بعد ”تصرف عنصري”.. استقالة أحد كبار مساعدي الملكة إليزابيث
استقالت سوزان هاسي، وهي إحدى أقرب مساعدي الملكة كاميلا، زوجة الملك تشارلز الثالث، الأربعاء، بعد حادث وصف بـ"العنصري"
واعتذر قصر باكنجهام الأربعاء واستقالت هاسي، والتي عملت أيضا مساعدة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، بعدما سألت ناشطة خيرية بريطانية سوداء مرارا عن أصولها خلال حفلة استقبال.
ونقلت "ديلي ميل" البريطانية، عن "نجوزي فولاني"، مديرة مؤسسة سيستاه سبيس الخيرية بشرق لندن، إنها صُدمت للغاية من الواقعة التي جرت في قصر باكنجهام بالأمس لدرجة أنها "لم تستطع إبلاغ الملكة" التي أقامت حفل الاستقبال.
وقالت للصحيفة: "لقد كانت عنصرية. كان مثل استجواب. لم تكن هذه مجرد بضع ثوانٍ. بل استغرق حديثها عدة دقائق. وشعرت كثلاث نساء سوداوات بأننا متسللون وأننا غير مرحب بهم أو مقبولين كبريطانيين".
وفولاني مناصرة بارزة للناجيات من العنف المنزلي وكانت تحضر حفلة استقبال في القصر مع ناشطين آخرين الثلاثاء.
وقالت إنه بعدما أكدت لهاسي إنها ولدت ونشأت في المملكة المتحدة وأنها بريطانية، سألتها "من أين أنت فعلا، ومن أين شعبك؟".
واعتذر قصر باكنجهام، في بيان الأربعاء، وقال إنه :" أخذ الحادث على محمل الجد 'وحقق على الفور فيما أعلن استقالة هاسي التي شغلت أيضا منصب مساعدة سابقة للملكة إليزابيث الثانية".
وقال متحدث إن الموظفين "تم تذكيرهم بسياسات التنوع والشمول التي يتعين عليهم الالتزام بها في جميع الأوقات".
وجاء في البيان "تواصلنا مع نغوزي فولاني حول هذه المسألة، وندعوها إلى مناقشة كل عناصر تجربتها شخصيا إذا كانت ترغب في ذلك".
وأضاف"في غضون ذلك، تود المرأة المعنية أن تعرب عن اعتذارها الشديد عن الأذى الذي تسببت فيه وقد تنحّت عن دورها الفخري بأثر فوري".
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يبدأ فيه ولي العهد البريطاني الأمير ويليام وزوجته أميرة ويلز كيت ميدلتون زيارة إلى الولايات المتحدة تستمر أربعة أيام يعتقد أنه سيخيم عليها هذه الواقعة.
والقصر حساس بالفعل لكل ما يتعلق بمزاعم العنصرية منذ اتهام دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل لفرد ما في الأسرة المالكة لم يسموه بالإدلاء بتعليقات عنصرية حول لون بشرة ابنهم أرشي حتى من قبل ولادته.