جريدة الديار
الأحد 24 نوفمبر 2024 09:11 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تلتقي نائب مدير منظمة ”الفاو”

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على حرص مصر على تقديم مجموعة من المبادرات الرائدة التي تضم مجالات عديدة تأثرت بالتغيرات المناخية، وحرصت من خلالها على حشد دول العالم والشركاء لدعم تلك المبادرات والوصول بها إلى التنفيذ الفعلي، وأضافت الوزيرة أن تلك المبادرات تحتاج لخطة عمل تحدد آلية تنفيذها عقب إنتهاء مؤتمر المناخ COP27، معربةً عن رغبة مصر في رؤية المبادرات التي أطلاقتها منفذة على أرض الواقع.

جاء ذلك خلال لقاء وزيرة البيئة، بالسيدة ماريا هيلينا سيميدو، نائب مدير "الفاو" في مصر ابحث عدد من المبادرات الرائدة التي أطلقتها مصر خلال المؤتمر، وذلك على هامش إجتماعات يوم التنوع البيولوجي المقام ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الـ 27 لإتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية المنعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6إلى 18نوفمبر الحالي.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أنه تم تصميم المبادرات ووضع الأيام الموضوعية للمؤتمر بالشكل الذي يضع الإنسان في قلب عمليات التفاوض الخاصة بالتغيرات المناخية ، وهذه هي الرسالة التي نود أن نقدمها ونصل بها لمؤتمر المناخ القادم COP28 بدولة الإمارات الشقيقة، وشلكن تحتاج عمليات تنفيذ هذه المبادرات إلى حشد الدول والموارد لتنفيذها فعلياً على أرض الواقع .

وأوضحت الوزيرة، أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، حرصت على دعم عدد من المبادرات التي أطلقتها مصر خلال المؤتمر كمبادرة الغذاء والزراعة كما اهتمت "الفاو" بمبادرة "حياة كريمة لإفريقيا"، ومبادرة "مخلفات أفريقيا 50لعام 2050"، والتي تهدف إلى زيادة معدل تدوير المخلفات الصلبة المنتجة في إفريقيا إلى 50% بحلول 2050، وتتيح الفرصة للعمل بطريقة مبتكرة تقوم على إشراك القطاع الخاص وغير الرسمي، وتساهم في رفع قدرات البلدان الإفريقية على تنظيم إدارة المخلفات، لافتتهً إلى أن المبادرة تحتاج لعمل جلسات إستشارية لتحديد طبيعة واحتياجات كل دولة والتي تختلف عن الأخرى ، كما تحتاج لتقديم الشركاء لفرص تنافسية للدفع للأمام نحو التنفيذ الفعلي لهذه المبادرة.

ونوهت مبعوث مؤتمر المناخ، خلال اللقاء إلى مبادرة الحلول القائمة، على الطبيعية والتي تم إطلاقها اليوم خلال فعاليات المؤتمر والتي تضع التنوع البيولوحي في قلب المفاوضات الخاصة بتغير المناخ ، مشيرةً إلى أنه بقدر ما نستطيع تحقيق التواصل والربط بين قضيتي التغير المناخي والتنوع البيولوجي،هو ما سيمكننا بنفس القدر من إحداث التغيير، مؤكدةً على أن هذه المبادرة تم إطلاقها بالتعاون مع الشريك الفني الإتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، وبدعم من بلدان كلا من باكستان، ملاوى، المانيا، اليابان، سلوفينا، الولايات المتحدة الامريكية، والاتحاد الأوروبي، وهو ما يجعلنا نذهب لمؤتمر المناخ القادم بثقة أكبر تساهم فى تحقيق مكاسب أكبر .

كما أوضحت د. ياسمين فؤاد، أن الكثير من الدول والمنظمات قدمت وعوداً لدعم مبادرة الحلول القائمة على الطبيعية ومنها دولة ألمانيا التي رصدت مبلغ يقدر بحوالي 1.5 مليار دولار سنوياً لدعم صون التنوع البيولوجي ودعم الحلول من الطبيعة، وخصصت الولايات المتحدة الأمريكية ٢٥ مليار دولار للحلول من القائمة على الطبيعة لدعم استثمارات التنمية، مُشيرةً إلى أن مصر بدأت مشروعاً لوضع ١٠٠% من الشِعاب المرجانية بالبحر الأحمر تحت الحماية وقد تم تنفيذ حوالي 35% منه حتى الآن، وذلك نظراً لكون الشِعاب المرجانية بالبحر الأحمر أخر الشعاب تأثراً بالتغيرات المناخية حول العالم وفقاً لأحد الدراسات، لافتهً إلى أن تضرر الشِعاب يهدد حياة الملايين من الصيادين والمرأة والعاملين بقطاع السياحة.

وأكدت المنسق الوزاري، أن العالم قادر على حماية الشِعاب المرجانية وحمايتها من التضرر والأمر يحتاج إلى تضافر الجهود والشراكة وتعبئة التمويل، لإنقاذ الملايين وضمان حياة مستدامة لهم، كما يحتاج إلى الإسراع من الدراسة ووضع خطط للبدء في التنفيذ الفعلي.

ومن جانبها، قدمت السيدة ماريا هيلينا سيميدو، نائب مدير "الفاو" في مصر، شكرها للرئاسة المصرية على المبادرات الرائدة التي تم إطلاقها كمبادرةFAST ، ICAN ، حياة كريمة والمياه، مُعربة عن إعجابها وتقديرها لمبادرة الحلول القائمة على الطبيعية والتي تقدم حلولاً لحماية النظم الايكولوجية من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.