جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 04:39 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عميد كلية التربية بالمنوفية: التطوير الأكاديمي يبدأ من تطوير اللائحة الداخلية للكلية

تُعد محافظة المنوفية أعلى المحافظات نسبة في التعليم، مما يجعلها فريدة عن غيرها من المحافظات الأخرى، وكان لاهتمام المحافظة البالغ أثره في إنشاء جامعتين في محافظة واحدة، وإن كانت جامعة السادات حديثة النشأة، وجامعة شبين الكوم هي الأقدم والأعرق، ومن بين كليات جامعة شبين الكوم كلية التربية التي تسعى لإعداد معلم متواكب مع تطورات العصر، فعملت على استحداث برامج وتطوير أخرى.

 وتجري جريدة الديار حوار مع الأستاذ الدكتور صبحي شرف عميد كلية التربية بجامعة المنوفية وإلى نص الحوار:

ممكن أن تحدثنا أكثر عن سير العملية الامتحانية داخل كلية التربية بجامعة المنوفية؟ 

تخضع كلية التربية بجامعة المنوفية في سير العملية الامتحانية في ظل جائحة كورونا لتعليمات المجلس الأعلى للجامعات، الامتحانات تجرى على فترتين حتى لا يحدث تزاحم واختلاط بين الطلاب، أعمال التطهير مستمرة بين الفترة والأخرى، وتعقيم الطلاب يبدأ منذ دخولهم من باب الكلية مرورا بالممر المخصص وبوابات التعقيم، المسافة بين الطلاب تمتد من متر ونصف إلى مترين.

ماذا عن تنظيم العملية الامتحانية؟

نفس التنظيم الخاص بامتحانات الفصل الدراسي الأول هو ما نتبعه بالفصل الدراسي الثاني سواء كان توزيع الطلاب على المبنى وزيادة مدة الامتحان في فترة قد تمتد لشهر حتى لا يحدث اختلاط بين الطلاب.

ماذا عن امتحانات الميدتيرم وتوزيع درجات أعمال السنة في ظل وجود التعليم الهجين؟

اللائحة الخاصة بكلية التربية لا تحتوي على امتحانات الميدتيرم نظرا لأننا نتبع النظام القديم وليس نظام الساعات المعتمدة، وبالنسبة لأعمال السنة تم توزيعها بالشكل المعهود الذي تسير عليه كلية التربية وهو التكليفات للطلاب وليس إضافة الدرجة إلى التحريري.

ممكن أن تحدثنا أكثر عن التطور بالإطار العلمي بالمناهج؟

التطوير الأكاديمي يبدأ من تطوير اللائحة الداخلية للكلية والتي تتضمن المقررات من حيث التحديث وإضافة برامج جديدة، وانتهينا هذا العام من إعداد لائحة الدراسات العليا وكذلك الليسانس والبكالوريوس وهي الآن في صدد الموافقة عليها من المجلس الأعلى لدراستها ونأمل في تطبيقها بداية من العام المقبل.

كذلك إضافة برامج جديدة للائحة ومنها برامج التربية الخاصة وبرنامج معلم العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية وأيضا إعداد معلم الحاسب الآلي باللغة الإنجليزية، وهذه البرامج الجديدة تخدم احتياجات سوق العمل.

شهد قطاع التعليم حول العالم خلال الفترة الماضية طفرة إلكترونية؛ كيف تواكبت كلية التربية مع هذه الطفرة؟

ما شهده قطاع التعليم من تطور جاء مفاجئا لمواجهة أزمة كورونا لكنه متطلب للعملية التعليمية، كلية التربية تعاملت مع نظام التعليم الهجين سواء كان حضوريا للطلاب أو أونلاين لأننا لا نستطيع الاستغناء عن خبرات كلا منهما وكلاهما له أهميته، وفرت كلية التربية منصة تعليمية إلكترونية لرفع المقررات والتفاعل مع الطلاب، تحويل المقررات من ورقية إلى إلكترونية وسيتم ذلك على المدى الواسع خلال العام المقبل، تم تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام التكنولوجيا وأدوات المعروفة الجديدة.

من وجهة نظر سيادتكم؛ هل ترى أن نظام التعليم الحديث "أونلاين" سيصبح السائد بعد انتهاء جائحة كورونا؟

تواجد نظام التعليم الحديث نتيجة أزمة لكنه كان مطلوبا، وأرى أن نسبة التعليم الأونلاين ستصبح هي السائدة ولكن هناك حاجة لتواجد الطالب بالكلية خاصة بالكليات العملية وأيضا تواجده داخل المعامل.

ماذا عن الأنشطة الطلابية بالكلية أثناء جائحة كورونا؟ 

كان هناك أنشطة طلابية يتم تنفيذها على أرض الواقع ولكن نسبتها كانت قليلة، وهناك أيضا أنشطة رقمية تمت عبر الإنترنت وكان للتعاون المثمر بين كلية التربية ووزارة الشباب والرياضة أثرة على الأنشطة سواء كانت ثقافية أو رياضة أو اجتماعية وغيرها، بالإضافة إلى نماذج المحاكاة التي تم تنفيذها.

كيف تفيد كلية التربية المجتمع المحيط؟ 

كلية التربية تفيد المجتمع المحيط فيما يخصها وتقوم بعمل أعمال تربوية تثقيفية ونفسية بقطاع التربية والتعليم وعمل تنمية مهنية مستمرة للمعلمين.

أيضا نشارك الأكاديمية المهنية للمعلمين في التدريب وهناك مجالات تعاون كثيرة ومنها الهيئة العامة لضمان الجودة والاعتماد لأنها تعد أعضاء هيئة التدريس القادرين على عمل مراجعات بالتربية والتعليم للمدارس التي تحصل على الجودة.

ماذا عن البحث العلمي داخل كلية التربية؟

البحث العلمي بكلية التربية يبدأ من الخريطة البحثية والتي تتضمن الموضوعات والقضايا التي يعاني منها المجتمع المحيط، وهي جزء من الخريطة البحثية الخاصة بالجامعة والتي تسعى لتحقيق الخطة الاستراتيجية وتحقيق الدور المجتمعي.

ماذا عن الدراسات العليا بالكلية؟

تسير الدراسات العليا بكلية التربية بشكل منتظم وتبحث الكلية لإيجاد منح بحثية، والكلية تناقش تقريبا ثلاث رسائل أسبوعيا بما يعادل 150 رسالة ماجستير ودكتوراة كل عام قد تزيد أو تقل.

هل تتبع كلية التربية منهجية لتنفيذ توصيات ونتائج هذه البحوث العلمية؟

يوجد اجتماع ثانوي يتم عقده لمناقشة كل قضايا التعليم ومنه يؤخذ ما يخدم الخريطة البحثية لتسجيلات الطلاب وأيضا ما يعالج مشكلاتنا داخل الكلية كنوع من التطوير.

وهناك أيضا مؤتمر ثانوي داخل كل قسم يناقش المشكلات العلمية ويرفعها لمجلس الكلية ويتم مناقشتها.

هل هناك تعاون بين كلية التربية والأقسام الموازية بالكليات الأخرى؟

بالفعل هناك تعاون وثيق بين كلية التربية وغيرها من الكليات التي تضم عدد من الأقسام ككلية الآداب فجميع الأقسام الموجودة بها موجودة أيضا في كلية التربية كتدريس، وفي بعض الأحيان أحتاج إلى شخص أكاديمي مع شخص تربوي وهنا يظهر التلاحم بين كلية التربية وغيرها من الكليات.

بماذا تنفرد كلية التربية بجامعة المنوفية عن مثيلتها بالجامعات الأخرى؟

يمكن القول إن لو حتى البرامج مماثلة فالأهم هو السمعة الأكاديمية والتي تبدأ من التدريس الجيد والامتحانات وجودة الأداء وتحسين مستوى الطالب حتى يخرج يجد له مكان في سوق العمل.

ماذا عن الخطة المستقبلية لكلية التربية؟

الخطة المستقبلية تتمثل في استكمال البنية التحتية والمواقع العام والمعامل التي من شأنها تزويد كفاءة الأداء، معمل علم النفس التربوي على أحدث مستوى ومعمل اللغة الإنجليزية مطور.