عميد إعلام الأزهر لـ«الديار»: واهم من ظن أن الأزهر سيسقط .. ونعد الآن لإصدار صحيفة وتسجيلها بنقابة الصحفيين
► لدينا طلاب يفوقون رؤساء أقسام ومديرى تحرير بالمواقع والصحف
تولى الكلية منذ شهور إلا أن جهوده صارت واضحة داخل مصر وخارجها، فهو يعمل بكل ما أؤتى من قوة وخلفه عدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لتوفير كل الوسائل التى تخدم طالب الإعلام والنهوض بكلية إعلام الأزهر.
"الديار" التقت بعميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، الدكتور غانم السعيد، للتحدث عن طموحاته وأهدافه المتعددة والتى حقق منها الكثير ويعمل جاهدًا لتحقيق ما تبقى منها، فمن حلم الاستوديوهات التى أنشئت داخل الكلية يسعى لتدشين جريدة وقناة وموقع باسم كلية الإعلام.. فإلى نص الحوار...
- ماذا قدمت كلية الإعلام منذ توليت عمادة الكلية حتى الآن؟
-- نحن بذلنا جهود مضنية لتأسيس البنية التحتية للكلية وخاصة وسائل تدريب الطالب، وعلى رأسها الاستوديو الإذاعى والاستوديو التليفزيونى، والمعامل التى يحتاج لها الطالب فى دراسته وكل ذلك بجهود ذاتية.
كما وجدنا أن النظام الإدارى للكلية يحتاج إلى تعديل، حيث وجدنا أن مكتب شئون التعليم فى الدور الثانى مثلًا، ومكتب شئون الدراسة فى الدور الرابع فقمنا بإعادة هيكلة وترتيب النظام الإدارى، فأصبحت جميع المكاتب الإدارية بالدور الأرضى حتى لا يجد الطالب أى مشقة وهو ينهى مصلحته.
كما حرصنا على عمل سمينارات وورش عمل وعقد لقاءات مع أساتذة الإعلام بجميع الأقسام بجامعات مصر.
- تعملون على الانتهاء من الاستوديو الإذاعى فمتى يبدأ التدريب به؟ وهل هناك نيه لتدشين جريدة لكلية الإعلام؟
-- انتهينا من الاستوديو التليفزيونى وسيتم التدريب عليه عقب افتتاحه بداية الفصل الدراسا الثانى، أما الاستوديو الإذاعى قريبًا سننتهى من تأسيسه ونعد بأن يبدأ مهامه مع الاستوديو التليفزيونى، كما أن الجامعة ستخصص لنا فى العام القادم ستوديو لا يقل عن ستوديوهات الإذاعة والتليفزيون أو أى قناة خارجية، كما أننا الآن لدينا معمل خاص بالعلاقات العامة.
ونعد الآن لإصدار صحيفة تستوعب نشاط الطلاب وتقوم على عملهم، ويشرف عليها أساتذته على درجة عالية من الكفاءة، وستكون نواه لاتخاذ الإجراءات القانونية والرسمية مع نقابة الصحفيين حتى تساعد الطلاب بعد تخرجهم والحصول على شهادات الخبرة بالالتحاق بالنقابة.
- هل تتيح الكلية التدريب داخل الاستوديوهات لغير الأزهريين؟
-- ليس لدينا مانع من ذلك وفق خطة وشروط تسمح لنا بتدريبهم، وسنبدأ العام القادم بتدريب طلاب الدراسات العليا، فبعد اطلاعنا على أحدث اللوائح والخطط الخاصة بكليات الإعلام وإن لم تكن عالميًا فدرسنا جميع اللوائح عربيًا وسنطبق أحدثها وأفضلها داخل كلية الإعلام.
- هل يسمح لطلاب الكليات الشرعية وغير خريجى إعلام بالتدريب؟
-- ستتيح اللائحة لأى طالب غير أزهرى أو خريجى الكليات الشرعية بالتدريب والحصول على الدبلومة التى يحتاجها فى الإعلام، ولكن سيكون ذلك بعد دراسة سنة تأهيلية.
- الطلاب الذين تقرر فصلهم ثم إعادتهم .. ما موقفهم فى الفصل الدراسى الثانى؟
-- لا يعقل أن تكون كلية الإعلام التى تحتاج إلى تدريب والذهاب للمؤسسات الصحفية والقنوات والطالب لم يحضر فكان لابد من وقفة حاسمة فى هذا الأمر، فقمنا بفصل (٣٥) طالب من الفرق الثانية والثالثة والرابعة لتجاوزهم المدة القانونية المطلوبة منهم بالحضور وذلك بعد إرسال إنظار واثنين، وظن الطلاب أنه مجرد تخويف، وبعد فصلهم عادوا واعتذروا، وكانت المفاجأة أن أكثر أولياء الأمور لا يعرفون أين كان يذهب أبناؤهم؟ وبعد استئذان إدارة الجامعة صرحوا لنا بأن ندخلهم الامتحانات بعد أخذ إقرارات عليهم بألا يتكرر ذلك.. والنسبة المحددة تطبق على كل فصل دراسى على حدة، وعدم حضور الطالب فى مادة ما بالنسبة المحددة يتم حرمانه من دخول امتحان المادة.
- هل أنتم مع فكرة تأسيس كلية إعلام للطالبات؟
-- أى إضافة للجامعة أمر طيب، فوجود كلية تحتوى الجميع أفضل من أن تصبح الأقسام مبعثرة، ولكن الأمر الآن به صعوبة، ولا يزال قسم الصحافة والإعلام للفتيات يحتاج إلى كوادر.
- هل سيتم تطوير الموقع الإلكترونى للكلية؟
-- الموقع الإلكترونى للكلية متميز ومفعل ولكننى غير راض عنه، فأداؤه ليس بالدرجة المطلوبة، لذلك كونت "اللجنة الإعلامية والاتصال الخارجى" مع بداية الفصل الدراسى الأول، وتتكون من بعض أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة ومعهم مشرف على الموقع، وخصصنا لهم حجرة ووصلنا النت ووفرنا الوسائل اللازمة لتغطية أخبار الكلية وجميع كليات الجامعة بمصر، كما أننا نعد لتدشين قناة على "اليوتيوب".
- متى نقول أن كلية الإعلام قادرة على المنافسة محليًا وعربيًا ودوليًا؟
-- قل من الآن .. بل نحن خارج المنافسة ومنذ أيام إن كانت قسما حيث بها من الخصائص ما لم تجده فى أى كلية إعلام، فهذه الكلية تتميز بأمرين أولًا: الإعلام الإسلامى، أو الدراسة الإسلامية التى نربى عليها الطالب منذ المرحلة الإعدادية وحتى وصوله للكلية يدرس العلوم الإسلامية إلى جانب العلوم الإعلامية، ويضاف إلى ذلك دراسته للغة العربية فى صورة منهاج محددة رغم دراسته للغة بشموليتها فى الإعدادية والثانوية فبعد تخرجه يعرف من أسلوبه ودقته اللغوية أنه إعلامى أزهرى، فنحن لدينا طلاب يفوقون رؤساء أقسام ومديرى تحرير بالمواقع والصحف.
- متى يشعر الطالب المصرى بأن الأزهر لا يفرق بينه وبين الطالب الوافد؟
-- أنا ضد هذا المصطلح الأزهر صاحب الوسطية لا يفرق بين طالب وآخر، ولكن قل أن الأزهر يحتضن ويحتوى الوافدين أكثر، وهذا واجب علينا لأن الوافد ترك ذويه وأهله وأقاربه ووطنه وجاء قاصدًا هذه المؤسسة العريقة، فعندما يقصدك دون غيرك فهو أمانة عندك فأصبحت له خصوصية.. وهو عندك غريب فعندما سألت المرأة أى الأبناء عندك أفضل؟ قالت: المريض حتى يشفى والصغير حتى يكبر والغريب حتى يعود ..فاحتواؤنا واحتضاننا للوافين ليس تمييز أو تفرقة بل لنشعرهم بالسكينة والطمأنينة وأن مصر هى بيتهم الثانى.
- ماذا لو سقط الأزهر؟
-- واهم من ظن أن الأزهر سيسقط، والحقائق تؤكد ذلك فأغلق الأزهر منذ مائة سنة ثم عاد قويًا أقوى مما كان عليه، والله سبحانه- وتعالى- قال: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" فالأزهر مسئول عن حفظ كتاب الله وسنة رسوله والمسئول عن حفظ كتاب الله محفوظ بحفظ الله لكتابه.