وزيرة البيئة تناقش مع البعثة الفنية للبنك سُبل مُواجهة السحابة السوداء
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إجتماعًا مع البعثة الفنية للبنك الدولي المعنية بدعم تنفيذ مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، بحضور الأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المُخلفات، والسيدة كارين شبردسون المدير الجديد للفريق الفني بالبنك الدولي، والسيدة داليا لطيف مدير الفريق الفني للبنك سابقا، وممثلي بعثة البنك، والدكتور خالد قاسم مساعد وزيرة التنمية المحلية والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، والدكتور محمد حسن المنسق الوطني للمشروع والدكتور عصام عامر رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة وقيادات الوزارة، والشركة الإستشارية لمشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الإجتماع يهدف إلى متابعة التنسيق المُشترك في إعداد خطة عمل طويلة الأجل لمُواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بالسحابة السوداء، وذلك في إطار التعاون في تنفيذ مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي .
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن هذا يأتي ضمن العديد من الخطوات الفارقة التي تتخذ من خلال المشروع بهدف الوصول إلى تكامل بين عملية إدارة جودة الهواء والعمل المناخي، مُوضحة أن الهدف من إعداد الخطة طويلة الأجل لمُواجهة السحابة السوداء هو إيجاد إطار حاكم طويل المدى مُتفق عليه بين مختلف أصحاب المصلحة، ويبني على ما تم إتخاذه خلال السنوات الماضية من جهود وإنجازات فارقة في مُواجهة السحابة السوداء، وإستكمال العمل بنفس الأدوار والمسئوليات للوزارات والجهات المعنية التي تم تحديدها خلال السنوات السابقة.
وشددت وزيرة البيئة، على ضرورة وضع إطار زمني لا يتجاوز ٤ شهور للخروج بخطة عمل طويلة الأجل متفق عليها، حيث سيتم إعتبار هذا الموسم لمُواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة فترة إنتقالية، حتى يتم الإنتهاء من الخطة وتقديمها لمجلس الوزراء لإعتمادها والبدء في تنفيذها قبل بداية الموسم القادم، مُوضحة أن وزارة البيئة بالتعاون مع الوزارات المعنية وكافة الأطراف يتعاونون لتنفيذ الإجراءات العاجلة لمُواجهة السحابة السوداء هذا العام حتى يتم البدء في تطبيق خطة العمل الجديدة طويلة الأجل فور إعتمادها.
فيما يخص الإدارة المُتكاملة لجودة الهواء، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مصر لديها نظام قوي وداعم لجودة الهواء، وقدرات وطنية ذات خبرة كبيرة في إدارته، مما يُمهد الطريق لتعاون مُثمر مع البنك الدولي في إعداد خطة مُتكاملة لإدارة جودة الهواء بأهداف مُحددة وتحديد الأدوار والمسئوليات والإجراءات المطلوبة لتحقيقها، بما يُعزز من إدارة جودة الهواء في مصر.
وإستمعت وزيرة البيئة، لعرض تقديمي حول الجهود الحالية لمُواجهة السحابة السوداء، من خلال عرض نطاق عمل عام ٢٠٢٤، ومؤشرات جودة الهواء وتأثير العوامل الجوية على تلوث الهواء، وموقف رصد جودة الهواء من خلال الأقمار الصناعية والشبكة القومية لرصد الإنبعاثات الصناعية، وموقف الحصاد وما تم من أعمال جمع وكبس، وما تم تحريره من محاضر حرق قش الأرز ، وموقف رصد الحرائق، وما تم فحصه من عوادم مركبات، ومحاور التفتيش على المُنشآت الصناعية، ومتابعة وضع مقالب المُخلفات، وأنشطة توعية المزارعين والمُتعهدين.
كما إستمعت الدكتورة ياسمين فؤاد، لعرض من مُمثلي البنك والشركة الإستشارية حول منظور العمل الحالي وما سيتم خلال الفترة القادمة، وما تم تنفيذه من لقاءات مع مختلف أصحاب المصلحة للوصول لخطة عمل مُتفق عليها، حيث تم تأكيد الحرص على البناء على الجهود السابقة التي قدمتها وزارة البيئة بالتعاون مع الشركاء في مُواجهة السحابة السوداء، والتركيز على الإجراءات طويلة الأجل المطلوبة والعمل على الخروج بخطة واضحة متفق عليها في أقرب وقت.