بالفيديو… سلطان مملكة المداحين ”امين الدشناوى” فى حوار خاص ل”الديار”...«أنشد بمدح النبي»
• بداية يقول عن نفسه ،بدات رحلة المديح وانا ابن 9سنوات عام1973,حيث شغفت بالمديح منذ الصغر، أنشد بمدح "المصطفى"فى كل مكان، واتذكر حينما بدأ البناء فى تشييد مصنع السكر بدشنا، وكيف كان العاملون فى المصنع يحضرون لمجالسنا الصوفية ويدعوننى لأمدح ، مؤكدا ان والده كان يخشي عليه من تاثير المديح فيفشل بالدراسة ،الامر الذى دفعه بحبسه في غرفته حتي قابل والده أحد الصالحين وقال له أمين ده بتاعنا اتركه من مصلحتك.
• ماهى قضيتك فى الحياة؟
لم تكن تشغلنى قضية أكثر من ان اجعل الناس تدوام على الصلاة على النبى ،اذا ما مدحت ووصفت جمال حضرته ،فى مدينة دشنا شمالى محافظة قنا ولدت،وتجلت موهبتى في ادفو علي يد معلمى الشيخ أحمد أبو الحسن، ومن قصائده التي تفيض بالمعاني الصوفية, انطلقت لاشدوا فى محبة المصطفى ،صلى الله عليه وسلم، في كل أرجاء مصر،وفى عام 1977 سافرت إلى القاهرة، وتوالت الحفلات وسجلت شرائط كاسيت فى فترة الثمانينيات، وأنشأت شركة كاسيت خاصة بى، إلى أن أصبحت على ما أنا عليه الآن، وبسبب إنشغالى بالمديح لم أكمل تعليمى وحصلت على الثانوية العامة فقط ،وصولا الى مسرح الشانزلزيه في فرنسا.
• لمن ينشد ريحانة المداحين ؟
أغلب ما أقدمه من قصائد الشيخ أحمد أبو الحسن الذي أخذ بيدى في عالم الإنشاد فكلامه محسوس ومشاعره عالية وفياضة.، وأنشد لكثير من أقطاب التصوف منهم ابن الفارض ومحيي الدين بن عربي، واعترف باننى لم أدرس المقامات الموسيقية إلا أننى من الله عليا قدرة التحكم بحكم الممارسة.
• حدثنا عن أهم زيارتك الخارجية؟
زرت السويد وألمانيا, منشدا كما دعيت لزيارة فرنسا،أربع مرات متتالية حيث أنشد في ميدان الشانزلزيه, وفي مسرح جزيرة نورماندي في مسابقة موسيقية وفي مسرح شاك ليه ومرة أخيرة في إحدي ضواحي باريس, وفي الاحتفال بذكري إعلان الجمهورية الفرنسية وفي مسرح شاك ليه أكبر مسارح باريس وأعرقها وبحضور الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك دعتنى وزارة الثقافة الفرنسية للإنشاد وأنشدت وتفاعل الجمهور الفرنسي معى على الرغم من ان كثيرا منهم لا يعرف العربية.
وعن زيارت الدول العربية،سافرت إلى دولة الكويت، بالإضافة إلى أنه تمت دعوتى إلى إيران وأثناء كتابة العقد، اشترطت عليهم أننى سأمدح الصحابة أبى بكر الصديق، وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، وكل الصحابة، فرفضوا وحمدت الله لأننى كنت رافض للسفر، لأننى لا أحب التشيع ولا الشيعة، ولأن مذهبنا هو حب السادة الصحابة وتوقيرهم، كما التقيت الرئيس السودانى السابق الصادق المهدى، والتقيت الرئيس الراحل محمد أنور السادات وطلب منى أن أنشد فى احتفاليات القوات المسلحة، لكن لم تكتمل الإجراءات بسبب اغتياله.
• ماذا تمثل لك الوطن وكيف تفاعلت مع الاحداث التى مرت بها مصر فى عهد الاخوان؟
الحمد لله انا وطنى حتى النخاع ،أعشق تلك الارض التى شهدت على ميلادنا وفيها تربينا وربينا ابنائنا، وندعوا الله ان يكون على ترابها حسن خاتمتنا، كنت اول من رحب بدعوة الفريق عبد الفتاح السيسى بنزول المواطنين ضد الإرهاب وأعلنت عن مشاركتى في تظاهرات جمعة "لا لإرهاب" التي دعت لها القوى الثورية بقنا،فى ذلك الوقت ، وأحييت ليلة احتفالية بميدان المحطة بقنا، من منطلق دعمى للجيش المصري، ولكي أحتفل وسط الأهالى بانتصار إرادة الشعب، وللتأكد أنها إرادة شعبية وليس انقلابا عسكريا،كما كان يروج البعض وتيارات الاخوان لذلك، وللتاكيد بأن أهل الصعيد بمصر ليس كما يدعى البعض بمنأى عن الثورة بل أنهم جزء من الشعب المصري الأصيل.