جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:55 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية مفوض الأونروا: إسرائيل تنشر معلومات مضللة للإضرار بسمعة الوكالة القبض على المتهمين بسرقة تحف وكتب من شقة بالعجوزة الاستماع لأقوال المؤرخ ماجد فرج فى بلاغ سرقة تحف وكتب من شقته بالعجوزة غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلى على المنطقة الصناعية بمحافظة حمص السورية

أمين سر حركة فتح بالقاهرة لـ«الديار»: مصر «عمود الخيمة» في المنطقة.. و«حماس» وراء تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية

أمين سر حركة فتح بالقاهرة مع محرر الديار
أمين سر حركة فتح بالقاهرة مع محرر الديار

► فلسطين قدمت شهداء في حرب السادس من أكتوبر ١٩٧٣

► السبب في عرقلة جهود المصالحة هو تغليب وإبراز خلافات على أولويات تظهر خلال الاتفاق على مجمل القضايا

► محاولات أمريكا لإلغاء دور الأونروا انحيازاً واضحاً لإسرائيل

كانت مصر ولا تزال تولي القضية الفلسطينية اهتماماً كبيراً، باعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، ومن هذا المنطلق فإن مصر بدورها القومي والعروبي تدخلت تدخلاً مباسراً في ملف المصالحة الفلسطينية، وبذلت جهوداً مضنية في هذا الملف لإيمانها الراسخ بأنه لاسبيل عن وحدة المجتمع الفلسطيني بفصائله المختلفة وخاصة قطبي القضية الفلسطينية حركتي "فتح وحماس".

ومنذ أن بدأت المساعي المصرية منذ البدء في قضية "المصالحة " لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الفلسطينيين من أجل لحمة أبناء الشعب الفلسطيني ونبذ الخلاف فيما بينهما، وإلى الآن لم تتقهقر مصر بإيمان وعزم ثابتين من أجل إنهاء هذا الخصام إيماناً منها بأن في وحدة الداخل الفلسطيني قوة وحائط صد قوي ومنيع أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ومن هذا المنطلق حرصت "الديار" على إحراء هذا الحوار مع د.محمد غريب أمين سر حركة فتح بالقاهرة، فإلى نص الحوار...

- كيف ترى الدور المصري في القضية الفلسطينية؟

-- إن مصر تحملت الجزء الأكبر من الهم الفلسطيني، ودورها كان ولا يظل محورياً في القضية الفلسطينية، ونحن كفلسطينيون وتحديداً حركة فتح نعتبر مصر بمثابة "عمود الخيمة" في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط أيضاً.

- حدثنا عن تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية؟

-- إن منظمة التحرير الفلسطينية أسست في عام 1964 بحسب قرارات مؤتمري القمة العربية اللذان عقدا في القاهرة والاسكندرية، وقد قامت المنظمة بدعم مصري كامل، وتضم كافة الفصائل الفلسطينية ما عدا حركتي (حماس والجهاد) كونهما رافضين للانضمام للمنظمة وكذا حضور اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني المكون الهام لمنظمة التحرير الفلسطينية والمنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحسب قرارات جامعة الدول العربية، وأن الكويت شهدت ميلاد حركة فتح، حيث نشأت الفكرة في مصر.

- ماهو الهم الأكبر لديكم كأعضاء في حركة "فتح"؟

-- الهم الكبير لأعضاء الحركة الآن هو عودة النشاط والنهوض بهيئات منظمة التحرير الفلسطينية، وأتعشم في القريب العاجل أن ينضوي كافة الفلسطينيون والفصائل والتنظيمات الفلسطينية تحت مظلة "منظمة التحرير الفلسطينية" لأن وحدتنا الوطنية وحفاظنا على المنظمة وزخمها تمثل أحد العناصر الهامة جداً والفعالة في الوصول إلى حلول سريعه لمشكلاتنا الفلسطينية.

- ترى من هو المتسبب في عرقلة جهود المصالحة الوطنية بين حركتي (فتح وحماس)؟

-- إن مايثار عن وجود سبب وحيد محدد يعيق المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني، غير صحيح، حيث لا أستطيع أن أقول أن هناك سبب محدد لإعاقة ملف المصالحة الفلسطينية، لكن الكل يعلم أن حركة فتح من البداية كانت تشجع كافة مساعي المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيون بوساطة مصر منذ عام ٢٠٠٧م ومنذ انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية، وتأتي الوساطة المصرية لإيمان الأشقاء في مصر يؤمنون بضرورة إنهاء الانقسام والوحدة بين الفرقاء والوحدة الجغرافية ضرورية جداً، وأن الإنفراد بحكم غزة لا يدعم الحل.

لكن من الممكن القول أن أحد أهم الأسباب في تعقيد وتأزمة ملف المصالحة هو أن هناك تغليب وإبراز خلافات على أولويات تظهر خلال الاتفاق على مجمل القضايا والتي يتضمنها ملف المصالحة مثل قضايا الأمن، والانتخابات، ومنظمة التحرير وموظفي "حماس ورواتبهم" والذين يبلغ عددهم ٤٠ ألف والمعابر والأراضي والضرائب والأجور وغيرها، وحركة "فتح" توافق على كل الخيارات والأوراق التي قدمت من أجل المصالحة دائماً، ولكن كان يعيقها دائماً مطالب حركة حماس.

- من تراه السبب الرئيسي في تأجيل الانتخابات الرئاسية الفلسطينية إلى الآن؟

-- "حماس" تصر على أن تولي ملفات أولوية على حساب الأخرى مثل مطالبة حماس بتأجيل الانتخابات الفلسطينية وتطالب بدفع مرتبات موظفي حماس بغزة بالكامل والذين تم تعيينهم بالسلطة الفلسطينية مثلاً أو أنهم كانوا يطلبون تأجيل ملف المعابر وكانت حماس تصر على أمور لها علاقة أكثر بالمادة علي حساب ملفات وقضايا أخرى.

- ما هي أبرز الثوابت التي تصر عليها فتح وتجد فيه وحدة الصف واستقرار الشارع الفلسطيني؟

-- إن حركة "فتح" تصر على أن تكون الحكومة في فلسطين حكومة وحدة وطنية وتمكين الوزارات من أداء دورها في غزة كما هو الحال في باقي أرجاء فلسطين، حتى يستطيع الكوادر الرئيسية في الوزارات من القيام بدورها وانا اتخدث عن أن تكون السيطرة للحكومة وليس لمنظمة التحرير.

وأجد أننا تأخرنا كثيراً وعلى مدار ١٣ عاماً مضت من عقد انتخابات رئاسية، بالرغم من أن الرئيس أبومازن كلف اللجنة المركزية للانتخابات بالتحضير للانتخابات، لكن هناك أفواه دائماً ما تطالب بالتأحيل، والسبب في ذلك حركة حماس لرفضهم إجراء الانتخابات تحت الاحتلال الإسرائيلي وتحت مظلة "أوسلو".

إن وقعنا اتفاق أوسلو ونحن نتمسك بخيار السلام من خلال المفاوضات ولانريد مزيداً من الدماء، وحلمنا أن يتحد الوطن العربي لأن في وحدة العرب مصلحة كبيرة للقضية الفلسطينية، ونحن كشعب فلسطين لن نفقد الأمل ماحيينا لأن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.

- هل هناك ثمة انقسام داخل منظمة التحرير الفلسطينية؟

-- ليس هناك ثمة انقسام داخل منظمة التحرير الفلسطينية، إنما ليس هناك مايمنع أن يكون لأحد من الأعضاء يكون له وجهة نظر من الممكن أن تكون مغايرة أحياناً لبعض القرارات، فالخلاف في وجهات النظر لايفسد للود قضية، لكن في النهاية فإن جميع مكونات منظمة التحرير الفلسطينية تخضع وتلتزم بقرارات المنظمة.

- هل هناك اتفاق على شخص الرئيس الفلسطيني القادم أو من سيخوض الانتخابات الرئاسية في حين أجريت؟

-- فيما يخص الحديث عن الاتفاق على شخصية رئيس فلسطين في المرحلة القادمة أرى أن الخوض في هذا الموضوع يعد سابقاً لأوانه، والرئيس محمود عباس أبو مازن يجد أن الاستحقاق الرئاسي هام جداً في هذه الأثناء ودلالة واضحة على ممارسة الديمقراطية وإعطاء الفرصة للأجيال الجديدة وإجراء الانتخابات الرئاسية الفلسطينية يعزز ويكرس لمكونات الدولة الفلسطينية المعترف بها الآن من قبل ١٤٤ دولة.

- كيف تقيم الوضع الذي آلت إليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؟

-- إن ما يحدث مع" الأونروا "من تعنت من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب وحجب الدعم عنها إنما يعد إلغاء لدور منظمة "الأونروا" والقفز على الثوابت في القضية الفلسطينية مثل حق العودة الذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام ١٩٤٩، والقدس واللاجئين، وأن هذا يعد انحيازاً واضحاً لإسرائيل.

- كيف ترى الدور العربي في التعامل مع ماتمر به الاونروا من تعنت أمريكي؟

-- إن الدور العربي يولي اهتماماً بالغاً بقضية اللاجئين وحق العودة وحاول الأشقاء العرب حاولوا جاهدين بتغطية التزامات مادية كبيرة تجاه منظمة الأونروا.

- ما موقف الفصائل الفلسطينية من مايطلق عليه الوطن البديل والذي يتردد الحديث عن ارتباطه بصفقة القرن؟

-- أؤكد على أن الفلسطينيين لن يقبلوا بما يسمى بالوطن البديل وقد تم طرح هذا المسمى منذ بداية عام ١٩٤٨، وعاد مرة أخرى ملتصقاً بما يسمى بصفقة القرن والتي لانعرف تفاصيلها، ونؤكد رفضنا له مجددًا.

- ونحن في خضم الاحتفال بالذكرى السادسة والأربعون لانتصارات أكتوبر المجيدة.. حدثنا عن الدور الذي قامت به كتيبة "عين جالوت" الفلسطينية في هذه الحرب؟

-- أقدم التهنئة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة العظيمة، حيث أن ماقام به جيش المصري في هذه الحرب غير الكثير من الموازين على الصعيدين العسكري والسياسي في منطقة الشرق الأوسط، فكل التحية والتقدير لمصر حكومة وشعباً، وأن مصر لم تتخلى يوماً عن قضية فلسطين، ومنذ أن أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية وكان مقرها الرئيسي في مصر برئاسة الراحل أحمد الشقيري في العام ١٩٦٤م، وكانت الحكومة المصرية تقدم لها كافة أنواع الدعم، سواء كان لوجستياً أوعسكرياً حتى، وكان هناك تنسيق كامل ولايزال موجود بين المسئولين في مصر والمنظمة، وعقب حرب ١٩٦٧كان لكتيبة عين جالوت الفلسطينية التابعة لجيش التحرير الفلسطيني تواجداً بالقرب من قناة السويس، ورابط أفرادها في سيناء حتى شاركت في حرب أكتوبر ١٩٧٣م، وقدمت عدداً كبير من أفراد هذه الكتيبة شهداء أثناء المعركة.