محمد سعد عبد اللطيف يكتب: ازدواج المعايير في ذكرى الحرب الروسية الأوكرانية!!
في رسالة أصدرها قصر "باكنجهام في لندن"اليوم السبت الموافق /24 /من فبراير ، في ذكري الحرب الدائرة في شرق أوروبا قال :- الملك"تشارلز الثالث" ملك المملكه المتحدة
في تصريح ادلي بة الملك / عن عزم وقوة الأوكرانيين في ذكرى الحرب
وأشاد الملك "بتصميم وقوة" الشعب الأوكراني في رسالة بمناسبة الذكرى "الثانية للغزو الروسي. وفي رسالة أصدرها /قصر "باكنجهام"، قال"تشارلز "إنه لدية إرتياح وتشجيع الكثير بجهود"المملكة المتحدة "لدعم أوكرانيا وأثنى على "شجاعتهم الحقيقية". يصادف اليوم السبت/24/من فبراير " مرور عامين على شن الكرملين هجومه على أوكرانيا، ووصف الملك الحرب بأنها أكبر توغل في دولة أوروبية منذ الحرب "العالمية الثانية"،،
وقال: "إن تصميم وقوة الشعب الأوكراني ما زالا مصدر إلهام، حيث يدخل الهجوم غير المبرر على أراضيه وحياته عشيه "عامه الثالث ووصفه بالحالة المأساوية".
على الرغم من المشقة الهائلة والألم الذي لحق بهم، يواصل الأوكرانيون إظهار البطولة التي يربطهم بها العالم بشكل وثيق.وأضاف: "إن شجاعتهم الحقيقية، في مواجهة عدوان لا يوصف. وقال: لقد شعرت بذلك شخصيًا في الاجتماعات العديدة التي عقدتها مع الأوكرانيين منذ بداية الحرب، من الرئيس
{زيلينسكي والسيدة زيلينسكا}.. إلى المجندين الجدد في الجيش الذين يتدربون هنا في الولايات المتحدة". والمملكة المتحدة ،،.في سياق الحديث في ذكري الحرب قال :- الأمير "ويليام" يدعو إلى إنهاء القتال في "غزة" في أسرع وقت ممكن"
للآسف غاب ضمير الملك {تشارلز الثالث}في تصريح بثه القصر الملكي : أن يذكر الوضع المأساوي في قطاع غزة إن غياب الضمير العالمي / في تصريحات قادة وساسة اوروبيين، غابت عن ضمائرهم صور القتلي من الأطفال والنساء في قطاع غزة، وكان التركيز علي الحرب الأوكرانية فقط..!! هذه "الرصانة" التي لا تتوفر إلا في مغاسل الموتى وفي طمأنينة الأبقار قرب جدران المسلخ أو تماثيل متاحف الشمع
من قادة الغرب،
كأنه احتفال وحشي بالحرب"
هل جلالة ملك بريطانيا العظمي العام القادم سوف يحتفل بذكري(ليلة الذبح ) لشعب غزة وكيف سيكون الاحتفال في القصر الملكي..؟ بالطبع برائحة دم الأطفال والنساء المحاصرين الان في رفح ،،
لماذا العويل يا عرب والحرب فوق رؤوسكم فقط ..؟،، أين قيم الحضارة الغربية
والأمريكية التي تختلط فيها رائحة الدم والجثث امام شاشات العالم ..؟ ماذا يمكن ان نقول نحن الذين تنجر لهم هذه الأيام وليمة الموت وطقوس الجنازة على مرآى من العالم، نحن الذين نهتف للحرب وكيف سيكون الاحتفال في "ليلة الذبح " دعوة للتأمل " ليلة النصف من شعبان " وهذه "الغيبوبة" من قادة عرب،
مالك ايها الطفل الغزاوي الجالس علي انقاض كانت يَومًا دِيَارَا، لا تغضب وتلعننا ونحن " صامدون" أمام الجثث وموت الأطفال وانقراض شعب وأنين الأرامل وموت الحياة..؟
نحن، يا أطفال ونساء غزة ، لا يهمنا من يموت أو يقتل أو ينقرض، أكثر ما يهمنا قصائد غرام الاغواء عن حب لا يتوفر حتى في حاويات النفايات،
لأنه أمام مذابح. وماذا تعني بكل ذلك..؟
اننا اذن امام مشهد سقوط أخلاقي مروع، وتدهور خطير في الروح الإنسانية أجمع لا مثيل له، ولا أحد يعتقد ان العالم، كل العالم، سيحترمنا ونحن نتحدث عن وطننا بهذه اللغة الدموية التي يخجل منها وحوش ما قبل التاريخ دعوة للتأمل وانقراض شعب وأنين الأرامل عُذرًا ايها الطفل الذي تبحث عن "دفتر قلم " ستكتب يَومًا هنا فلسطين ،بعد ان تبحث عن الهوية فلا تجد في معاجم الآقوامُ قومًا اسمُهُمْ عرَبٌ ،،!!