جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 04:44 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

كام يوم تبقى على موعد المولد النبوي 2024؟

دَرَجَت الأمة الإسلامية منذ القرن الرابع والخامس من غير نكير على الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام والصيام والقيام وتلاوة القرآن والأذكار، ومن ذلك أنهم يقومون بقراءة المولد، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما نصَّ على ذلك المؤرخون؛ كالحافظ ابن الجوزي وابن دِحية وابن كثير وابن حجر والسيوطي وغيرهم كثير، رحمهم الله تعالى.

ونصَّ جماهير العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية قراءة المولد النبوي الشريف، وقد ألَّف في استحباب ذلك كثير من العلماء والمحدثين والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل ومشروعيته؛ حتى إنهم ألفوا كثيرًا من الموالد التي تروي قصة مولده الشريف وقدومه المنيف من أوله إلى آخره.

جاء إعلان معهد الفلك التابع لوزارة التعليم العالي، موعد ميلاد هلال شهر ربيع الأول 1446 فلكيًا، وذلك بكشفه أنه سيكون بعد حدوث الاقتران مباشرة الساعة الثالثة و57 دقيقة بعد الظهر بتوقيت القاهرة المحلي الثلاثاء 3 سبتمبر المقبل وهو يوم رؤية الهلال.

أوضح المعهد، خلال بيان له، أنه سيظل في سماء مدينتي مكة والقاهرة لمدة 21 دقيقة وفي باقي محافظات مصر لمدة تتراوح ما بين 20 و21 دقيقة، وفي غالبية الدول العربية لمدة تتراوح ما بين 15 و27 دقيقة، وبذلك تكون غرة شهر ربيع الأول 1446 هجرية، الأربعاء 4 سبتمبر؛ وعلى ذلك يوافق مولد النبي 2024 فلكيا الثلاثاء 16 سبتمبر 2024 - 12 ربيع الأول 1446.

فيما تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر ربيع الأول يوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024؛ لتحسم برؤيتها الموعد الصحيح لـ مولد النبي 2024.

متى ولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم؟

رأى العلماء أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولد في شهر ربيع الأول في عام الفيل وكان ذلك يوم الاثنين، وذكر علماء أن مولد النبي بالميلادي 20 إبريل ، و ميلاد النبي رحمة للعالمين، وعلينا أن نكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم ميلاده.

اتفق الفقهاء على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وُلِد في يوم الاثنين، واتفقوا أيضًا أنه وُلد في عام الفيل، ورجَّح جمهور العلماء أن ميلاد الرسول في شهر ربيع الأول، ووافق ذلك يوم الثانى والعشرين من شهر نيسان أبريل عام 572 ميلادية.

واختلف الفقهاء في رَقْم ذلك اليوم الذي وُلد فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من شهر ربيع الأول، ونقل الحافظ ابن كثير، العديد من الأقوال المتباينة في تحديد ذلك اليوم؛ فذكر منها: اليوم الثاني، واليوم الثامن، واليوم العاشر، واليوم الثاني عشر، واليوم السابع عشر، واليوم الثاني والعشرين.

متى ولد النبي

قال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتى الجمهورية، إن المولد النبوى الشريف هو أعظم إطلالة للرحمة الإلهية على البشرية جميعها؛ وهو ما عبر عنه القرآن الكريم فى قوله سبحانه وتعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وهذه الرحمة لم تكن محدودة، فهى تشمل تربية البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية.

وأضاف مفتي الجمهورية: كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان؛ بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره قال تعالى: «هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين وآخرين منهم لما يلحقوا بهم».

وأفاد المفتي السابق ردًا على سؤال «ما هو الرأى الراجح فى تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم؟»، بأنه وقد ولد النبى المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- فى يوم الاثنين بلا خلاف، والصحيح أن ذلك كان وقت طلوع الفجر، والراجح الذى عليه الأكثرون من المؤرخين وأهل العلم: أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم كان لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، وهذا هو الذى جرى عليه عمل المسلمين عبر العصور فى احتفالهم بذكرى مولد الحبيب المصطفى والنبي المجتبى -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكان ذلك فى عام الفيل، فى السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، وكانت ولادته فى شعب أبى طالب بمكة المكرمة.

واستدل بما روى الإمام مسلم فى «صحيحه» عن أبى قتادة الأنصارى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت -أو أنزل علي- فيه».

شراء حلوى المولد النبوي

وكشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، حكم شراء الحلوى وتبادلها بين الناس فى المولد النبوى، مؤكدًا خلال حواره مع برنامج “نظرة”، المذاع عبر قناة “صدى البلد”، تقديم الإعلامي حمدي رزق، أنَّ الفتوى مستقرة على أنَّ الاحتفال بميلاد النبي مشروع، ولو لم يفعل النبي، فليس كل ما تركه النبي منهيًّا عنه.

وأضاف المفتي السابق أن شراء الحلوى وأكلها والتهادي بها أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مباح شرعًا، ويدخل في باب الاستحباب من باب السَّعة على الأهل والأسرة في هذا اليوم العظيم.

وتابع المفتي السابق، لا نريد أن نحجر على القلوب في فرحتهم بالنبي، ويجب ألا نلتفت لمن يغبش على الناس ويعكر فرحتهم بميلاد النبي.