محافظ الشرقية ل «الديار» : إنشاء أكبر مدينة لصناعة الأثاث.. وممشي سياحي جديد
تُعد محافظة الشرقية ثالث أكبر المحافظات من حيث التعداد السكاني، ولها أهمية تاريخية كبيرة لما مثلته قديمة كونها بوابة مصر ومهبط العديد من الأنبياء والصحابة والزعماء والقادة التاريخيين.
"الديار" التقت الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، في حوار لم يخلو من الحقيقة والشفافية، حيث أفصح الرجل صراحة عما ينتظر الشراقوة من أنباءٍ سعيدة خلال العام الجديد، واختص "الديار" بتفاصيل عد من المشروعات الكبرى.
بعد فترة من توليكم المسئولية،ما أهم مقومات محافظة الشرقية التى تعمل على تنميتها؟
- محافظة الشرقية لديها الكثير من المقومات، فمن الممكن أن تكون المحافظة سياحية بالدرجة الأولى، لكن لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل حتى اليوم، لأن السياحة بشكل خاص حتى تزدهر تحتاج إلى الاستثمار، يجب أن نلفت الانتباه إلى أن الشرقية لا يوجد بها فندق واحد مجهز، ولا ساحات انتظار، ولا أرصفة للمشى، وهو ما يصعب الأمر تجاه تحويل المحافظة لتكون وجهة سياحية، وهو ما ننفذه الآن فعليًا عند البداية فى تطوير أى طريق.
ما هى أهم المشروعات التى تم إنجازها فى عهدكم؟
- هنا يجدر بنا القول بأننا بالفعل بدأنا فى تنفيذ الممشى الجديد الموازي للمسطح المائي الكبير، وهو بحر مويس الذى يقطع مدينة الزقازيق، وهذا الممشى سيكون نقلة حضارية للمدينة وللمحافظة ككل، ويمتد لشارع الجناين تحت مسمى «الشانزليزيه»، بما فيه من «كافيهات» ذات طابع حضارى، بما سيغير الوجهة تمامًا وهو ما نأمل إتمامه، وفى تلك المنطقة أيضًا سيتم إنشاء جراج متعدد الطوابق ويعتليه «مول» تجارى، لخدمة المنطقة الجديدة، بحيث يمكن للمواطن، الاستمتاع بجمال المدينة، وأيضًا منطقة القناطر بما فيها شارع «30-6» الذى سيتم افتتاحه فى شهر يوليو، كما تم أيضًا الانتهاء من طرح الأرض التابعة للمحافظة بمنطقة المصرية بلازا للمزاد، ورسوه على أحد المستثمرين.
ومنطقة الغشام التى دخلت فى حيز التطوير وبدأ التنفيذ بها بالفعل، على أن يتم الانتهاء من المحور الأول خلال شهرين، وتلك المنطقة التى تمتد حتى موقف المنصورة، بإجمالى تكلفة 20 مليون جنيه وأيضًا سيتم الانتهاء منها فى خلال شهرين، وخلال تلك الفترة ستكون بدأت ملامح التغير والتطوير تظهر على المحافظة.
كمثال لما تحتويه الشرقية سياحيًا هناك منطقة «صان الحجر»، والتى تحدثنا بشأنها مع وزير الآثار، فإذا تم الاهتمام بها بشكل جيد فيمكنها عمل نقلة نوعية للمحافظة، فلو استطعنا العمل مع منطقتى بلبيس والزوامل وتقنينهما سيكون الوضع مغايرًا تمامًا، كما أننا يمكننا توفير المنتجات الزراعية والصناعية مما يمكننا من الاعتماد على مواردنا.
كشف الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، عن إنشاء أحد أكبر مدن صناعة الأثاث فى مصر قريبا، على أن تكون فى حدود محافظة الشرقية، تتضمن المشروعات الصغيرة الخاصة بورش صناعة الأثاث، وكذلك استرداد أراضى دولة معتدى عليها بقيمة 12 مليار جنيه سيتم طرحها من جديد للمستثمرين الراغبين فيها.
موقعها أن تكون البوابة الشرقية لمصر وحائط الصد الأول عنها، فازدهر تاريخها فى عصر الأسرتين الفرعونيتين الـ21، 22 فى تانيس أو «صان الحجر»، المحافظة معروفة بعلمها الأخضر فى إشارة للمساحة الزراعية الكثيفة بها، والذى يتوسطها حصان أبيض نظرًا لتميزها بوجود الخيل العربى الأصيل بها.