الإعلامية تسنيم سلطان تكتب للديار: #نوارة_خنسا ” حزيران الضحكات الحقيقية ”
المبدعون يمتلكون بريقاً لامعاً، يفوق ضوء الشمس وإشراقه
ومن هنا كان لابدَّ أن نقف في ظلِّ هذا النور قليلاً، لنتعرّف عليه عن قرب..
لذا يسرنا أن نجري هذا الحوار اللطيف والمثمر، مع الكاتبة المبدعة: نوارة خنسا..
في البداية:
_من هي نوارة خنسا…؟
نوارة خنسا
من جبلة عمري ٢٨ سنة أدرس اللغة الانكليزية
عائلتي مكونة من أمي وأخوتي الثلاثة أبي متوفي ..
_كيف كانت مرحلة الطفولة عند نوارة وهل هناك ذكريات مؤثرة مازالت تحتفظ بها ؟
مرحلة الطفولة كما أسميها مرحلة الحلوى .. المرحلة التي لايعرف الطفل فيها غير طعم السكر !
طفولتي كانت سكر ومرحلة حلوى فعلاً وذكرياتي فيها مؤثرة أينما كان المكان ووقتما كان الزمان حينها
لا أذكر أنه كان هناك سواداً أو مراً لأتذوقه .
_هل كان للأهل دور في توجيهك نحو موهبة معينة ؟ أم أنت من اخترت موهبتك في عالم الكتابة ؟
الأهل هم السند بكل تأكيد ، وأثرهم كان إيجابياً
كانت أمي تسعى دائماً لأن أقرأ وتنصحني دائماً بقراءة مجلات الأطفال وتحضرها لي
عندما كبرت أحضرت لي شعر (نزار قباني) وصرت أحبه وأطلبها منها دائماً
_من أول من قام باكتشافك بشكل صحيح وقوّى ملكتك في فن الكتابة ؟
آنسة العلوم بالمرحلة الاعدادية أول من قرأت لي وصفقت حينها بحب
بعدها ومثل أي إنسان يتعرض لبعض الهجوم تعرضت للانتقاد
ونسيت أمر الكتابة إلا أن قرأت نصاً لصديقتي فقالت حينها أن علي العودة للكتابة ومتابعتها بشكل مستمر.
_حدثينا عن حزيران وعلاقتك به، وماهو الدافع الذي جعلك تطلقين وليدك الأول بهذا الإسم ؟
حزيران الضحكات الحقيقية
كما أسميه ،
المولود الأول فعلاً هو شيء من شعور الأم نحو طفلها الأول
تعبَت وفكرَّت كثيراً و انتظرت أكثر شعور صادق تفكير بالاسم حتى يليق بالشيء الذي انتظرته طويلاً
حزيران الاسم الذي كنت أفكر به دائماً لكتابي الأول
سبب التسمية هو أنني خُلقت في هذا الشهر وكتبت أشياء له مراراً وتكراراً
وعلاقتي بحزيران علاقة رضا وخوف حب وعداوة سلام وحرب من هنا أسميت كتابي بهذا الاسم فهو عبارة عن عدة تناقضات جميلة
_هل الفقد كان دافع محرك للأمام لديك، أم يشعرك ببعض الفتور في حياتك ووجدانك ؟
فقدت والدي وأنا في عمر صغير ،
كلفني الأمر وقتاً طويلاً للنسيان
كان الأثر سلبياً في بداية الأمر نفسياً وجسدياً لكن ومع مرور الوقت صار دافعاً للاستمرارية.
_هل يمكن أن نرى نوارة مستقبلا في غير اللون النثري ؟
اللون النثري ملعبي كما يقولون لكن على الكاتب التغيير دائماً
حتى لو بالتجربة
ووارد جدا نكتب بغير النثر لا نعلم متى تأتي اللحظة التي تشدنا إلى لون معين.
_ما هي مكانة الحب في قلب نوارة خاصة، وفي نصوصها عامة ؟
الحب برأيي هو كل شيء ، التعود التعامل يأتي بالحب
حب الأشياء عامةً وخاصة ،
أحب كتابة النصوص التي تنتمي للحب بين حين وآخر تعد من النصوص القريبة الى روح القارئ وخاصة أنه قد يسقطها على نفسه ويرى تجاربه فيها.
_برأيك..
إلى ماذا يحتاج الكاتب أو الشاعر في زمن التكنولوجيا والسوشال ميديا ليصل إلى مكانة واسم مرموق في الوسط الأدبي ؟
يحتاج الكاتب إلى تحقيق العدالة
أقصد الإنصاف في حقه
الكاتب الذي يستحق الوصول إلى نقاط مهمة لا بأس لأن يكون الإنترنت طريقاً صحيحاً وحقيقياً بمعنى أدق
الفرص التي تأتيه تصنع منه شيئاً وهوى بحاجة السوشيال ميديا حتى تساعده بشكل أو آخر خاصة في أيامنا هذه حيث أصبح للتكنولوجيا مكانة مهمة في واقعنا.
_هل يمكن للإعلام صنع إسم لايستحق الشهرة ؟ وما رأيك بهذا الموضوع ؟ وهل انت معه أم ضده ؟
للإعلام دور كبير في صنع الشهرة وفي عدم صنعها أيضاً
بالعودة للسؤال الماضي عن التكنولوجيا هم في سياق واحد اذا صح التعبير ،
وطبعاً أنا مع الاعلام لأنه يلعب دوراً مهماً إذا كان هذا الدور منصفاً بكل تأكيد.
_ماهي أحب النصوص إلى قلبك ولماذا ؟
أحب النصوص التي تمثلني في بعض الأحيان أن أقرأ نفسي بين أسطر أحدهم وكلماته
أحب النصوص التي تتحدث عن فوضى المشاعر بطريقة جميلة
أحب الشعر الملامس للروح بشكل مخيف التي وبعد كل قراءة أشرد فيها وأكررها كثيراً لدرجة الحفظ.
_كلمة أخيرة تحبين أن تختمي اللقاء بها..!
في الختام أتوجه بالشكر للوجود الصادق للأشخاص الذي يقدمون محبة دائماً
للأصدقاء الرفاق للقلب
لمن يقرأني قبل أن يقرأ لي
لمن يصفق لاسمي بحق ويعطني رأياً صادقاً
الشكر الأكبر للمحاولات المثيرة للشعر دائماً وأبداً.
____________________