وزيرة البيئة تشارك في قمة مياه واحدة لتعزيز الإلتزامات الطموحة للنظم الإيكولوجية للمياه العذبة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في قمة مياه واحدة كحدث وزاري رفيع المستوى يهدف لتعزيز الالتزامات الطموحة للنظم الإيكولوجية للمياه العذبة، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات الشق رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف السادس عشر لإتفاقية التنوع البيولوجي بدولة كولومبيا Cop16، وذلك بحضور السيدة باربرا بومبيلي المبعوثة الخاصة لرئيس الجمهورية الفرنسية لقمة المياه الواحدة، والسيدة إنياس بانييه روناشير وزيرة التحول البيئي والطاقة والمناخ والوقاية من المخاطر بفرنسا، والسيدة آمنة الضحاك وزيرة تغير المناخ والبيئة الإماراتية، والسيد موريس توكوي وزير المياه والغابات بالجابون، والسيدة موسوندا مومبا الأمين العام لإتفاقية رامسار، والسيدة ريتا الزغلول مدير التحالف الطموح من اجل الطبيعة والمياه.
وقد كانت وزيرة البيئة المصرية أحد المتحدثين الرئيسيين في الجلسة الخاصة بمناقشة أهمية المياه العذبة في قلب تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، حيث أكدت أن المياه تتقاطع بشكل أساسي مع الإتفاقيات البيئية الثلاث (التنوع البيولوجي، تغير المناخ، التصحر)، وقد كانت مصر سَبّاقة خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في ٢٠١٨، من خلال إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة المصرية للتآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث، لتكون نقطة انطلاق لحشد الزخم العالمي حولها، وصولاً لإستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، الذي تم تخصيص يوم كامل ضمن فعالياته للتنوع البيولوجي، مُؤكدة أن مصر أول دولة وضعت المياه في إتفاق المناخ ولأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ يتم تسليط الضوء على المياه وتم إطلاق مبادرة AWARE، التي تربط المياه بالتنوع البيولوجي ومواجهة التغير المناخي، فالمياه هي الحياة، وفي نفس العام في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، في مونتريال تم دمج بعد تغير المناخ في التنوع البيولوجي، لتستمر رحلة من العمل على تصميم وإعداد وتنفيذ حركة جماعية لسياسة عالمية في هذا الشأن.
وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عن جهود مصر في تنفيذ السياسات الوطنية الخاصة بأنظمة المياه العَذبة بالتماشي مع أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، سواء بالسيطرة على تلوث الموارد المائية من خلال العمل على وقف الصرف الصناعي المباشر عليها، وأيضا معالجة مياه الصرف لإعادة إستخدامه في التشجير، وإعادة إستخدام المياه مرة أخرى في عملية التصنيع والإنتاج مما يساعد على تقليل تكاليف العملية الإنتاجية للقطاع الخاص.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، أيضًا إلى إهتمام مصر بالأراضي الرطبة، حيث كانت توجيهات القيادة السياسة في ٢٠١٥ بالعمل على إعادة تأهيل الأراضي الرطبة وإستعادة قُدرتها على تقديم خدمات النظام البيئي وتحقيق سُبل إستدامة الحياة للمجتمعات المحلية بها، إلى جانب الربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ من خلال إجراءات مثل تحلية المياه وإعادة إستخدام المياه.
وركزت الجلسة، على ضمان التآزر والتماسك عبر جميع الالتزامات الوطنية لتحسين دمج إعتبارات المياه وأهداف الحفاظ عليها، حيث تم مناقشة سُبل ضمان توافر وأمن إمدادات المياه، تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة مثل الحفاظ على الأراضي الرطبة وإستعادة النظم الإيكولوجية للمياه العذبة الأخرى، بالإضافة إلى مُعالجة قضايا تلوث المياه.
وتُعدّ الجلسة فرصة للحشد مع تحالف الطموح العالي من أجل الطبيعة والبشر بشأن هدف 30 × 30 الذي يسعى إلى وقف الخسارة المُتسارعة للأنواع وحماية النظم البيئية الحيوية التي تشكل مصدر أمننا الاقتصادي، ويهدف إلى حماية ما لا يقل عن 30 في المائة من الأراضي و30 في المائة من المحيط، على مستوى العالم، بحلول عام 2030.
وتهدف قمة مياه واحدة إلى توسيع نطاق برنامج تحدي المياه العذبة، الذي إنضمت لها 38 دولة في مؤتمر المناخ COP28، وحشد الحكومات والقطاع الخاص والمُمولين للحفاظ على الأراضي الرطبة و إستعادة نظمها البيئية من خلال تبادل أفضل المُمارسات والنماذج لإستعادة الأراضي الرطبة.
جديراً بالذكر، أنه سيتم عقد قمة كوكب واحد للمياه في ديسمبر القادم ضمن فعاليات مؤتمر اتفاقية التصحر COP16 بالسعودية، ويستضيفها الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، والسيد قاسم جومارت رئيس جمهورية كازاخستان ورئيس البنك الدولي السيد أجاي بانجا، بالشراكة مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، وتهدف إلى تعزيز حوكمة المياه العالمية، وتسريع العمل على تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بشأن المياه والصرف الصحي، والبناء على الزخم المحقق في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في ٢٠٢٣ وتمهيد الطريق للمؤتمر القادم في ٢٠٢٦.