جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:53 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ممثل «الاتحاد الوطنى الكردستانى» فى مصر لـ«الديار»: لا يوجد شهر عسل بين «أمريكا وإيران» .. وهدف «واشنطن» هو قطع يد «طهران»

الملا ياسين رؤوف مع محرر الديار
الملا ياسين رؤوف مع محرر الديار

► الحكومة المصرية داعم أساسى لقضايا الأكراد .. و«العنصرية» من العرب والإيرانين أكبر المعوقات التى تواجهنا

الملا ياسين رؤوف ممثل «الاتحاد الوطنى الكردستانى» فى مصر يمتاز عن أقرانه من السياسيين بأنه يجمع بين القوة والجسارة وخفة الظل والتواضع للكبير والصغير وهذا ما يجعله سياسيًا من الطراز الفريد، حول المشهد العربى على الساحة حاليًا وأخر قضايا الأكراد وتطوراتها كان هذا الحوار..

- كيف تقيم المشهد السياسى بالوطن العربى الآن ونحن فى 2019؟

-- المشهد يتحدث بنفسه فى الوقت الراهن فمثلًا تحركات ترامب فى كل يوم بحال وأنتم تعرفون أن الأمريكان خلف كل المتغيرات بالعالم وليس بالوطن العربى أو الشرق الأوسط فقط، وأنا لا أتوقع خيرًا من مغامرات ترامب بالشرق الأوسط أو تحركاته بها.

كما أن مقاطعة العالم العربى للنظام القطرى والتركى والإيرانى مستمر ولن ينتهى فى الوقت الراهن، كما أن الصراع السعودى الإيرانى قائم ولن ينتهى ولعبة السيطرة مستمرة وقطع الأيادى بينهم.

والصراع داخل سوريا كل يوم وهو فى شأن، حيث نرى التصريحات الأمريكية بسحب قواتها فى الصباح والتراجع عنها وسط النهار وفى الليل شأنًا أخر، كما دخلت أزمة الأنفاق اللبنانية فى زيادة الأمر توترًا بين لبنان وإسرائيل.

كما نرى مظاهرات حركة حماس كل جمعة كما هى بل دخلت كلا من الجزائر والسودان إلى حلبة الاحتجاجات والمظاهرات هذه هى بدايات 2019.

- كيف ترى تحول سياسية الأمريكية بعد فشل الربيع العربى من دعم إيران إلى دعم السعودية؟

-- منذ الثورة الإيرانية الإسلامية على شاه إيران عام 1979وكل الصراعات التى دخلتها أمريكا مع إيران صبت لصالح إيران وليس العكس فإيران هى الرابحة فى جميع الصراعات مثل مسألة الرهائن الأمريكان بالسفارة الأمريكية بإيران وانتهت بعملية عسكرية فاشلة نفذتها القوات المسلحة الأمريكية بجانب القوات الخاصة فى 25 إبريل 1980 لتحرير رهائن أمريكيين فى السفارة الأمريكية بطهران وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود أمريكيين أفرجت إيران عنهم رسميًا بعد دقائق من انتهاء فترة رئاسة كارتر وأداء الرئيس الأمريكى الجديد رونالد ريغان ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن فشل المهمة كان سببًا فى هزيمة الرئيس الأمريكى جيمى كارتر فى الانتخابات الرئاسية ونصرًا لإيران.

كما أن الحرب العراقية الإيرانية خرجت منها إيران منتصرة، حيث لم تستدين دولار واحدًا ولكن والعراق خرجت مديونة 138 مليار دولار وصب ذلك فى صالح إيران.

كما أن احتلال العراق للكويت قدمت على أثره العراق على طبق من ذهب للإيران ولم تربح أمريكا بل أصبحت إيران تتحكم فى العراق سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وبرلمانيًا ورئاسيًا وأصبحت إيران هى المتحكم فى كل أمور العراق وهذا واقع العراق الآن.

موضحًا، أن احتلال افغانستان أيضًا صب فى صالح إيران وأصبحت أفغانستان مرتع للمخابرات الإيرانية وخرجت إيران رابحة.

كما أن الحرب الدائرة بسوريا الآن صبت أيضًا للصالح إيرانى والروسى فأمريكا لم تكسب صراعًا واحدًا من إيران.

- هل أنهى فشل الربيع العربى شهر العسل بين إيران وأمريكا؟

-- لم يكن هناك يومًا شهر عسل بين أمريكا وإيران ولكن هناك صراع دائر بين أمريكا وإيران للسيطرة وقطع الأيادى ولكن العلاقة بين أمريكا وإيران تقوم على المصالح فإذا توافقت اتفقوا وإذا انتهت المصلحة اختلفوا فعلاقتهم تحددها المصالح.

- ما هى السناريوهات للخروج من هذه الأزمات والصراعات فى 2019؟

-- لا أعتقد أن تنتهى هذه الصراعات فى عام 2019 ولا أحد يستطيع تخمين ذلك لأن الأزمات كبيرة ومتفرعة فهدف أمريكا من وجود هذه الأزمات هو قطع يد إيران سواء فى العراق أو سوريا أو اليمن أو لبنان وغيرها الكثير من الأزمات.

كما أن تنظيم داعش تنظيم دولى ولن ينتهى فى 2019، حيث أنه تنظيم أخطبوتى ولن ينتهى فى وقت قصير.

- كيف ترى قضايا الكرد وما تتوقع لهم فى عام 2019؟

-- أنا كـ"كردى عراقى" وأمثل أحد أكبر الأحزاب السياسية بإقليم كردستان أتوقع انفراجة فى بعض القضايا العالقة بين حكومة بغداد وإقليم كردستان لأن السيد رئيس العراق "برهم صالح" وهو على علاقة طيبة بكل الكتل والطوائف والقوميات العراقية، كما أن له علاقات طيبة بكل دول الجوار والسيد "عادل عبدالمهدى" رئيس وزراء العراق يمتاز بالحكمة والاعتدال، حيث أنه مرشح توافقى وعلى علاقة طيبة بكل طوائف العراق كما له علاقات طيبة بكل دول الجوار ولذلك أتوقع بكل تفاؤل وأمل أن تحل بعض قضايا الأكراد فى 2019.

- العلاقات المصرية الكردية كيف تراها؟

-- نحن على علاقة قوية بالحكومة المصرية والحكومة المصرية أكبر داعم لنا فى قضايانا ويرتبط الشعب الكردى بالشعب المصرى بعلاقات تاريخية منذ صلاح الدين وجمال عبدالناصر حيث له مواقف معنا لا ننساها.

- ما هى أكبر المعوقات أمامكم فى الوقت الراهن؟

-- أكبر المعوقات أمامنا هى العنصرية، حيث تمارس من قبل العرب والإيرانين ضدنا بطريقة هستيرية.