د. محمد لبيب استاذ علم المناعة : كورونا فيرس يعيد تاريخ الإصابات الكبرى وأكثرهم خطورة وانتشار. . و نحذر من تجمعات المقاهي والأندية والأفراح
يعيش العالم حالة من الفزع بعد انتشار فيرس كورونا وإصابات أعداد تتزايد في أماكن مختلفة بالدول الأوربية والعربية، إلى أن وصل إلى مصر ولكن الشعب المصري ليس له كتالوج يأخد الأمور بصدر رحب بإختلاف دول العالم .
وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري ، بيان رسمي بإيقاف كافة الأنشطة للحد من التجمعات ، إضافة إلى الوعي الإعلامي على محطات التلفاز والراديو والندوات عن تعريف فيرس كورونا المستجد واعراضه والوقاية منه .
في إطار ذلك كان ل " الديار " لقاء مع الدكتور محمد لبيب أستاذ علم المناعة بكلية علوم جامعة طنطا والمشرف على بحوث تنمية اقليم الدلتا ، حيث أوضح أن فيرس كورونا كالإصابات الكبرى منها ( الطاعون ، الجدري ، السارس) ، تلك الإصابات تسببت في وفاة الملايين من البشر وتحديدا فيرس السارس ، فالعدوى الفيروسية في القديم أخطر من الحرب العالمية الأولى والثانية ، ومع تقدم الصحة العامة اصبح المرض أقل خطورة وأكثر تحكم بصورة كبيرة نتيجة التطور التكنولوجي .
في ذات السياق قال لبيب، استخدام بعض الكائنات الحية بطريقة غير سليمة أدى إلى ظهور بعض الأمراض أو العدوى الفيروسية نتيجة لذلك هناك ميكروبات يعيش في الحيوانات ولا ينتقل إلى الإنسان ، وميكروب آخر يعيش في الحيوانات ويعدي الإنسان كالبلهاريسيا ، والإيدز كان في القرود ولكن حدث تحور له ثم أصاب الإنسان ، أما فيرس كورونا كان يعيش في الخفافيش و الثعابين ولا ينتقل إلى الإنسان، ويعرف دخول الفيرس عن طريق البروتين موجود على سطح الخلية يدخل خلية الحيوانات ثم يصيبها ويتكاثر بملايين النسخ ، والبروتين غير موجود بالإنسان ، إلى أن تحور بطريقة طبيعية مع الوقت عن طريق خلية الانف والقصبة الهوائية .
وأضاف لبيب ، يذكر أن هناك فيروسات لا يتغير جلدها بسهولة، وفيروسات يتغير جلدها (تركيبها الجيني والبروتين ) ، وهذا ما حدث مع فيري السارس وكورونا ، مضيفا الفيرس أكثر خطورة من البكتيريا ، البكتيريا ( خلية حية ) التعامل معها بسهولة ، والفيرس ( خلية غير حية) سهلة الانتشار ، ويعتبر كورونا فيرس شريط واحد من الجينات ، يشبه المسامير المفلطحة ويلصق إلى أي سطح بسهولة على مدار أربعة ايام وفترة طويلة ، ومن الممكن اى شخص يلمس الفيرس وينتقل إليه عن طريق الجهاز التنفسي ثم يدخل إلى خلية الإنسان ، ويدخل اللولب الجيني إلى الخلايا ويتكاثر ويؤدي إلى الوفاة.
وأشار لبيب، إذ لم يرى الجهاز المناعي هذا الجسم العربي من المؤكد رد الفعل بصورة قوية، هذا ما يحدث مع فيرس كورونا لأن الخلايا المناعية ليس لها دراية من قريب أو بعيد ، والخلايا المناعية تفرز مواد في حالة حرب أكثر من الفيرس ، كما يؤدي إلى تكسير الأوعية الدموية وكرات الدم الحمراء وضيق واختناق في التنفس .
وأوضح لبيب ، أن علاج فيرس كورونا لتقليل المناعة ، وقد صرحت الصين بوجود علاج يستخدم في الأعراض الخاصة للجهاز التنفسي يؤثر في علاج كورونا ، وفي أمريكا تم تحليل الفيرس ورؤية تركيبه وأخذ لولب الفيرس وتم وضعه على الخلية المناعية ثم إضافة الجنين للاستعداد لمرحلة الحقن ، إذا تم من المؤكد تظهر نتائج رائعة. وأضاف لبيب ، فيرس كورونا خطورته أضعاف الفيروسات الأخرى بسبب بقاءه على سطح الأرض فترات طويل و لم تظهر اى أعراض الفيرس على الإنسان قبل 14 يوم .
وتابع لبيب ، العالم يتغير عن الماضي، نتذكر الجدري الذي كان ينتقل عن طريق الجنود في الحرب العالمية الأولى ولا يتوفر سبل وسيلة طيران بإختلاف الحاضر ، لذلك لابد أن نأخذ الأمور أكثر جدية وتكاتف المجتمع مع المؤسسات لأن كل فرد له دور ، ومن أهم التوصيات لابتعاد عن التجمعات على سبيل المثال المقاهي التي تسهر للصباح والأندية والافراح والقطارات للحد من هذا الوباء ، وتم رفع المحاضرات للطلاب بالجامعات على الانترنت للمتابعة دون أن يكونوا عرضة للتجمع .