عودة الإرهاب.. البنتاجون: 153 هجوما لداعش فى النصف الأول من 2024
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن تنظيم الدولة الإرهابي (داعش) كثف بشكل كبير هجماته في العراق وسوريا هذا العام، ما يشير إلى عودة مثيرة للقلق للجماعة الإرهابية، ووفقا لتقرير صادر عن القيادة المركزية للجيش الأمريكي، أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن ١٥٣ هجوما في النصف الأول من عام ٢٠٢٤، مقارنة بـ ١٢١ هجوما في عام ٢٠٢٣ بأكمله.
وعلى الرغم من العمليات المستمرة التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات الشريكة التي تستهدف عناصر تنظيم داعش، إلا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا، فمنذ شهر يناير، تم تنفيذ ما يقرب من ٢٠٠ مهمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أسفرت عن مقتل ٤٤ عنصراً واعتقال ١٦٦ آخرين. وشدد الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، على الجهود المبذولة لإحباط تخطيط أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية لعمليات خارجية ومحاولة إطلاق سراح الأعضاء المحتجزين.
ويشير الخبراء، ومن بينهم دانييل بايمان، وهو زميل كبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى أن الزيادة في الهجمات قد تكون بسبب عوامل مختلفة. وتشمل هذه العوامل تعزيز موقف الجماعة وزيادة حريتها العملياتية، فضلاً عن خيبة الأمل المحتملة من حكومتي العراق وسوريا. بالإضافة إلى ذلك، ربما يكون تحويل الجهود الأمريكية نحو الجماعات المدعومة من إيران قد ساهم في ارتفاع الهجمات.
وتتسبب عودة تنظيم داعش الإرهابي في آثار خطيرة على المنطقة، وأشار بايمان إلى أن تجدد نشاط داعش يضر بشكل خاص بالمجتمعات في العراق وسوريا، التي تحملت عواقب الحرب لعقود. وتسلط قدرة التنظيم على إعادة تجميع صفوفه وشن هجمات متكررة الضوء على استمرار عدم الاستقرار في المنطقة.
وخارج الشرق الأوسط، نفذ تنظيم داعش والجماعات التابعة له هجمات رفيعة المستوى في جميع أنحاء العالم، ما يؤكد مرونة الجماعة وقدرتها على الصمود، وفي الأشهر الستة الماضية، استهدفت الهجمات المدنيين والمواقع غير العسكرية، مما يدل على النطاق العملياتي الواسع للجماعة.