جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:14 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الإعلامي السوري باسل أبوشاش: الإعلام المرئي الأقرب لي، والعالم سورية منحتني نقلةنوعيةذات أسلوب حديث

هو الدقيق في اختياراته ويعتمد على إيصال صوته إلى الجمهور مباشرة وهي إحدى خصائصه التي حافظ فيها على مكانته المرموقة منذ نشأته.

استطاع اجتياز كل المهام الموكلة له، فقد طلب منه تقديم النشرة الإخبارية وأبدع فيها مما أثار في حينها الكثير من الإعجاب والدهشة بين الأوساط الإعلامية لامتلاكه الخامة ذات الطراز الرفيع.

لم يكن ذلك المذيع العادي بل انتقل لبرنامج عالمنا الذي أضاء به على كافة الأحداث في العالم العربي واندمجنا معه وكأننا نرافقه في الاستديو الخاص به.

خريج كلية الإعلام الصادق في مهنيته والواثق في خطاه ودار بيننا حوار جميل وشيق تناول الكثيرمن واقع الإعلام وأهميته، إنه الإعلامي السوري باسل أبوشاش.

حوار: وسيم نصر عليا.

1_من هو الإعلامي باسل أبوشاش، وكيف تصف لنا خطواتك في مسيرتك الإعلامية؟

_في البداية شكراً جزيلاً على الاستضافة. أنا ابن محافظة حماة السورية، البقعة الجغرافية التي تمتاز ببساطتها وطيبة قلب ساكنيها. من مواليد 1989، أمضيت في حماة 18 عاماً، قبل الانتقال إلى دمشق، نتيجة لظروف الدراسة والعمل.

منذ عام 2008، تنقلت بين العديد من المواقع الإلكترونية والصحافية والإذاعية، إلا أن المحطة الأبرز كانت بالإنضمام إلى قناة الإخبارية السورية عام 2014، كمحرر ومذيع أخبار، ومنها الانتقال إلى قناة العالم سورية، كمقدم برامج.

2_لماذا اتجهت لمجال الإعلام، وهل من صعوبات واجهت طريقك كشاب؟

_بصورة عامة، أميل بحياتي إلى الأعمال غير الروتينية، والتي تتطلب مستوى عالي من الشغب والتميز. لذلك وجدت في الإعلام، مجالاً واسعاً بمقدوره تلبية طموحي، وإرواء شغف النجاح بداخلي.

بداية المسيرة كانت حافلة بالصعوبات، نتيجة لمحدودية عدد الوسائل الإعلامية في سورية حينها. إلا أن الرغبة بالنجاح، كانت أقوى من الصعاب والمستحيل.

3_عملك في أكثر من محطة تلفزيونية ماذا أكسبك، وهل تعدد عملك في أكثر من مكان كان له سلبيات؟

_ تنوع الوسائل الإعلامية، أسهم بإكسابي المزيد من الخبرات والأدوات المهنية الهامة. وإنطلاقاً من هنا، فإن تنقل الإعلامي ما بين العديد من الوسائل، لا يعتبر أمراً سلبياً، بل إيجابياً، ينعكس بصورة هامة، على خطواته المهنية.

4_ماهي المقومات التي ساعدتك، وهل انتظرت مقابلًا تجاه عملك كتكريم على سبيل المثال؟

_الشغف، والرغبة بالنجاح، ومحبة المهنة. هي ثلاثة عوامل أسهمت بمساعدتي على تطوير إمكانياتي وأدواتي خلال عملي.

اليوم باتت مهنة الإعلام، جزءاً من شخصيتي وكياني، لذلك لا انتظر تكريماً أو مديحاً، بقدر ما انتظر ترك بصمة إيجابية في عملي.

5_أيهما أقرب إليك الإعلام المرئي أم المسموع، ولماذا؟ _العمل الإذاعي، لعب دوراً هاماً بانتقالي إلى الشاشة، وله بقلبي مكانة هامة وحنين.

إلا أنني أجد نفسي أكثر في العمل المرئي، نتيجة لمقدرته على الوصول إلى شريحة واسعة وغير محدودة من الجمهور.

بالإضافة إلى مقدرة الإعلام المرئي على تقديم المعلومة بأساليب متنوعة.

6_لديك خامة صوتية مميزة هل جربت أن تخوض بمجال الدوبلاج أم أنك تكتفي بعملك الحالي؟

_لم يسبق لي خوض تجربة الدوبلاج. إلا أني لا أمانع خوض التجربة، فالدوبلاج من المهن الراقية والممتعة والغنية بالخبرات.

7_ماذا تعني لك قناة العالم سورية؟

_قناة العالم سورية، تعتبر إضافة مهمة جداً خلال مسيرتي. كما أنها أسهمت بمنحي نقلة نوعية، من عالم التقديم الإخباري، إلى عالم إعداد وتقديم البرامج، بإسلوب راقٍ وحديث.

8_هل نوعية البرنامج الذي تقدمه متابع وتفضله وكما لاحظنا هناك العديد من هذه البرامج على منصات الكترونية هل أنت بذلك مقلد أم أن لك بصمتك الخاصة؟

_برنامج عالمكم، الذي يتم تقديمه على قناة العالم سورية، بات من البرامج التي تحظى بمتابعة جيدة داخل سورية وخارجها، على الرغم من عمر البرنامج الذي لا يتعدى العام الواحد.

خلال مسيرتي الإعلامية، اختبرت العمل في أكثر من مجال، إلا أن ما أقوم بتقديمه اليوم، نجح بالفعل بمنحي إحساساً بالرضى والسعادة الغامرة، التي لم أختبرها خلال سنوات عملي السابقة.

البرنامج يعتبر من الأنماط الإعلامية الحديثة، التي ظهرت بكثرة مؤخراً، والساعية لتقديم المواضيع بإسلوب حرفي ومبسط وجميل. نحن هنا لا نقلد أحداً، وإنما نميل إلى خلق بصمة خاصة بنا، ضمن هذا المجال. 9_هل تتخوف قبل بداية صعودك على الهواء أم لم يخطر في بالك، واذكر لنا صفة إيجابية وأخرى سلبية في شخصيتك؟

_الأمر لا يتعلق بالخوف أو القلق، وإنما برهبة الظهور الإعلامي أمام المتابعين.

والقضية هنا ناتجة بالدرجة الأولى، عن الرغبة بالمحافظة على مستوى معين، يليق بعقلية المتابع وينسجم مع احتياجاته الإعلامية وتطلعاته.

10_لماذا انتقلت من عالم الأخبار والسياسة لتقديم نوع أخر من البرامج، وأيهما الأصعب أن تكون مقدمًا أم محرّرًا؟

_عالم الأخبار، وتقديم النشرات الإخبارية، أسهم بدرجة كبيرة، بمنحي خبرات هامة في العمل الإعلامي.

لكن يتوجب على الإعلامي بين الحين والآخر، اختبار أنماط ومجالاتٍ إعلامية جديدة، حتى يسهم بتطوير أدواته، وعدم الدخول في دائرة الروتين والتكرار.

سألتني أيهما أصعب، التقديم أم التحرير.. من وجهة نظري لكل مكان صعوباته الخاصة، التي تنسجم مع طبيعة العمل المقدم. والمهم بالنهاية أن يكون العمل ناجحاً ومميزاً.

11_لو بقيت في محافظتك بعيدًا عن العاصمة هل كنت ستأخذ نصيبك من الفرص؟

_رغم ما تتمتع به محافظة حماة، من أشياء جميلة وجذابة، إلا أن وضع العمل الإعلامي فيها، شبيه بما تعيشه الكثير من المحافظات السورية.

المؤسسات الإعلامية تتركز بصورة رئيسية في العاصمة دمشق، في حين تفتقر العديد من المحافظات السورية الآخرى، ومنها حماة، لوجود أرضية إعلامية جيدة، بمقدورها منح الفرص للإعلاميين الجدد، والراغبين بتطوير قدراتهم وإمكاناتهم.

لذلك فإن انتقالي إلى دمشق، منحني الفرصة التي أرغب بها، لتحقيق جانبٍ من أحلامي.

12_هل تعتبر نفسك من قدامى الإعلاميين؟

_لست من قدامى الإعلاميين، فما زال أمامي الكثير حتى أتعلمه وأكسبه خلال مسيرتي.

13_كيف تصنف الإعلام السوري وخاصة في هذه الأزمة؟

_الإعلام السوري، نجح بتحقيق نقلة نوعية خلال سنوات الحرب والأزمة التي تعيشها البلاد. سواءً من حيث مواكبة الأحداث، ونقلها مباشرة للمشاهدين، ليكون بذلك المصدر الأول للحدث.

وكذلك الأمر فيما يتعلق بنوعية البرامج المقدمة، والأفكار والمواضيع التي يتم عرضها.

14_حدّثنا عن تغطيتك في الميدان وعن هذه التجربة؟

_عملي في الميدان، كان محدوداً خلال مسيرتي، وتراوح بين عامي 2014 و 2016، من خلال مواكبة التطورات الميدانية، في عدد من مناطق ريف العاصمة السورية.

هذه المرحلة، من المراحل الهامة في حياتي، والتي لعبت دوراً هاماً بتكوين شخصيتي الإعلامية.

15_ماجديدك وماتحضيراتك للأيام القادمة؟

_عملي في الوقت الحالي، ينصب على تطوير ما أقدمه إعلامياً، والارتقاء به إلى مستوى مهم على الصعيد العربي.

16_كلمة أخيرة لجريدة الديار المصرية.

_أتمنى للديار، المزيد من النجاح والتقدم، وأشكر الصحفي وسيم عليا، على هذا الحوار الممتع.