جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:17 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

العدد الورقي… مدير مستشفى الصدر والقلب بشبرا يكشف لـ”الديار”: كيفية اكتشاف مرض ”الدرن” وطرق العدوى وعلاجه والوقاية منه

الدكتور محمد فريد عبدالغفار مع محررة الديار
الدكتور محمد فريد عبدالغفار مع محررة الديار

كلما إلتقيت به تشعر وكأن الزمن لم يمضي من الستينات مع روحه الطيبة ..فهو طبيب يطلق عليه اسم طبيب الغلابة فهو يراعى الله في كل أعماله ..إلي جانب بابه المفتوح دائماً للجميع، للفقير قبل الغني، والمحتاج يجد مكانه ويجد المساعدة من الجميع، لم يتوقف عطاؤه عند هذا الحد، إلي جانب التعامل مع فريق عمله بروح الأسرة الواحدة ويخاف من الله في كل أعماله، إنه الدكتور محمد فريد عبدالغفار، مدير مستشفى الصدر والقلب بشبرا، والذى كان معه هذا الحوار..

- بما أننا في فصل الشتاء وترتفع حالات نزلات البرد، نريدك أن تشرح لنا ما هو الدرن وكيفية الوقاية منه وكيفية إكتشافه وعلاجه؟

-الدرن أو ما يطلق عليه السل، هو مرض معدي بكتيرى يسببه الدرن أو عصية كوخ يصيب رئة المريض أو أعضاء أخرى من جسمه، كما يسمى أحياناً السل أي انتزاع الشئ في لين وخفه لأنه يبدو كما لو أنه ينزع لحم المريض من جسمه فيتركه هزيلا بالإضافة لأعراض أخرى كالسعال والحمى والشحوب والهزال.

- وما هي طرق العدوى؟

-تنتقل العدوي بطريقتين:

1- طريق مباشر، عن طريق الرذاذ المتطاير الذي يحمل ميكروب الدرن وذلك عندما يقوم المريض بالسعال أو العكس أو الكلام أو البصق فإنه يدفع بجراثيم الدرن والمعروف بالعصبات الدرنيه في الهواء إذا استنشق شخص سليم هذا الهواء الملوث بميكروب الدرن يمكن أن يصاب بالعدوى.

2- الطريق الغير مباشر، إذا بصق المريض على الأرض فإن الأتربة المتطايرة نتيجة الكنس أو تيارات الهواء تحمل الميكروب ويستنشقها الشخص السليم، وأيضا أدوات المريض الملوثة بالبصاق المعدية المحملة بميكروب الدرن. أيضاً تنتقل العدوى عن طريق تناول المأكولات والمشروبات المحتوية على ميكروبات الدرن وخصوصاً اللبن غير المبستر.

طرق أقل شيوعاً مثل الجلد عندما يخترق ميكروب الدرن الجروح أو عن طريق الإنتقال من الأم المريضة إلي الجنين عبر الحبل السري.

- وما العوامل التي تساعد على الإصابة بعدوى الدرن؟

- الإختلاط بمرضي مصابين بالالتهاب الرئوي الإيجابي البصاق لفترات طويله وعن قرب، والتواجد بالاماكن المزدحمة سيئة التهوية.

- ما هي أهم العوامل التي تساعد على حدوث المرض ؟

- هناك عدة عوامل منها

العوامل الإجتماعية:

الفقر وسوء التغذية والإرهاب الشديد والأزمات النفسية.

العوامل الوظيفية:

بعض المهن مثل العاملين في الصناعات التي ينتشر في جوها الغبار والأتربة.

وأيضا الأمراض الأخري، فوجود أمراض أخرى تؤدي إلى نقص مناعة الجسم مثل البول السكري ومرض نقص المناعة المكتسبه (الإيدز) وكذلك تناول بعض العقاقير مثل الكورتيزون.

- وما هي المناطق الأكثر إصابة بالدرن؟

- أكثر ما تصاب الرئتان وتسمي الحالة بالدرن الرئوي وقد تحدث في مناطق أخرى من الجسم وتسمي الحالة بالدرن خارج الرئة والذي قد يصيب الأجزاء التالية من الجسم (الغدة الليمفاوية - الغشاء البلورى المحيط بالرئتين - الغشاء المحيط بالقلب - العظام - الجلد - الأغشية المحيطة بالمخ (السحايا) أو المخ نفسه - الجهاز البولي التناسلي - أقسام الجهاز الهضمي والغشاء البروتيني).

- وما هي أهم الأعراض؟

-أعراض عامة وتشمل: (ضعف عام - فقدان الشهية ونقص الوزن

- إرتفاع في درجة الحرارة وعرق أثناء الليل - أعراض صدريه (والتي يجب فحص البصاق فور حدوثها)

- سعال مستمر لمده تزيد عن اسبوعين .

قد يكون جافا" مصحوبا ببصاق مدمم أو غير مدمم ولا يستجيب للعلاج العادي

- ألم بالصدر أو ضيق بالتنفس).

- ما هي أهم الإختبارات التي تساعد على تشخيص المرض؟

-من أهم الاختبارات (فحص البصاق بالطريقة المباشرة

- عمل مزرعه للبصاق إذا لزم الأمر

- اختيار الفيورتلين ويساعد في تشخيص المرض

- الكشف پالأشعه علي الصدر

- فحص الأنسجه للدرن خارج الرئة).

- وما هي طرق علاج الدرن؟

- أصبح مرض الدرن قابلا" للشفاء حيث أن الدولة تقوم بتوفير الأدوية الفعالة واللازمة للعلاج ولكن لابد أن يتوافر العلاج بإنتظام الجرعه الصحيه وبإستمرار في الحدود المسموح بها والمقررة، ويتكون العلاج من مرحلتين:

١- مرحلة العلاج المكثف: (من شهر إلي ثلاثة شهور) وفي هذه الحالة تموت معظم ميكروبات الدرن النشطة وذلك نتيجة لاستعمال أربعة أدوية أو أكثر في نفس الوقت ويتحسن المريض بسرعة كما يصبح "غير معديا" للآخرين.

2- المرحلة التكميلية (من أربعة إلي ستة شهور) ويستخدم في هذه المرحله نوعان من العلاج أو أكثر للقضاء على الميكروبات التي لم يتم القضاء عليها خلال مرحله العلاج المكثف والتي يقال لها (البوصيلات الحاملة) والتي تنشط من حين لأخر.

-وما هى كيفية الوقاية من المرض؟

-ضرورة الاهتمام بإكتشاف حالات الدرن الرئوي من البصاق لميكروب الدرن لأن هذه الحالات هي مصدر العدوي وعلاجها مبكر يحمي المخالطين من إنتقال العدوي إليهم وإصابتهم بالمرض، وأخيراً التحصينات باللقاح وهو يعطي مناعة مكاسبة تصل إلى 80%.