جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:36 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عضو القومي للمرأة فى حوارها لـ«الديار»: نطمح أن تحصل المرأة على لقب «رئيس الوزارة» فى 2020

الدكتورة رانيا يحيى عضو المجلس القومي للمرأة
الدكتورة رانيا يحيى عضو المجلس القومي للمرأة

مع اقتراب شهر المرأة ، شهر مارس، الذي يشهد العديد من الاحتفالات النسائية حول العالم، بداية من الأيام الوطنية، واليوم العالمي للمرأة، وصولًا لعيد الأم الذي يمثل قوام وقوة الأسرة ومن ثم المجتمعات، ومن هذا المنطلق «الديار»تحاور واحده من أهم النماذج النسائية المصرية التي استطعت أن تحلق منفرده في سماء الإبداع والعمل العام، محققه نجاحًا وتفردًا منقطع النظير، هي إمرأة استثنائية في السياسية والقضايا الاجتماعية شرسة في الدفاع عن المرأة وحقوقها وفي الفن هي فراشة الفلوت المصرية، «الدكتورة رانيا يحيى»، رئيس قسم فلسفة الفن والعلوم بالمعهد العالى للنقد الفنى و عضو المجلس القومى للمرأة ، الكاتبة والمؤلفة في علوم الموسيقى وغيرها.

-القيادة السياسية تدعم المرأة بشكل غير مسبوق

-المجلس القومى للمرأة قدم للمرأة المصرية كل شئ على مدار 20 عامًا

-الأسرة التى تنجب أكثر من طفلين تتحمل نتيجة ذلك

-نطمح أن تحصل المرأة المصرية على لقب «رئيس وزارة»

-نبدأ من حيث تحققت الإنجازات الدولية على يد المرأة المصرية، كيف تنظرين لتعيين «غادة والي» فى منصب وكيل السكرتيرالعام للأمم المتحدة ؟

بالتأكيد شئ مشرف للمرأة المصرية ، ولمصر ، وفخر لنا جميعاً ، الوزيرة «غادة والي» أكبر دليل على أن المرأة المصرية متمكنة ولديها قدرة على تولي المناصب، وأيضاً أتثبت أنها وزيرة ناجحة تتمتع بخبرة وكفاءة عالية ، جعلتها تحوز على الثقة في الترشيح والتعيين في هذا المنصب الدولي الرفيع.

-إلى أي مدى يعكس ذلك إرادة ودعم «القيادة السياسية» للمرأة؟

القيادة السياسية تدعم المرأة المصرية بشكل غير مسبوق وعلى كافة الأصعدة، إذ وصلت نسبة السيدات في البرلمان إلى 15%، وحصلت على نسبة 25% في التعديلات الدستورية الأخيرة، كما وصلت نسبة الوزيرات لـ25%، وتمّ تعيين أول امرأة محافظ، الأمر الذي يعكس توجهات الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وإيمانه الحقيقي بدور ومكانة المرأة وحرصه على تمكينها من المنصاب القيادية والتنفيذية في الدولة.

-بعد حوالي 20 عامًا على تأسيس «المجلس القومي للمرأة» ماذا قدم للمرأة المصرية؟

خلال هذه المسيرة استطاع المجلس القومى للمرأة المصرية ان يحقق العديد من الإنجازات على صعيد التمكين، تمكين المرأة سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا، كل شئ يخص المرأة وعلى كافة الأصعدة شهد تغيرات جذرية كبيرة خلال هذه الفترة، من خلال مبادرات كثيرة أطلقها المجلس، فى كافة المجالات ، ولدينا 27 فرع للمجلس فى جميع المحافظات، ومازال هناك بعض الملفات التى تحتاج لمزيد من الوعي مثل ملف تنظيم الأسرة وملف العنف ضد المرأة، والتخلص من ثقافة المجتمع الذكورية.

-الدولة تتخذ إجراءات حاليًا بدعم الأسرة التى تتضمن على «طفلين فقط» للحد من الزيادة السكانية.. فما تعليقك؟

أؤيد ذلك تماما ، فى ظل عدم إستغلال الطاقة البشرية أو الثروة البشرية علينا أن نحد من زيادة النسل، ونعمل على تنظيم الأسرة ، للحد من الزيادة السكانية التى تعتبر عائق للتنمية ، وقرار الدولة صائب وسيعمل على حل المشكلة ومن يرغب فى أن يكون لديه عدد أكبر من الأطفال عليه أن يتحمل تبعات ذلك وحده.

-حدثينا عن حملات «طرق الأبواب» التى قام بها المجلس القومى للمرأة؟

الحملة بدأت منذ عام 2016 ، وتم تنفيذ 5 مراحل ، واستطاعنا الوصول من خلالها لحوالى 4 مليون سيدة فى القرى والنجوع وبمختلف المحافظات بغرض المساهمة في توعيتهم بكيفية المساهمة فى كافة المجهودات التى تقوم بها الدولة ، وقد لاقت الحملة ترحيب وقبول من السيدات، وأيضا هناك حالة من التفاعل مع مشاكلهن وتوصيلها للجهات المختصة والعمل على حلها.

-هل نون النسوة استطاعن اخذ حقهن فى المجتمع المصرى من الناحية السياسية والاجتماعية؟

بشكل كبير جدًا جدًا ولكننا نطمح فى المزيد من الإنجازات والتمكين للمرأة المصرية.

-«ثلث نساء مصر» تتعرض للعنف .. وفقا لإحصائية الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة..ما هو دور المجلس لمناهضة العنف ضد المرأة؟

المجلس يشارك العالم في مكافحة ومواجهة العنف ضد المرأة، ولدينا حملة الـ 16 لمناهضة العنف والتي تحدث سنويًا، وهناك يوم خاص بمناهضة العنف ويستمر إلى اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق 10 ديسمبر، ولدينا 21 وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة في الجامعات المصرية، لتوجية رسائل توعية للشباب والشابات داخل الجامعات، ولدينا أيضا خط ساخن لإستقبال شكوى السيدات ، ومراكز استضافة لإستقبالهن.

-ماهو دور المجلس فى الإهتمام بالمرأة الريفية والصعيدية؟

من خلال فروع المجلس في مختلف المحافظات المصرية، نسعى إلى تقديم الخدمات لهن من مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، والاستعانة بالرائدات الريفيات والواعظات والراهبات أعضاء فروع المجلس للنزول إلى السيدات فى القرى والنجوع بجميع المحافظات وطرق أبوابهن وتوعيتهن فى كافة القضايا.

- «فرسان النغم فى السينما المصرية»... صدر مؤخرا للدكتورة رانيا يحيى ، ويرصد مسيرة 13 مؤلفا ممن وضعوا موسيقى تصويرية لأشهر الأفلام في تاريخ السينما المصرية.. ماهو الفارق بين فن الموسيقى التصويرية قديما وحديثا؟

موسيقى الأفلام قديما تختلف عن العصر الحالى تماما، قديما كان هناك اهتمام من المؤلفين بقراءة السيناريو ومتابعة أحداث الفيلم ووضع الموسيقى من قبل الدارسين والمختصين، أما الآن من يضع الموسيقى ليس دارسا أو مختصا ولكن هناك بعض الأسماء المتميزة، ولكن بنسبة كبيرة ، وبالحديث عن الفن عموما ، أتمنى أن الفن الراقى يذيب الفن الهابط تماما ليختفى من ناحية زيادة الوعى لدى الناس من ناحية تعليم الفنون الراقية لتغيير الأخلاقيات والسلوكيات التى إنحطت منذ عام 2011.

-صدر مؤخرا كتاب عن المؤلف الموسيقى «فؤاد الظاهري» ... حديثتا عنه؟

المؤلف الموسيقى المتميز فؤاد الظاهري، يعد واحدًا من أعمدة موسيقى الأفلام في مصر والعالم العربي ،وشمل الكتاب نشأته وبداياته وملكة الإبداع لديه، و مجموعة صور من أفلام فؤاد الظاهرى ، وشهادات حية من كبار المخرجين والموسيقيين والسينمائيين.

-بعد الحديث عن الفن نعود لقضية هامة وهى «التحرش» ... هل نحتاج لمزيد من التشريعات العقابية؟

فكرة التحرش فى حد ذاتها تحتاج إلى توعية ، أكثر من تشريعات عقابية ، فلدينا قانون عقوبات ، ولكن نحتاج لعودة الأخلاقيات للشارع المصري.

-ما الذي تنتظرين تحقيقه «للمرأة المصرية» في العام الجديد 2020؟

أتطلع إلى مزيد من التمكين للمرأة المصرية، وخاصا فى المناصب القيادية ،وتعديل قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة ، كما أتمنى التمثيل الرائع للمرأة فى البرلمان وفى المحليات ، وزيادة عدد الوزيرات والمحافظات ، كما أتمنى حصول المرأة على لقب رئيس الوزراء.

-هل تتوقعيين نجاح كبير للمرأة في البرلمان المقبل استكمال للمسيرة والنجاح الذي تحقق في برلمان يونيو؟ والسؤال الأهم إلى أي مدى راضية عن أداء النائبات في مجلس النواب؟

أداء البرلمانيات مشرف للغاية ، كما نتمنى تمثيل المرأة فى البرلمان القادم يصل إلى 35% ، بدلا من 25 % ، وإذا حدث ذلك ستكون نقلة حضارية للمرأة من الناحية السياسية غير مسبوق.