شعر بقلم سعد جاويش: عطر محبتي
يومٌ.. ويومٌ غُربتي...
صاحبْتُ فيها وَحدتي
قالوا بسبعٍ تغتني
لكن قلَتْني مِهنتي
هَجرَتْ ضلوعي مَهدَها
عافت كتابي قصتي
سيلُ النوائبِ رامَني
أين السبيلُ لرغبتي؟!
خوفٌ مُريبٌ جاءني
غرقَتْ بقلبي فكرتي
ليت الحروفَ تزورني
لوجدتُ فيها ضِلَّتي
أغلقتُ صفحةَ فرحتي
ونَسيتُ رغدَ معيشتي
ووجدت دربًا عابرًا
وهُناكَ كانت رحلتي
يومٌ ويومٌ غُربتي
فكري يُرائي مُهجتي
هلَّ العبيرُ بجَنَّتي
والصبر أحجَمَ ذلتي
زرعٌ يروم مياهَهَ
والشيبُ رُوحُ الميِّتِ
كم كانت الدنيا صبًا
هبَّتْ رياحُ المحنةِ..
يومُ الأنينِ أصابني
قد أغرقَتْني عَبرتي
هلْ يومُ حُلمٍ يقتفي
أثَرا بمرج حديقتي؟؟
هلْ يومُ شكٍّ لحنُهُ
حرفٌ يغيِّرُ بسمتي؟؟
أو يومُ نحسٍ راح من
عقلي فخضَّبَ فرحتي ؟؟
أو يومُ بِشْرٍ زارني
فقطفتُ عطرَ محبَّتي؟؟
يوم القيامة زرتُه
حُلُمًا يفتِّتُ قُوَّتي
يومٌ تراءىٰ مدهشًا
أحيا الحياة بثورتي
دبَّ الشبابُ بأحرُفي
وبنيتُ منها شِقوتي
يا نفسُ لا تتكاسلي
ضُمِّي ظِلالَ تشتُّتي
يا نفسُ لا تتأخري
فيكونَ داعي الحسرةِ
كوني نعيمًا يَقتفي
فكرًا ينير بغربتي
خُوضي غِمار قصيدة
فالحرف عطر مسرتي