في حوار لـ«الديار».. رئيس المكتب السياسي للأحواز: مصر يحسب لها ألف حساب
هناك محاولات لإضعاف دور مصر الإقليمي
تحرك مصر في العراق سيعيد العلاقات مع البلدين
نواصل اتصالاتنا بالمنظمات الإنسانية الدولية
النظام الأمريكي الحالي يبدي مرونة دائمة مع إيران
العلاقة بين أمريكا وإيران تختلف عن إدارة ترامب السابقة
إيران تحاول إطالة أمد المفاوضات بشأن الاتفاق النووي
تبقى أزمة الأحواز عالقة منذ عام 1925، حيث يعاني سكانها من مشكلة المياه لتحويل السلطات الإيرانية مجرى أنهر عدة من بينها نهر كارون الذي يعد أكبرها، بعيدًا عن مناطقهم؛ ما عرّضهم لجفاف أراضيهم وتعطيشهم.
وسعيًا لحل أزمات الأحواز المتعددة، تتحرك حركة النضال العربي لتحرير الأحواز سياسيًا وإعلاميًا ودبلوماسيًا من أجل تحريك هذا الملف، ولعل آخر هذه التحركات زيارة وفد من الحركة مصر وإطلاعهم على آخر المستجدات.
ومن هذا المنطلق أجرينا «الديار» حوارًا مع عادل السويدي، رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وتحدث عن أمور كثيرة منها الملف النووي الإيراني ودور مصر الإقليمي وعودة العلاقات المصرية العراقية بقوة وتواصل الحركة مع المنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات العفو الدولية، وجاء الحوار عبر النحو الآتي:
ما تقييم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز للتحركات المصرية الأخيرة في المنطقة؟
بالنسبة لمصر وثقلها وموقعها ودورها المركزي المستند على تاريخ وحضارة وبناءً لذلك يجعلها دائمًا في حالة تحرك وتقدم ويحسب لها ألف حساب، خاصة علاقتها مع دول إقليمية يعطيها المجال أكثر للعب دور أكبر في المنطقة، إننا نعلم أن البعض ما يزال يحاول إضعاف دور مصر الإقليمي.
لكن مصر دائمًا نراها موجودة وتدخل على الخط في حال رأت أن الأمن القومي العربي مهدد لم تنتظر وتتحرك على الفور، وتملأ الفراغات التي ينشئها الهجوم الغربي على المنطقة العربية والمناطق الرخوة التي تنتجها السياسات والغزوات العسكرية الأجنبية لمنطقتنا العربية.
نرى اليوم أن تحرك مصر في العراق بعد انقطاع ما يقارب 30 عامًا سيعيد العلاقات مع البلدين إلى انفراجة على الاقتصاد الشعبين العراقي والمصري، ويسهل حركة التواصل ورفع كثير من الأمور العالقة في كلا البلدين وإرجاع العراق إلى محيطه الطبيعي العربي والمساهمة في بناء العراق لمستقبل زاهر.
هل هناك اتصالات مباشرة بين حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وأمريكا بشأن قضايا المنطقة؟
إنَّ حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تقيم العلاقات السياسية ولا تزال تتحرك في نسج علاقاتها مع جميع الأطراف وبالقدر المستطاع، والهدف من هذه العلاقات هو فضح السياسات غير الإنسانية لسلطات طهران وكبح جماح إيران في المنطقة والتعريف بالقضية الأحوازية للدول العربية والغربية وعن دولة الأحواز العربية التي تحتلها إيران وعن مكانتها الاستراتيجية وثرواتها النفطية والغازية والموارد الطبيعية الأخرى.
هذه الاتصالات أثمرت وحققت بعض الأهداف ومنها إدانة إيران ولجمها بالكف عن جرائمها في إعدام الشباب الأحوازي، من جهة، لكن إيران بسبب تدخلاتها في المنطقة وهشاشة نظامها وتفاقم تناقضاتها في شتى المجالات الداخلية: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية، تكاد الأمور تنفجر في داخلها.
هل تتواصلون مع المنظمات الإنسانية الدولية؟
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تواصل اتصالاتها بالمنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات العفو الدولية وهيئات الأمم المتحدة وتوصل لهم أولًا بأول المعلومات والصور والبراهين عن حجم القتل والدمار الذي ما تزال تقدم عليه السلطات الإيرانية ضد شعبنا.
كما أن الحركة تقوم باتصالاتها وتواصلها بالسفر المكثف إلى بلدان الوطن العربي وعلى رأسها مصر ودول الخليج العربي لاطلاعهم على آخر التطورات الحاصلة في إيران والأحواز وبناء علاقاتها السياسية معهم بالتعاون مع جميع الفصائل الوطنية الأحوازية في المنفى لخدمة القضية الأحوازية والتخفيف من معاناة شعبنا جراء السياسات الإيرانية والسعي لفضح انتهاكاتها.
ما تعليقكم على ملف تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية؟
تبادل السجناء بين واشنطن وطهران قد يتم خاصة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، التي أبدت مرونة دائمة مع النظام الإيراني وتحاول احتواء بعض الأزمات مع طهران في سياق سياسة التخادم المشترك، وعليه فإن الكرة ستبقى بيد إيران، ومدى تحمل إدارة جو بايدن النظام في طهران إن لم تلتزم إيران بتعهداتها وخروقاتها.
هل مباحثات فيينا قادرة على إنهاء الملف الإيراني النووي؟
بالنسبة للمباحثات حول البرنامج النووي الإيراني قد يستغرق وقتًا أطول بغض النظر عن سياسة إدارة بايدن حول إعادة المفاوضات، لكن الأمر يتعلق بالتزام إيران حول نسبة تخصيب اليورانيوم وما مدى جديتها، فهي تحاول إطالة أمد المفاوضات وإثارة بعض المشكلات لكسب الوقت.
وبعد قتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، تحاول الحصول على بعض الملفات والأموال ورفع الحصار عنها بشكل كامل، لكن لدى إدارة بايدن ملفات ومنها على إيران أن تكف عن تدخلاتها في المنطقة واحترام حقوق الشعوب غير الفارسية المحتلة أراضيها في إيران وإفساح المجال لحرية التعبير.
كيف ترى العلاقة بين إيران وأمريكا في ظل إدارة بايدن؟
العلاقة بين واشنطن وإيران تختلف عن إدارة ترامب السابقة، حيث إن إدارة جو بايدن الحالية حاولت أن تقلل من لهجة التهديد خلافًا عمّا كان عمل به دونالد ترامب؛ وهذا التعامل قد يؤدي إلى تهدئة بعض الملفات المعقدة سواءً فيما يتعلق بالاتفاق النووي أو الملفات العالقة في المنطقة.
اقرأ أيضًا:
«تحرير الأحواز» تستعين بمصر لمواجهة ممارسات إيران
محلل عسكري عراقي لـ«الديار»: الانسحاب الأمريكي من العراق كاذب
محلل لبناني لـ«الديار»: تأجيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت عرقلة للعدالة
محلل عراقي يكشف لـ«الديار» أسباب زيارة وزير دفاع بلاده إلى مصر
إسرائيل تسبب أزمة بالاتحاد الأفريقي.. وخبير أمني يكشف لـ«الديار» مخططات تل أبيب