جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:46 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية مفوض الأونروا: إسرائيل تنشر معلومات مضللة للإضرار بسمعة الوكالة القبض على المتهمين بسرقة تحف وكتب من شقة بالعجوزة الاستماع لأقوال المؤرخ ماجد فرج فى بلاغ سرقة تحف وكتب من شقته بالعجوزة غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلى على المنطقة الصناعية بمحافظة حمص السورية

إليزابيث الثانية.. الملكة الأطول بقاء على العرش

الملكة إليزابيث
الملكة إليزابيث

لاشك أن منصب مُلك بريطانيا أمرعظيم، إلا أن الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر95 عامًا، تميزت عن كل من سبقوها في هذا المنصب، حيث احتفلت بمرور سبعين عامًا على اعتلاء العرش، بذلك أصبحت أول من يبلغ اليوبيل البلاتيني من ملوك بريطانيا.

وبحسب ما أعلن، فإنه من المقرر أن تُقام المراسم الرسمية للاحتفال باليوبيل البلاتيني، لجلوس الملكة إليزابيث على عرش بريطانيا، في شهر يونيو المقبل.

حسم الجدل حول مصير كاميلا زوجة ولي العهد

وتزامنا مع هذه المناسبة حسمت الملكة الجدل حول مصير كاميلا زوجة ولي العهد الأمير تشارلز، حيث أوضحت الملكة إليزابيث من خلال بيان رسمي لها ، أنها تريد أن تمنح كاميلا، صفة الملكة القرينة، لدى اعتلاء زوجها العرش.

ووفقا لما هو متعارف عليه، كانت كاميلا ستُمنح تلقائيا صفة ملكة عندما يصبح تشارلز ملكا، ولكن بسبب عدم اليقين بشأن رد فعل العامة، ثارت تكهنات بأن هذا قد لا ينطبق على تشارلز وكاميلا، حيث إنهما كانا مطلقين من زيجتين سابقتين عندما تزوجا عام 2005 زواجا مدنيا، فقد كان تشارلز متزوجا من قبل من الأميرة ديانا ولكنهما انفصلا في عام 1996، قبل عام من وفاتها في حادث سيارة في باريس.

محطات في حياة إليزابيث

وبالعودة إلى حياة الملكة ، فهي إِلِيزَابِيث أَلِيكسندرا ماريّ التي ولدت في 21 إبريل 1926 في لندن ، منذُ 6 فبراير 1952 وحتى الآن، هي ملكة المملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وهي رئيسة الكومنولث وملكة 12 دولة أصبحت مستقلة منذ انضمامها، وهي: جامايكا، باربادوس، باهاماس، غرينادا، بابوا غينيا الجديدة، جزر سليمان، توفالو، سانت لوسيا، سانت فينسنت والغرينادين، بليز، أنتيغوا وباربودا، سانت كيتس ونيفيس، وبذلك فهي الملكة الدستورية لستة عشر دولة من مجمُوع ثلاثة وخمسين من دول الكومنولث التي ترأسها، كما ترأس كنيسة إنجلترا.

وبذلك فإن الملكة إليزابيث الثانية هي أطول ملوك بريطانيا عمراً، وهي أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش بعد تخطيها فترة الستة عقود التي حكمت فيها جدة جدها الملكة فيكتُوريا البلاد.

نقطة التحول في حياة الأميرة

وقد كانت نقطة التحول في حياة إليزابيث ، حين اعتلاء والدها جورج السادس عرش بريطانيا، وذلك بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في عام 1936، ومُنذُ ذلِك الحين أصبحت إليزابيث الوريث المفترض للعرش، وقد كانت تبلغ من العمر 10 سنوات.

ومن هذا الوقت أخذت إليزابيث الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية؛ حيث انضمت هناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية.

وبحسب الروايات التاريخية ففي ذلك الأثناء ، فقد كشفت إليزابيث لشقيقتها الصغيرة مارغريت روز البالغة من العمر 6 سنوات في ذلك اليوم من شهر ديسمبر، بقولها "بابا سيكون ملكا"، موضحة الهتاف المفاجئ من الحشود التي كانت تتجمع خارج مقر إقامتهم في بيكاديللي.

وهو ما دفع الصغيرة مارجريت لسؤالها بـ"هل هذا يعني أنك ستكونين ملكة؟"، لتجيب إليزابيث بهدوء "نعم، أعتقد أن الأمر كذلك".

قصة حب الملكة إليزابيث والأمير فيليب

وبمرور الوقت و في عام 1947، تزوَّجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب دوق إدنبرة ،وأنجبت منه أطفالها الأَربعة هم الأمير تشارلز أمير ويلز' ، والأميرة آن والأمير أندرو، وأخيراً الأمير إدوارد.

ويشار إلى أن يعود لقاء إليزابيث و فيليب بين عامي 1934و 1937 ، حيث أنهم قريبان من خلال كريستيان التاسع ملك الدنمارك، حيث أنه والد جد الأمير فيليب لأبيه، وجدٌ ثالث لإليزابيث؛ كما أنهما قريبان من خلال الملكة فيكتُوريا كذلك، حيث أنها جدة ثالثة لكليهما معاً.

وقد تم الإعلان رسميا عن خطوبتهما في 9 يوليو 1947، بالرغم من الإعتراضات تم الزواج ، وقبل الزواج تخلى فيليب عن ألقابه الملكية التي قد حصل عليها من اليونان والدنمارك، بجانب أنه تحول من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية إلى الكنيسة الأنجليكانية، وصار الملازم فيليب مونتباتن آخذاً كنية عائلة والدته البريطانية، فيما أنه قبل الزفاف فقط، صار دوق إدنبرة ومُنح لقب صاحب السمو الملكي ،هذا وقد تم الزواج دوق إدنبرة فيليب، والأميرة إليزابيث في دير وستمنستر في يوم 20 نوفمبر عام 1947.

ذكريات إليزابيث مع الحرب العالمية الثانية و آثارها عليها

والجدير بالذكر أن للملكة إليزابيث ذكريات مع الحرب العالمية الثانية، ففي عام 1939 دخلت بريطانيا الحرب العالمية الثانية التي استمرت حتى عام 1945.

وخلال الحرب تعرضت لندن إلى عمليات قصف جوي متكررة، وتم إجلاء العديد من الأطفال في لندن، وعلى إثر ذلك فقد اقترح اللورد هايلشام أحد كبار الساسة في ذلك الوقت، ضرورة ترحيل الأميرتين " إليزابيث و مارجريت" إلى كندا، ولكن والدة الأميرتين رفضت بشدة،حيث قالت " لن تغادر الأميرتان بدوني، وأنا لن أغادر بدون زوجي، وزوجي لن يترك بريطانيا العظمى.".

وبذلك فقد عاصرت الأميرة إليزابيث فترة الحرب العالمية الثانية في بريطانيا، و بقيت برفقة شقيقتها في قلعة بالمورال باسكتلندا.

والجدير بالذكر أن في فبراير 1945 انضمت إليزابيث للخدمة الإقليمية الداعمة للمرأة، باعتبارها ملازم أول، كرتبة تشريفية، وتدربت إليزابيث على القيادة والميكانيكا وبعد خمسة أشهر رقيت لتكون قائد فخري.

وعندما انتهاء الحرب العالمية الثانية وفي يوم الاحتفال بانتصار أوروبا، تنكرت الأميرتان إليزابيث ومارجريت، و انضموا إلى الحشود التي كانت تحتفل بنهاية الحرب في شوارع لندن.

والجدير بالذكر أن الملكة إليزابيث الثانية، هي الوحيدة من بين رؤساء الدول الذين ما زالوا على قيد الحياة ممن خدموا في الحرب العالمية الثانية.

وقد بدأ الظهور الرسمي لـ إليزابيث بالتزامن مع تدهورت الظروف الصحية للملك جورج السادس خلال عام 1951، حيث أصبحت تظهر بشكل متكرر بدل منه في المناسبات العامة.

اعتلائها للعرش في 1952

وفي أوائل عام 1952 قام فيليب وإليزابيث بالاستعداد للقيام بجولة إلى أستراليا ونيوزيلندا عن طريق كينيا، إلا أنه في 6 فبراير عام 1952، وبعدما عادت إليزابيث وزوجها فيليب إلى قصر سقانا لودج بكينيا، جاءهم خبر وفاة الملك.

وخلال هذه الأثناء طُلب من الملكة إليزابيث أن تختار اسمًا خلال فترة حكمها، كما يفعل الكثير من الملوك والباباوات، ولكنها فضلت أن تبقى إليزابيث كما هي، وبهذا فقد تم الإعلان عن الملكة الجديدة في كل الممالك التابعة لبريطانيا.

ومنذ ذلك الحين و حتى الآن، و لمدة سبع عقود كاملة، تستمر الملكة إليزابيث الثانية في حكم بريطانيا ، كما تعتلي عرش الممالك التابعة لها.