لسانَها بحذرٍ وبتدبيرٍ ، وبإِحْتِرَاسٍ من إِفتِرَاس التمساحِ ولفكِّيهِ لا تُثير،

باغتها بخطفةٍ ذو الفكّينِ الحقير، وهو بالخطفِ سيّدٌ كبيرٌ ومحترفٌ بصير ،

نجتِ الغزالةُ من خطفتهِ، وجنحت لخلفها لتسدير، وكأنها بعشيقها تستجير،

بيد أن وراءَها كان أسدُ جائعٌ وهو سيدٌ الإفتراسِ،وينتهي عند قدميه المصير، ما من تأويلٍ لسيادةِ الأسودِ ولا تفسير! كان الأسدُ وراءها مترصداً بتفكير،

قَضَت نحبَها وضاعَ دمُ الغزالة بين أسدٍ مفترسٍ خطير وتمساحٍ متكلِّسٍ حقير،

وذِيْكَ غزالةُ على شفا بِركةٍ لترتوي من ماءٍ حَسَنٍ حين الغروبِ بلا تأخير،

بسَطَت لسانَها برَوِيَّةٍ وبتدبير، وبإِحْتِرَاسٍ من إِفتِرَاس التمساحِ ولفكِّيهِ لا تُثير،

باغتها بخطفةٍ ذو الفكّينِ الحقير، وهو سيّدٌ بالخطفِ وكبيرٌ، ومحترفٌ بصير ،

نجتِِ الغزالةُ من خطفتهِ وجنحت لخلفها لتسدير، وكأنها بعشيرها تستجير،

بيد أن وراءَها كان أسدٌ جائعٌ سيدٌ الإفتراسِ، وينتهي عند قدميه المصير، ما من تأويلٍ لسيادةِ الأسودِ ولا تفسير! كان الأسدُ وراءها مترصداً بلا زئير،

إشتبكَ التمساحُ المتكلِّسُ الحقير في معركةٍ مع الأسدِ المفترسِ الخطير،

إفترسَ الخطيرُ الحقيرَ ، أكلَ المُفترسُ المُتكلِّسَ بلا عناءٍ ولا لغوبٍ ولا تقشير،

نظَرَتِ الغزالةُ على غبارِ المعركة وعلى ختامِها بتأمِّلٍ وبتفكّرٍ وبتقدير،

وبغبطةٍ همست الغزالةُ في سرِّها وبسليلٍ نديٍّ شجيٍّ وبتبشير:

"ستظلُّ أعناقُ التمساحِ وذي الزئير، والخنازير والعصافير والحمير، وكلَّ مادبَّ على ظهرها من جَماهير، داخرةً وخاضعةً لما جَرَت به المقادير، ولقد ضاعَ دمُ أختي رغمَ الحَيْطَةِ والتدابير، بينَ أنيابٍ فتّاكةٍ وفكوكٍ هتّاكةٍ بلا ذنبٍ منها ولاتقصير، ونجوتُ أنا بأمرِ مِمَّن بيدهِ الملكوت والمقادير ، وكذبتِ الأسبابُ والمحاذير، كذبتِ الأسبابُ والمحاذير. كذبتِ الأسبابُ والمحاذير."

أجل ياغُزَيِّلَ الجمالِ !

كذبتِ الأسبابُ والمحاذير.

***************

السليل؛ يُطلَق على صوت الغزال، فيقال سليل الغزال، وصوته كأنّه غناء.