جريدة الديار
السبت 18 مايو 2024 05:14 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
«جمعيتي » تتاجر بالسلع المدعمة وتتلاعب بالسوق بالإسكندرية المهرجان القومي للمسرح المصري.. يعلن عن شروط مسابقة التأليف المسرحي في ضيافة نقابة زراعيين الإسكندرية : إنطلاق الإجتماع التنسيقي العام الأول لمُبادرة راصد أسواق نميرة نجم : تحية لصمود المرأة الفلسطينية في مُواجهة حرب الإبادة الجماعية بغزة قافلة طبية مجانية لأهالي البنجر غرب الإسكندرية البيئة : البنك الدولي يواصل مناقشة نتائج تقييم ممارسات إدارة المخلفات الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية فى ذكرى ميلاده الـ84.. محطات من حياة زعيم الفن عادل إمام انتخاب «هشام الغزالي» عضوا بالمجلس العلمي للوكالة الدولية لبحوث السرطان «IARC» تقرير يكشف نجاحات مصر في شراكتها الاقتصادية مع الإمارات بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف.. متحف البريد يستقبل الزائرين غدًا بالمجان ”مرأة الشعب الجمهورى بالدقهلية” تكرم عاملات وعمال مصر .. بحضور وكيل وزارة العمل الاستمتاع بزيارة متحف ومنزل كفافيس بالإسكندرية مجانا

إياكَ والآتي 

جيهان عجلان
جيهان عجلان

عزيزي القارئ إن السطور التالية ستضعك أمام أمورٍ ، لو أقدمت على فعلها، فأنت قد أشركت بالله ، والإشراك به يعنى الخروج من الإسلام.

هناك العديد من الأمور ، إذا فعل المسلم واحدة منها ، يكون بها قد فعل شرك ، وعظيم يحبط بها عمله ، وتكون سببا في خروجه من الإسلام ، وسنوضح في السطور التالية ، معنى الشرك لغة وشرعا.

إن الشرك في اللغة ، هو اتخاذ الشريك ، يعني أن يُجعل واحداً شريكاً لآخر ، يقال أشرك بينهما إذا جعلهما اثنين، أو أشرك في أمره غيره إذا جعل ذلك الأمر لاثنين .

وأما في الشرع فهو ، اتخاذ الشريك ، أو الند مع الله جل وعلا في الربوبية ، أو الألوهية ، أو في العبادة،أو في الأسماء والصفات .

والند هو : النظير والمثيل ، ولذا نهى الله تعالى عن اتخاذ الأنداد وذم الذين يتخذونها من دون الله في آيات كثيرة من القرآن فقال تعالى : ( فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22 ) البقرة

وقال تعالى ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ(30) إبراهيم

أي : جعلوا له شركاء عبدوهم معه ، ودعوا الناس إلى ذلك فأن مصيرهم النار

وقال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ) رواه البخاري ومسلم

إذن فالشرك بالله . هو أعظم هذه الأمور، وهو العبادة ،والدعاء ،والتوكل ،والسجود لغير الله ،كمن دعا ،أو استغاث ،أو استعان، أو استعاذ بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل سواء كان هذا الغير نبيا ،أو وليا ،أو مَلَكا، أو جِنِّياًّ ، أو غير ذلك من المخلوقات ، فإن هذا من الشرك الأكبر المخرج من الملة .

وعبادة القبور، والمقامات ،والأضرحة ،ومدعي الكرامة بأنهم خاصة الله الذي اطلعهم على الغيب ؛ليكونوا وسطاء بينه وبين عباده، والركوع والسجود بنية تعظيم الملوك ، أو العظماء الأحياء أو الأموات، فكل هذا شرك ما دمت عالما به لا جاهلا ، والشاهد في أن ذلك شرك قول الحق تبارك وتعالى

"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) البقرة

ومن الأمورالتي يجب أن تتجنبها أيضا خشية وقوعك في الشرك الذي يبطل عملك ،هي إنكارأركان الإسلام من صلاة وزكاة وصوم وحج ، أوإنكار أي ركن من أركان الأيمان، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر خيره وشره فإياكَ والوقوع في هذه الآثام

وإياكَ أيضا وكراهة الدين وتعاليمه ، وعبادته ومعاملاته ، كأن تثقل بها أو تضجر منها، أو تنتهج خلق غير أخلاق القران

وقال الحق تبارك وتعالى في هذا الإنكاروالإكراه أنها تحبط الأعمال وتمحوها

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) محمد

وإياكَ والتحاكم لغير الإسلام منهجا ،أو عدم الرضا بحكم الله في حدوده ،أو إعطاء غير الله حق التشريع في المنهج التكليفي والمتعلق بكل حدود الله وقال تعالى في ذلك.

" أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) الشورى

أي هم لا يتبعون ما شرع الله لك ، من الدين القويم ، بل يتبعون ما شرع لهم شياطينهم من الجن والإنس من الضلالات ،والجهالة الباطلة ، التي كانوا قد اخترعوها لتتفق وهواهم ، من التحليل والتحريم ، والعبادات الباطلة ، والأقوال الفاسدة .

إياكَ واتباع المناهج الفاسدة ، أو موالتها، كالشيوعية الملحدة ،أو الماسونية اليهودية ،أو الاشتراكية الماركسية ،أو العلمانية الخالية من الدين التي تدعو إلى انفصال الدين عن الدولة ونظيرتها الأحزاب اليسارية ، فهم يدَّعون أنه ليس في الإسلام سياسة فهذا تكذيب للقرآن ؛ لأنه دستور السماء لحكم الأرض.

فلله مقاليد السموات والأرض وهنا جملة القول

" لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) الشورى