زي النهاردة ذكرى وفاة كروان القراء الشيخ محمود علي البنا
يحل اليوم ٢٠ يوليو ذكرى وفاة الشيخ محمود علي البنا، حيث ولد البنا في ١٧ ديسمبر عام ١٩٢٦ بقرية شبرا باص مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية وأتم حفظه وهو في الحادية عشرة، ثم انتقل إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الشرعية بالجامع الأحمدي، وتلقى القراءات فيها على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكي .
حضر الشيخ البنا إلى القاهرة عام ١٩٤٥، وبدأ صيته يذيع فيها، ودرس فيها علوم المقامات على يد الشيخ الحجة في ذلك المجال درويش الحريري.
اختير البنا لجمعية الشبان المسلمين عام ١٩٤٧، وكان يفتتح كل الاحتفالات التي تقيمها الجمعية، وفي عام 1948م استمع إليه علي ماهر باشا، والأمير عبد الكريم الخطابي وعدد من كبار الأعيان الحاضرين في حفل الجمعية، وطلبوا منه الالتحاق بالإذاعة المصرية.
التحق الشيخ محمود علي البنا بالإذاعة المصرية عام ١٩٤٨، وكانت أول قراءة له على الهواء في ديسمبر ١٩٤٨ من سورة هود، وصار خلال سنوات قليلة أحد أشهر أعلام القراء في مصر.
اختير البنا قارئاً لمسجد عين الحياة في ختام الأربعينيات، ثم لمسجد الإمام الرفاعي في الخمسينيات، وانتقل للقراءة بالجامع الأحمدي في طنطا عام ١٩٥٩وظل به حتى عام ١٩٨٠ حيث تولّى القراءة بمسجد الإمام الحسين حتى وفاته.
ترك الشيخ محمود علي البنا للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام ١٩٦٧، والمصحف المجود في الإذاعة المصرية، والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات.
زار الشيخ البنا العديد من دول العالم، وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسي والمسجد الأموي ومعظم الدول العربية وزار العديد من دول أوروبا ومن ضمنها ألمانيا عام ١٩٧٨.
كان الشيخ البنا من المناضلين من أجل إنشاء نقابة القراء، واختير نائباً للنقيب عند إنشاء النقابة عام ١٩٨٤.
وقد منحه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وسام العلوم والفنون عام ١٩٩٠.
تُوفي الشيخ محمود علي البنا ٢٠ يوليو ١٩٨٥ بعد رحلة حافلة من العطاء ودفن في ضريحه الملحق بمسجده بقريته شبرا باص بمحافظة المنوفية.