جريدة الديار
السبت 21 ديسمبر 2024 04:44 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تلقي كلمة مصر في مؤتمر إتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16

دعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، المجتمع الدولي للعمل سويًا لإعادة مِصداقية التعاون مُتعدد الأطراف في تحقيق شعار السلام مع الطبيعة الذي يحمله مؤتمر التنوع البيولوجي COP16، في الوقت الذي يَسود العالم حالة من الصمت عما يحدث في فلسطين من تدمير كامل للموارد الطبيعية وليس فقط التنوع البيولوجي.

جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحوار الوزاري حول تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي ضمن فعاليات الشِق رفيع المستوى لمؤتمر وزيرة البيئة تلقي كلمة مصر في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16، إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتنوع البيولوجي COP16، المُنعقد بكولومبيا تحت شعار السلام مع الطبيعة.

وأكدت وزيرة البيئة، أن مصر أحرزت تقدمًا مَلحوظًا في تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي على المستوى الوطني، ففي إطار إلتزامها بالإستراتيجية وخطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي (NBSAP)، قدمت مصر تحديث خطتها الوطنية للتنوع البيولوجي إلى سكرتارية إتفاقية التنوع البيولوجي، وتركز على إستعادة النظم البيئية، وتعزيز الزراعة المُستدامة، وتوسيع نطاق المحميات الطبيعية.

وأضافت وزيرة البيئة، أن مصر وضعت الحلول القائمة على الطبيعة (NBS)، كجزء مهم من الخطة الوطنية للتنوع البيولوجي، والتي تُساهم في مُكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية المُستدامة، وتشمل هذه الحلول في مصر مشاريع في المناطق الساحلية وإستعادة الصحاري والمساحات الخضراء الحضرية، حيث تُعتبر الحلول القائمة على الطبيعة أساسية لمُواجهة فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ في آن واحد.

و أشارت وزيرة البيئة، إلى جهود مصر في تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، تضمنت أيضًا دعم المحميات الطبيعية بالبنية التحتية اللازمة التي تمكن من إستخدام الموارد الطبيعية الإستخدام الأمثل في دعم المجتمعات المحلية، وتم دَمج ٩ قبائل في الأنشطة الإقتصادية والإجتماعية بالمحميات الطبيعية مع الحفاظ على التراث والثقافة الخاصة بهم، مُعلنة الإستعداد لإصدار إعلان رسمي للحياد المرجاني الكبير بطول ساحل البحر الأحمر إيمانًا بأهمية عمليات الصون والحماية للبيئية البحرية كضامن لمستقبل مُستدام للأجيال القادمة.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن مصر على المستوى الدولي كانت سَبّاقة في دَمج بُعد التنوع البيولوجي في ملف تغير المناخ حلال إستضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، حيث تضمن إطلاق المُبادرة الخاصة بالحلول القائمة على الطبيعة ENACT، بالتعاون ألمانيا وبالتعاون مع الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كشبكة مُتنامية تضم أكثر من 18 شريكًا من الدول مختلف القارات، وقد أصدرت الشراكة تقريرها الإفتتاحي عن حالة أهداف الحلول القائمة على الطبيعة في الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في مارس 2024.

وعلى المستوى العربي، أشارت وزيرة البيئة، إلى أن مصر خلال توليها الرئاسة الحالية لمجلس أمناء الهيئة الإقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن (Persga)، تُساهم بصورة كبيرة في إعادة النظر في كيفية دفع مسارات صون الموارد الطبيعية والإجراءات اللازمة للحماية في البحر الأحمر مثل تفعيل قرار البحر الأحمر منطقة خاصة، بالإضافة إلى إستضافة مصر لمركز السلام بالغردقة لضمان التعامل مع بقع الزيت في المنطقة.

وشددت وزيرة البيئة المصرية، على عِدَةِ رسائل هامة، في مُقدمتها أهمية التمويل الذي لا يزال محدودًا مُقارنة بالغايات والأهداف التي وضعها الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، الدول والأعضاء والمانحين للقيام بمسئولياتهم في دعم تمويل تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي “كونمينج-مونتريال” لوقف وعكس تدهور التنوع البيولوجي بحلول عام 2030 وإستعادة النظم البيئية بحلول عام 2050، ودعت أيضًا لتعزيز التآزر بين جهود مواجهة تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، والعمل على إستحداث طرق مُبتكرة من جميع المصادر بما في ذلك الآليات المالية المُبتكرة والتعاون الدولي لإمكانية تنفيذ الخطط الطموحة المُحدثة للتنوع البيولوجي.

كما أشارت وزيرة البيئة، إلى ضرورة دَمج التنوع البيولوجي مع تغير المناخ، والفرصة السانحة لذلك خلال تقديم خطط المُساهمات الوطنية المُحدثة في فبراير القادم، مُوضحة أن مصر تنوي إدماج التنوع البيولوجي في خطة المُساهمات الوطنية المحدثة لتغير المناخ NDC، ودَمج التنوع البيولوجي في قطاعات الصناعة والزراعة والصحة والبنية التحتية.

وأعربت وزيرة البيئة، عن إعتزاز مصر بالمُساهمة الفَعّالة في الجهد العالمي مُتعدد الأطراف للسعي لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، مُؤكدة أن مؤتمر التنوع البيولوجي COP16، لحظة محورية يلتقي فيها المجتمع الدولي لإتخاذ مجموعة من الخيارات تساعد على صحة وإستدامة الكوكب للأجيال القادمة.