حين رسمتُ مريم على جدار الشيخوخة
"هذه الجدران أوسخ من أن ترسمَ الشمسُ عليها
ظلَّ امرأةٍ تحبّها
وتعطف عليها كما تعطف على أمّكَ إن بكتْ
إنْ حَنَت تلمّ أشلاءك التي رميتها على الأرضِ عمدًا"
قالتْ مريمُ لطفلٍ في مهدهِ أوقظه الزلزال.
أحتاج إلى ألف حرب
كي أرتّب معجمًا جديدًا
لمفرداتي...
يغتصبني بالقنابل
والمقابر الجماعيّة.
أحتاج إلى امرأة واحدة
أدرك جمالها من أصابع يديها
وألوذ بالصمتِ
لأنّ لا لغةً تكفيني...
يا مريمُ...
هذا الطفلُ يسير
إلى شيخوخةٍ
والشجرُ الباسقُ يخيفُه
من أن يتسلّقَ
المقبره.