جريدة الديار
السبت 21 ديسمبر 2024 04:40 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تشارك في صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي وتترأس إحدى الموائد المستديرة للحَدث

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الحَدث الجانبي الرسمي "صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي - إطلاق الدعوة لتقديم مُقترحات مشروعات" ، المقام ضمن فعاليات الإجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في إتفاقية التنوع البيولوجي بكولومبيا COP16، للإعلان عن أول حزمة من المشروعات التحفيزية المُمولة من صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي، وإطلاق الدعوة للجولة الثانية لتقديم مُقترحات المشروعات، وينظم هذا الحَدث برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP ووزارة البيئة الصينية، بحضور مجموعة من الوزراء بعدد من دول العالم، ومسئولي إتفاقية التنوع البيولوجي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق البيئة العالمي، وقد ترأست مصر إحدى مناقشات المائدة المُستديرة ضمن سلسة الموائد المُستديرة التي يستضيفها الحدث.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الهدف الرئيسي من هذا الحَدث هو إطلاق الدعوة لتقديم مُقترحات مشروعات لصندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي، والذي تم إنشاؤه مُؤخرًا من قبل وزارة البيئة الصينية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وإتفاقية التنوع البيولوجي بالأمم المتحدة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتشارك مصر في مجلس إدارته مع دول أخرى منها كمبوديا وكولومبيا وصندوق البيئة العالمي، بمنحة أولية من الصين بقيمة 1.5 مليار يوان (حوالي 220 مليون دولار أمريكي) ؛ لتوفير التمويل للدول النامية لتسريع تنفيذ إطار كونمينغ- مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي من خلال نهج يشمل الحَكومة والمجتمع .

وثَمّنَت وزيرة البيئة، دور الصندوق في تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، وجهود العمل على إطلاق أول حزمة من المشروعات التي ينفذها الصندوق، مُوضحة أن الخروج بالإطار العالمي للتنوع البيولوجي في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 برئاسة من الصين لبى الآمال والطموحات وأثبت جِدية العمل مُتعدد الأطراف، مُشيرة إلى إلتزام الدول النامية بما تم الإتفاق عليه وهذا يتضح في تحديثها لخططها الوطنية للتنوع البيولوجي وتقديمها لسكرتارية الإتفاقية.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي وإدارة الموارد المالية المُخصص له يُعدّ إختبار حقيقي للعمل مُتعدد الأطراف، ولعل تقديم أول حزمة من المشروعات للتمويل من صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي خطوة مُهمة في تحقيق الوعود التي تم إطلاقها في مؤتمر التنوع البيولوجي، مُوضحة أن مصر لم تتردد في قبول طلب رئاسة الصين لمؤتمر التنوع البيولوجي المشاركة في مجلس إدارة صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي، إيمانًا بأهمية صون التنوع البيولوجي في تحقيق إستدامة نوعية الحياة على الكوكب، وفي إطار حرص مصر دائمًا على لعب دور مهم في مختلف الإتفاقيات البيئية الدولية لمصلحة هذا الكوكب.

وقدمت وزيرة البيئة، بعض النصائح مع فتح الجولة الثانية لطلبات المشروعات للتمويل من الصندوق ومنها مراعاة الناس كأساس في عملية صون التنوع البيولوجي، وربط التحديات البيئية الثلاث تغير المناخ والتنوع البيولوجي وتدهور الأراضي والتي نادينا بها منذ مؤتمر التنوع البيولوجي السابق COP14، في شرم الشيخ من خلال إطلاق التآزر بين إتفاقيات ريو الثلاث.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن الحَدث يهدف إلى بناء الزخم حول هذه الدعوة لطلبات المشروعات؛ لتقديم مُقترحات المشاريع بإجمالي 50 مليون دولار أمريكي والعمل على جَذب الأطراف من البلدان النامية المهتمة، وقد تم بالفعل إختيار جولة أولى من المشروعات الصغيرة المُحفزة، تم الإعلان عنها خلال الحَدث للمُساهمة في بناء الزخم، وجَذب البلدان لتقديم الطلبات، وخلق طاقة إيجابية تدعم المشاركة.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الهدف 19 من إطار كونمينغ- مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي يسعى إلى"تعبئة ما لا يقل عن 200 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2030"؛ لدعم تنفيذ الإطار، لافتةً إلى أن هذا الهدف لا يحظى بالتقدم اللازم نحو تحقيقه؛ مما يعرض إطار كونمينغ- مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي للخطر على الرغم من أن هذا الصندوق يُعدّ خطوة مُهمة في الإتجاه الصحيح نحو توفير تمويل كبير؛ لإستخدامه كمُحفز ؛ لتعبئة المزيد من الموارد.

وأضافت وزيرة البيئة، أنه تم مناقشة آليات تعظيم تأثير تمويل التنوع البيولوجي وإستدامته، و كيفية الإستفادة بشكل أفضل من قوة التعاون بين البلدان، بالإضافة إلى الجوانب التي يمكن تعزيزها في تنفيذ خطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي إذا تم توفير موارد إضافية، وكيفية ضمان إتباع نهج تشاركي شامل لمًراجعة وتنفيذ خطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي، علاوة على التعرف على مجالات الإستثمار الإستراتيجي التي يمكن أن تُساهم في تسريع العمل التحويلي لتحقيق أهداف وغايات صندوق التنوع البيولوجي العالمي.