الشيخ أحمد علي تركي يكتب: قَضَاءِ حَوَائِجِ المُسلمينَ وإغاثةِ الملهوفِ
الرسولُ ﷺ يُرَغِّبُ في قضاءِ حوائجِ المسلمين وفي إدخالِ السرورِ عليهم .
ويُبيِّنُ النبيُّ ﷺ أنَّ الإنسانَ إذا أحسنَ إلى أخيه أحسنَ اللهُ إليه وإذا ما سعى في حاجةِ أخيه فإنَّ اللهَ تبارك وتعالى يقضي حوائجَهُ .
عن ابن عُمَرَ رضي الله عنهما أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال :
المسلمُ أخو المسلمِ لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ مَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِهِ ومَن فرَّجَ عن مسلمٍ كُرْبَةً فرَّجَ اللهُ عنه بها كُرْبَةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ . متفقٌ عليه
فمَن سَتَرَ مسلمًا سَتَرَهُ اللهُ يومَ القيامةِ ، ومَن فَضَحَ مسلمًا أو سَعَى في فضوحِهِ ؛ فَضَحَهُ اللهُ تبارك وتعالى-ط في الدنيا وعلى رؤوسِ الأشهادِ يوم القيامة .
يا معشرَ مَن آمنَ بلسانِهِ ولم يدخل الإيمانُ في قلبِهِ لا تَغْتَابُوا المُسْلِمِينَ ولا تَتَبَّعُوا عَوْرَاتِهِم فإنَّ مَنْ تَتَبَّعَ عورةَ أخيه تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ ومَنْ تَتَبَّعَ اللهُ عورتَهُ ؛ فضحَهُ ولو في جَوْفِ بيتِهِ .
ويُبيِّنُ لنا النبيُّ ﷺ في حديثٍ حسنٍ فيقولُ :
ومَن مَشَى مع مظلومٍ حتى يُثبِتَ لهُ حقَّهُ ؛ ثَبَّتَ اللهُ قدَمَيْهِ على الصراطِ يومَ تزولُ الأقدامُ .
وعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه كما في صحيحِ مسلمٍ وغيرِهِ :
مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ فِي الدُّنْيَا يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ فِي الدُّنْيَا ؛ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ .