الأزمة الأوكرانية.. ترحيل لاجئين من دونباس وقصف وقلق روسي
وصل اليوم أول قطار على متنه 443 من لاجئي دونباس، إلى منطقة فولغوغراد، جنوب غربي روسيا، إثر تطورات الأوضاع في المنطقة.
نقل لاجئين من دونباس لجنوب روسيا
وأفادت الخدمة الصحفية للإدارة الإقليمية في جنوب غربي روسيا، بأنه "وصل اليوم أول قطار مع لاجئين من دونباس إلى منطقة فولغوغراد، ويجري نقل 443 شخصًا إلى مراكز إيواء مؤقتة، وتم تجهيز الأماكن وفقًا للمهام التي حددها الحاكم".
كما ذكرت أيضا الخدمة الصحفية أن "بين 443 لاجئًا، هناك 166 طفلًا دون سن 14 عامًا، بما في ذلك 9 أطفال دون سن عام واحد".
والجدير بالذكر أنه سبق وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم، تجهيز 250 نقطة إقامة مؤقتة، بقدرة استيعابية تصل لأكثر من 28 ألف شخص، لاستقبال اللاجئين من دونباس شرقي أوكرانيا.
وعلى إثر ذلك فقد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القائم بأعمال وزارة الطوارئ ألكسندر تشيبريان، بالتوجه إلى منطقة روستوف في روسيا لتهيئة ظروف إيواء اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من إقليم دونباس، بالإضافة لصرف مبلغ 10 آلاف روبل روسي أي ما يعادل 130 دولار ،لكل لاجئ قادم من دونباس إلى روستوف الروسية.
أوكرانيا تنفيذ قصف على جمهورية لوغانسك
وعلى جانب آخر فقد ذكرت السلطات في جمهورية لوغانسك الشعبية اليوم ، أن القوات الأوكرانية قامت بقصف أراضي الجمهورية على كامل خط التماس، في ظل توقعات بالاستعداد لتنفيذ هجوم.
حيث أوضح المتحدث باسم شرطة جمهورية لوغانسك الشعبية إيفان فليبونينكو، للصحفيين بأن "الوضع على خط التماس تصاعد بشكل كبير خلال الساعات الماضية".
كما ذكر أيضا أنه "كما توقعنا، بعد الاستعدادات التي قام بها العدو، نفذ عددا من الأعمال العدوانية ضد جمهورية لوغانسك الشعبية".
دونيتسك: أوكرانيا تستخدم أسلحة محظورة
وبالتزامن مع ذلك فقد أكد ممثل القوات الشعبية التابعة لجمهورية دونيتسك أن أسلحة المدفعية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، المحظورة بموجب اتفاقيات مينسك، والموجودة في مواقع بالقرب من المناطق السكنية في دونباس، تشير إلى الاستعدادات لعمل عسكري.
ويشار إلى أنه سبق و صرح ممثل القوات الشعبية التابعة لجمهورية دونيتسك، أنه "من الجدير بالذكر أنه خلال قصف قرية زايتسيفو، استخدم المسلحون الأوكرانيون قذائف (RHV-HEF) من عيار 30 ملم وهي قنابل آلية صنعها مصنع أرسنال البلغاري".
حيث أفاد من خلال ذلك أنه بناء على أن هذه الحقيقة تؤكد كيف "يضخ الغرب لأوكرانيا" أسلحة فتاكة لاستخدامها في إطلاق النار على أراضي الجمهوريات.
بوتين: استفزازات أوكرانيا تؤدي لـ تصعيد المعارك
هذا وقد شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أنه يعتبر أن "الاستفزازات الأوكرانية" تؤدي إلى تصعيد المعارك مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا، مشيرا إلى عزمه على تكثيف الجهود الدبلوماسية لحل النزاع.
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي خلال مكالمة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، بشأن تطورات أزمة أوكرانيا.
وخلال الإتصال أكد الرئيس الروسي على أنه يطالب حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بإتخاذ المطالب الأمنية الروسية "على محمل الجد"، في خضم الأزمة الحالية بين موسكو والدول الغربية.
كما أوضح بوتين بتخوفه من " التدهور الكبير للوضع على خط الجبهة في دونباس"، مضيفا أنه "اعتبر أن استفزازات قوات الأمن الأوكرانية هي مصدر التصعيد".
وأكد أيضا على أن تسليم الدول الغربية أسلحة حديثة وذخائر للقوات الأوكرانية "يدفع كييف نحو حل عسكري" في نزاعها مع الانفصاليين الموالين لروسيا، المستمر منذ عام 2014.