جريدة الديار
السبت 21 ديسمبر 2024 04:49 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تعلن إطلاق مؤتمر ”الكلايمثون” العالمي 2024 من صعيد مصر بعنوان ”نحو مدن حضرية ومستدامة”

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عن إطلاق مؤتمر الكلايمثون العالمي 2024، من صعيد مصر للتوعية بقضايا تغير المناخ تحت عنوان " كلايمثون صعيد مصر - نحو مدن حضرية ومُستدامة" وذلك للعام الثاني على التوالي بمحافظة قنا من خلال البرنامج الوطني لإدارة المُخلفات الصلبة NSWMP- EU Green في الفترة من ٣٠ إلى ٣١ أكتوبر 2024، برعاية وزارة البيئة والإتحاد الأوروبي وبالتعاون مع هيئة التعاون الدولي الألمانية giz، وبحضور الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والدكتور حازم عمر نائب المحافظ ، والدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المُخلفات الصلبة والسيدة كريستين دي جي مدير البرنامج الوطني بهيئة التعاون الألماني GIZ، ومُمثلي جهاز تنظيم إدارة المُخلفات ووحدة إدارة المُخلفات بالمحافظة وبمشاركة 100 من طلاب الجامعات وشباب الخريجين بصعيد مصر (قنا وأسيوط وسوهاج وأسوان والوادي الجديد) بالإضافة إلى العديد من الخبراء والفنيين في مجال العمل البيئي.

يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، برفع الوعي لدى الشباب بقضايا البيئة وتغير المناخ، حيث أوضحت وزيرة البيئة، أن مشاركة مصر في هذا الحَدث العالمي يأتي في إطار إهتمام الدولة المُتصاعد بملف التغيرات المناخية وجهود مصر الحَثيثة في كافة المحافل الدولية بهذا الشأن، كما يُعدّ المؤتمر فرصة لربط مخاطر الإدارة المُتكاملة للمُخلفات بحجم إنبعاثات الإحتباس الحراري والحَدّ من مخاطرها إلى جانب تأثير الإقتصاد الدوار ودوره في مُواجهة التغيرات المناخية.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد أفكار وحلول إبتكارية للحَدّ من التلوث ورفع الوعي البيئي والمناخي من خلال تنظيم مسابقة بين الشباب تضم العديد من المحاور منها إدارة المُخلفات، الإقتصاد الدوار، الإستثمار البيئي والإستدامة وغيرها بالإضافة إلى ما يحققه المؤتمر من مشاركة فَعّالة للشباب وأساتذة الجامعات، مُنظمات المجتمع المدني، القطاع الخاص وخبراء البيئة من كافة المجالات.

وأوضحت الدكتورة باسمين فؤاد، أنه تم من خلال البرنامج الوطني وبالتعاون مع هيئة التعاون الدولي الألمانية تأهيل مجموعات الشباب المشارك في دورات تدريبية من خلال شركة مُتخصصة وذلك عبر خاصية الفيديو كونفرانس قبل بدء المُسابقة، التي يُديرها خبراء مُتخصصين في وضع الخطط ونماذج الأعمال و دراسات الجدوى إلى جانب عرض قصص النجاح لتدريب وتوجيه الفرق المشاركة حيث سيتم تدريب وتأهيل التسع فرق الفائزة من العام الماضي إلى جانب تأهيل المجموعات الجديدة المشاركة هذا العام وتم تصميم هذه الدورات التدريبية لتلبية الإحتياجات المُحددة للمُتسابقين خلال مؤتمر الكلايمثون و أتيحت للفرق الشبابية المُختارة فرصة فريدة على مدار 3 أيام لعرض أفكارهم ومشاريعهم الإبتكارية على شخصيات مصرية بارزة وخبراء دوليين.

وأكدت وزيرة البيئة، أنه تم وضع معايير للمشروعات الفائزة في المسابقة من أهمها المراعاة بشكل مباشر لتحديين رئيسيين هما إدارة المُخلفات الصلبة وربطها بحجم إنبعاثات الإحتباس الحراري، مبادىء الإقتصاد الدائري، الإبتكار من خلال إتباع الأساليب المُبتكرة في النهج وخاصة تلك التي تتضمن تكنولوجيا التحول الرقمي، إظهار إستراتيجيات واقعية وقابلة للتنفيذ المحلي في محافظات الصعيد، والإستدامة المُتوافقة مع رؤية مصر 2030، و أخيرًا التعاون بين أعضاء الفريق الواحد وما بين الجنسين كما تم مراعاة أن يكون الشباب المُشارك من خلفيات أكاديمية مُتنوعة إلى جانب الإختيارات المُتوازنة بين الجنسين والأفراد ذوي الهمم.

وفي بداية كلمته، أعرب الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا عن سعادته، باستضافة محافظة قنا لمُؤتمر «كلايمثون» العالمي، لافتا إلى أن قضية الحفاظ على المناخ هي قضية تحتاج لجهد كبير ونفس طويل، مُؤكدًا على أن الدولة المصرية تولى قضايا التغيرات المناخية إهتمامًا كبيرًا وظهر ذلك جليًا من خلال إطلاق الإستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، سواء في محور ا إدارة المُخلفات، أو الإقتصاد الدوار، أو الإستثمار البيئي والإستدامة وغيرها.

كما أوضح محافظ قنا، أن أهداف المؤتمر الذي يسعى إلى إيجاد أفكار وحلول إبتكارية للحَدّ من التلوث ورفع الوعي البيئي والمناخي، تأتى مواتيه مع أهداف محافظة قنا في أن تصبح مدينة خضراء ومُستدامة والتي تتطلع للإستفادة من مشاركة الشباب المُبدعة والمُبتكرة بالمؤتمر لمُحاولة تطبيقها في المحافظة.

ومن جانبه أكد الدكتور حازم الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المُخلفات الصلبة بوزارة البيئة، أن الدولة من خلال وزارة البيئة والبرنامج الوطني تدعم المنظومة المُتكاملة لإدارة المُخلفات من خلال البنية التحتية وعقود التشغيل والدعم المؤسسي، بالشراكة بين مختلف الجهات المَعنية الأخرى، لافتا إلى أن النهوض بالمنظومة يتطلب عِدة مراحل يجرى العمل عليها منها مراحل النقل والجمع، المُعالجة والتدوير والتخلص الآمن، ويُشارك البرنامج الوطني في كلايماثون صعيد مصر هذا العام لتعزيز الوعي بين الشباب بأهمية إدارة المُخلفات من أجل بيئة أفضل للجميع ويعمل على تعزيز الفكرة داخل مختلف المحافظات الأخرى.

ومن ناحية أخرى أكدت كريستين دي جي مدير البرنامج بهيئة التعاون الدولي الألماني GIZ، أنه بعد نجاح العام الماضي، نُعيد هذه الفَعالية بالشراكة مع وزارة البيئة، الحكومة الألمانية، والإتحاد الأوروبي ضمن مشروع "الإتحاد الأوروبي الأخضر"، ونركز في القمة على إدارة المُخلفات الصلبة ودَمج الإقتصاد الدائري، مما يُساعد مصر على تحقيق مستقبل أكثر إستدامة، أنتم قادة المستقبل، مُؤكدة أن القمة تُعدّ مِنصة لتمكين شباب صعيد مصر، وإستكشاف أفكار مُبتكرة في إدارة الموارد، نهدف إلى التعاون مع صناع السياسات ورواد الأعمال لتعزيز الحلول الخضراء، كما رحبت دي جي بالفائزين لهذا العام وبالفائزين السابقين لمشاركة تجاربهم، آملة أن تُساهم قصصهم في مُواجهة التحديات المناخية، كما دعت الشباب إلى المشاركة بحماس لنحوّل تحدياتنا إلى فرص ونحدث فرقًا لمجتمعاتنا وكوكبنا.

وتضمنت جلسات المؤتمر حلقات نقاشية حول قضايا تغير المناخ وعلاقتها بإدارة المُخلفات والإقتصاد الدوار وغيرها من القضايا البيئية، كما تم في نهاية المؤتمر إختيار ستة فرق مُتميزة كفائزين من خلال لجنة تحكيم، بعدد 3 فرق من مجموعات العام الماضي و3 فرق من المجموعات الجديدة وتوزيع شهادات التقدير على الفرق الفائزة إلى جانب جوائز مالية و ستتاح للفائزين من خلال البرنامج الوطني لإدارة المُخلفات فرص التواصل الواسعة والتدريب و بناء القدرات بعد الحَدث بما في ذلك برنامج التوجيه مع خبراء ومُتخصصين في العمل البيئي والميداني.

ويُعدّ مؤتمر "الكلايمثون" حَدث عالمي يقام سنويًا في مئات المدن حول العالم في نهاية شهر أكتوبر من كل عام بدعم من الإتحاد الأوروبي ومن خلال مؤسسة EIT Climate – KIC”" –غير الهادفة للربح - ويهدف إلى التفاعل ودمج الشباب في العمل المناخي من خلال تنظيم مسابقة لرفع الوعي بقضية تغير المناخ والمشاركة في إبتكار أفكار ومشروعات تُساهم في علاج ما تسببه تغيرات المناخ من تحديات.

موضوعات متعلقة