”المولد النبوي: أكثر من مجرد احتفال”
أيام قليلة ويحل علينا ذكرى مولد خير البرية، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله الله رحمة للعالمين، نبراسًا للهدى ومشعلاً للنور في ظلمات الجهل والضلال،المولد النبوي الشريف ليس مجرد حدث تاريخي بل يعيد إلى الأذهان سؤالاً أزليًا: ما هو المولد النبوي؟ هل هو مجرد مناسبة دينية تقليدية، أم أنه احتفال يحمل في طياته أبعادًا سياسية واجتماعية وروحية عميقة؟
المولد النبوي
إن الاحتفال بالمولد النبوي ليس حدثًا عابراً، بل هو محطة مهمة في تاريخ الأمة الإسلامية. فهو يعبر عن حب المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقديرهم لدوره في تغيير وجه التاريخ. ولكن هذا الاحتفال، كما هو الحال مع أي تقليد ديني، قد شهد تطورات وتغيرات عبر العصور، تأثرت بالظروف السياسية والاجتماعية التي مرت بها الأمة.
لقد استخدم الحكام والساسة الاحتفال بالمولد كأداة لتحقيق أهداف سياسية، بينما استغله الصوفية للتعبيرعن عشقهم للنبي صلى الله عليه وسلم وفي بعض الأحيان، تحول الاحتفال إلى شكلية روتينية، تبتعد عن جوهره الروحي.
ما هي القيمة الحقيقية للاحتفال بالمولد النبوي؟
ولكن يبقى السؤال: ما هي القيمة الحقيقية للاحتفال بالمولد النبوي؟ هل هو مجرد تكرار للأناشيد والأهازيج، أم أنه فرصة للتعمق في فهم تعاليم الإسلام، والعمل على تطبيقها في حياتنا اليومية؟
إن الاحتفال بالمولد النبوي هو فرصة لتجديد العهد بالله ورسوله، والالتزام بتعاليم الإسلام وهو أيضًا فرصة للتأمل في معاناة الأمة الإسلامية، والعمل على وحدتها وتقدمها ،ولعل أهم ما يمكن أن نستفيده من الاحتفال بالمولد النبوي هو تجديد الإيمان بالله ورسوله، والعمل على نشر قيم الإسلام السمحة في العالم أجمع.
أعتقد إن أهم حاجة في الاحتفال إننا نذكر نفسنا بتعاليم الإسلام، ونحاول نطبقها في حياتنا يعني مش بس نفرح ونأكل الحلوى، لازم نفكر في الفقراء، ونعمل حاجات كويسة تساعدهم.
وفي حاجة كمان مهمة، إننا نعلم ولادنا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونحكي لهم قصصه، عشان يكبروا وهم بيحبوه ويقدروه.