جريدة الديار
السبت 18 مايو 2024 07:48 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
«جمعيتي » تتاجر بالسلع المدعمة وتتلاعب بالسوق بالإسكندرية المهرجان القومي للمسرح المصري.. يعلن عن شروط مسابقة التأليف المسرحي في ضيافة نقابة زراعيين الإسكندرية : إنطلاق الإجتماع التنسيقي العام الأول لمُبادرة راصد أسواق نميرة نجم : تحية لصمود المرأة الفلسطينية في مُواجهة حرب الإبادة الجماعية بغزة قافلة طبية مجانية لأهالي البنجر غرب الإسكندرية البيئة : البنك الدولي يواصل مناقشة نتائج تقييم ممارسات إدارة المخلفات الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية فى ذكرى ميلاده الـ84.. محطات من حياة زعيم الفن عادل إمام انتخاب «هشام الغزالي» عضوا بالمجلس العلمي للوكالة الدولية لبحوث السرطان «IARC» تقرير يكشف نجاحات مصر في شراكتها الاقتصادية مع الإمارات بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف.. متحف البريد يستقبل الزائرين غدًا بالمجان ”مرأة الشعب الجمهورى بالدقهلية” تكرم عاملات وعمال مصر .. بحضور وكيل وزارة العمل الاستمتاع بزيارة متحف ومنزل كفافيس بالإسكندرية مجانا

«جسد المرأة».. بين الجونة والسلفيين

صخب وضجة صاحبت مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة لا تقل بأي حال من الأحوال عن ذاك الصخب وتلك الضجة المصاحبة لمهرجانات الأفكار والآراء السلفية والإخوانية، فكلاهما جمع بينهما قاسم مشترك تحول مع الوقت لمحور رئيسي يرتكز عليه الطرفين في ظهورهما أمام الجمهور طمعاً في حصد أكبر عدداً من المشاهدات والمتابعات بما يحقق في نهاية المطاف لكلا الطرفين مكاسب مادية بعيدة عن شعارات التنوير والدين.

تلك الشعارات منجم الكنوز وخزينة الأموال ومقاعد السلطة ونفوذ السطوة، التي يبتغي كل فريق منهما أن يقدم طريقة أداء تجذب الأنظار في ملعب مبارة مفتوح بعدما تخطى العالم مفهوم أنه قرية صغيرة إلى غرفة واحدة بفعل التكنولوجيا ليستغل كل منهما أدوات العصر في خدمة أهدافه.

جسد المرأة يتأرجح بين الجونة والسلفيين، لا شك..

إختيار أسهل وأسرع في الوصول والنفوذ إلى الجمهور ولما لا ؟! وهي التي تمثل نصف المجتمع وتشكل وعي النصف الآخر.

هي .. لا غيرها الأسهل في التأثير عليها وبها، فكان جسدها لا عقلها محور إرتكاز وإنطلاق الفريقين في هذه المبارة ليتحول أو بالأدق يتحول جسدها إلى سلعة يزايد عليها كلاهما ويتاجر بها في مشهد أشبه بضربات الترجيح ومع كل ركلة لإحراز هدف في المرمى تزداد معه الأرصدة البنكية واللقاءات الإعلامية.

طرفين على النقيض ظاهرياً لا أكثر جمع بينهما وسيلة واحدة وأداة منفردة برؤية أنها فتنة وأداة إمتاع وإشباع فكان التمادي في تعريتها وتغطيتها هو الحاكم على المشهد، وتناسى الفريقين أن هناك حصان أسود الفريق الحاسم لكل البطولات بوسطيته ووعيه الذي يرى في إحتشام المرأة دونما إفراط في التعرية والتغطية هو الحقيقة التي تنفي عن الفريقين كل ألاعيبهم وتحطم كل أهدافهم وهو ما إستعصى على الفريقين فهمه لأن العقل الجمعي في نهاية المطاف يرى المرأة لا بجسدها وحسب بل يرى فيها العقل والسند والمشاركة لا يراها سلعة كتجارة اللاعبين.

هي .. بها وإليها يهرع الفريق الأكثر والأكبر لا أولئك الصاعدين الجدد.