الشيخ أحمد علي تركي يكتب: بعض ما جاء في ليلة النصف من شعبان
قال رسول الله ﷺ :
إن الله تعالى لَيطلعُ في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مُشاحن .
وفي رواية :
فيغفر للمؤمنين ويترك أهل الضغائن وأهل الحقد بحقدهم .
رواه ابن ماجه والطبراني وأحمد وقال البزار :
إن كان في إسناده شيء فجلالة أبي بكر تُحسّنه" . وحسّنه الألباني
وقال الهيثمي : فيه عبد الملك بن عبد الملك .
والمشاحن : هو المُعادي والمخاصِم .
والشحناء : العداوة والتشاحن .
????ورُوي عنه ﷺ :
إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول :
ألا مِن مستغفر لي فأغفر له ؟
ألا مسترزق فأرزقه ؟
ألا مُبتلَي فأعافيه ؟
ألا كذا ألا كذا ؟
حتى يطلع الفجر " .
سنن ابن ماجه وضعفه العراقي والألباني .
????أما إحياء هذه الليلة فمختلف فيه .
وإليكم بعض كلام ابن تيمية رحمه الله :
????" وأما ليلة النصف من شعبان فقد رُوي في فضلها أحاديث وآثار .
ونُقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يُصلون فيها ، فصلاة الرجل فيها وحده ، قد تقدَّمه فيه سلف وله فيه حجة ، فلا يُنكَر مثل هذا .
مجموع الفتاوي ج٢٣ ص ١٣٢
????وقال :
"إذا صلَّى الإنسان ليلة النصف وحده أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من المسلمين فهو حَسَنْ .
وأما الاجتماع في المسجد على صلاة مقدرة كالاجتماع على مائه ركعة ، بقراءة ألف قل هو الله أحد دائماً ، فهذه بدعة ، لم يستحبها أحد مِن الأئمة .
والله أعلم .
مجموع الفتاوي ج ٢٣ص ١٣١ .
????وقال :
" ليلة النصف مِن شعبان قد روي في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي :
طأنها ليلة مُفضَّلة ، وأنَّ مِن السَّلف مَن كان يَخُصّها بالصَّلاة فيها ، وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة .
ومِن العلماء من السلف من أهل المدينة وغيرهم من الخلف : مَن أنكر فضلها .
لكن الذي عليه كثيرٌ مِن أهل العلم أو أكثرهم من أصحابنا وغيرهم : على تفضيلها .
وعليه يدل نص أحمد بن حنبل من أئمة السلف ، لتعدّد الأحاديث الواردة فيها ، وما يصدق ذلك من الآثار السلفيَّة .
وقد روي بعض فضائلها في المسانيد والسنن ، وإن كان وضع فيها أشياء أُخر" .
اقتضاءالصراط المستقيم / ص٢٦٦
????ويرى بعضهم :
أن ثبوت الفضل لا يقتضي تخصيصها بعبادة ، فقد ثبت فضل يوم الجمعة ومع ذلك ورد النهي عن تخصيص يومه بصيام وليله بقيام .
الشيخ أحمد على تركى
مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف