د. أحمد جاد يكتب: لم نتفق
لم نتفق
أَوَمَا اتَّفَقْنَا ؟ قُلْتُ لَا لَمْ نَتَّفِقْ !
بَلْ كَانَ حُكْماً جَائِراً أَضْنَاْنِيْ
أَتُذِيْبُ رُوْحِيْ ثُمّ تَزْعُمُ أَنَّهُ
قَدْ كَانَ عَهْداً بَيْنَنَا ، مَاْ شَاْنِيْ ؟
مَزَّقْتَ قَلْباً قَدْ هَوَاكَ بِلَا مَدَىْ
وَأَرَاْكَ تَضْحَكُ كُلَّمَاْ أَبْكَاْنِيْ
أَتُرَاْنِيْ إِنْ أَبْعَدْتَ عَنِّيْ مُهْجَتِيْ
هَلْ كُنْتُ أَحْيَاْ دُوْنَمَاْ وِجْدَاْنِيْ ؟!
أَتُرَاْكَ إِنْ كُنْتُ الْمُبَاْدِرَ بِالنَّوَىْ
مَاْ كُنْتَ تَفْعَلُ إِنْ جُعِلْتَ مَكَاْنِيْ ؟
أَوَلَمْ تَقُلْ لَاْ نَأْيَ بَعْدَ وِصِاْلِنَاْ
إِنَّاْ بِدَرْبِ الْحُبِّ مُقْتَرِنَاْنِ ؟!
قَدْ جِئْتَ بِيْ لِلْنَّهْرِ ثُمَّ أَعَدْتَنِيْ
مِنْ بَعْدِ رِيٍّ بَاغِياً حِرْمَانِيْ
لَوْ لَمْ أَذُقْ هَذَا الْغَدِيْرَ لَرُبَّمَاْ
أَمْسَكْتُ هَذَا الْقَلْبَ عَنْ خَفَقَاْنِ
فَأَمَاْ وَقَدْ أُشْرِبْتُ حُبَّكِ فِيْ دَمِيْ
مَاْ عَادَ ذَاْكَ الْأَمْرُ بِالْإِمْكَاْنِ !!
لَوْلَاْكَ مَاْ سَكَنَ الْغَرَاْمُ بِخَاْفِقِيْ
يَأْبَى الْفَنَاْءَ وَكُلُّ حُبٍّ فَاْنِ !!
فَأَرَاْكَ فِيْ صِوَرِ الْجَمَاْلِ جَمِيْعَهَاْ
وَأَرَاْكَ دُوْنَ النَّاْسِ لَسْتَ تَرَاْنِيْ
إِنْ كُنْتَ فِيْ بَحْرِ الْغَرَاْمِ تَرَكْتَنِيْ
مَاْ كَاْنَ ذَاْكَ الْحُبِّ أَنْ يَنْسَاْنِيْ
أَوْ كُنْتَ تَحْسَبُ لِلسِّلُوِّ طَرِيْقَةً
لَاْ شَيْءَ يَعْدِلُ فِى الْوَرَىْ إِيْمَاْنِيْ
لَا مَاْ عَشِقْتُ مِنَ الْخَلَاْئِقِ غَيْرَهَاْ
وَلَاْ عَرَفْتُ الْعَطْفَ فِيْ أَزْمَاْنِي