عدوى بكتيرية تهاجم المدارس في بريطانيا
تنتشر في المملكة المتحدة الوفيات الغامضة للأطفال، وذلك بعد شكوى صحية متكررة، من بعض الأعراض المتشابهة والمتكررة.
وما يعزز ذلك هو وفاة تلميذ بريطاني عمره 6 سنوات، بينما يتلقى آخر العلاج في المستشفى، وذلك على أثر تفشي بكتيريا غازية، في مدرسة ابتدائية في مقاطعة "سري".
ومن جانبها فقد أكدت الوفاة كلير وينسلاد مستشارة حماية الصحة لوكالة الأمن الصحي البريطاني بجنوب شرق المملكة المتحدة، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية "بي.آيه.ميديا" اليوم.
وقد أفادت كلير وينسلاد بقولها "نشعر بحزن بالغ لسماع وفاة تلميذ في مدرسة "أشفورد تشرتش أوف إنجلاند"، ونتعاطف مع أسرته وأصدقائه ومجتمع المدارس"، كما أضافت "كإجراء احترازي، أوصينا بمضادات حيوية للتلاميذ والموظفين في نفس مجموعات الدراسية، مثل الأفراد المصابين، كما قدمنا النصيحة للمدارس للمساعدة في منع حدوث المزيد من الحالات وسنواصل مراقبة الوضع".
ووفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، فأنه يعتقد أن التلميذين ينتميان لنفس المجموعة الدراسية، فيما يتعافى الطفل الثاني في المستشفى.
كما أفادت الهيئة أيضا أن الطفلين أصيبا بالعدوى الغازية من "البكتيريا العقدية المجموعة ب"، المعروفة أيضا باسم "ستريب إيه " التي تسبب الحمى القرمزية.
والجدير بالذكر أن بكتيريا المكورات العقدية المجموعة ب، هي بكتيريا شائعة توجد في الأمعاء أو الجزء السفلي من المسار التناسلي، وعادة ما تكون تلك البكتيريا غير ضارة في البالغين الأصحاء، لكنها قد تؤدي لمرض خطير في حديثي الولادة يسمى مرض المكورات العقدية من النوع ب.
حيث أنه يمكن أن تتسبب بكتيريا المكورات العقدية من النوع ب، عدوى خطيرة في البالغين مع بعض الأمراض الباطنية المزمنة مثل، السُّكَّري أو مرض الكبد.
ويذكر أن الأمراض الناجمة عن الإصابة ببكتيريا تشكل السبب الرئيسي الثاني للوفيات في العالم، تسبقها فقط الأمراض المرتبطة بالقلب.
وقد أظهرت دراسة كبيرة جداً نُشرت، أنّ المكورة العنقودية الذهبية والمكورة الرئوية هما من بين أكثر الفيروسات فتكاً، كما تطرّقت الدراسة التي نُشرت في مجلة "لانسيت" إلى نحو ثلاثين نوعاً من البكتيريا هي الأكثر تسبباً للأمراض، وقيّمت معدّلات الوفيات المرتبطة بها.
ويشار إلى أن هذه الدراسة أجريت في إطار برنامج "جلوبل بوردن اوف ديزيس" ("العبء العالمي للمرض")، ويُعدّ نطاق هذا البرنامج البحثي الكبير المموّل من مؤسسة بيل جيتس، غير مسبوق إذ يشارك فيه آلاف عدة من الباحثين من معظم أنحاء العالم.