”مجلس اللوردات البريطاني” بين تعيينات الملك وخطط المعارضة للإصلاح
يبدو أن الأيام القادمة لن تكون هادئة على بريطانيا، التي مرت بهزات سياسية كبيرة خلال الفترة الماضية، تمثلت في إستقالة سريعه ليز ترأس، بعد فشلها في رئاسة الحكومة البريطانية، وذلك بعد إستقالة بوريس جونسون جراء الاستقالات الواسعة في حكومته، اعتراضاً على سياساته.
لكن ما يزيد الأمر تعثر، هو أن زعيم المعارضة السير كير ستارمر، يخطط لإلغاء مجلس اللوردات واستبداله بغرفة منتخبة، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبحسب الصحيفة أيضاً، فإن كير ستارمر زعيم حزب العمال "المعارض" يخطط لإصلاح شامل للغرفة، لكنه يحتفظ بالغرض الأساسي منها، وهو تعديل ومناقشة القوانين التي يضعها مجلس العموم.
وأوضحت الصحيفة، أن ستارمر يخطط لعقد مشاورات حول الشكل الذي يجب أن تبدو عليه الغرفة الجديدة، مع تقديم المقترحات النهائية في بيان حزب العمال المقبل.
والجدير بالذكر أن مجلس اللوردات الحالي، يعد أكبر بكثير من مجلس العموم، فيما يتم تعيينه بالكامل تقريبًا من قبل الملك.
إلا أن الصحيفة أكدت أن خطط زعيم المعارضة البريطاني، هي جزء من خطة أوسع لمحاولة إعادة بناء ثقة الجمهور في الأنظمة السياسية والأفراد.
ويذكر أن سبق والتقى كير ستارمر مع أقرانه الأسبوع الماضي ووضع مبادئ واضحة للإصلاح، بما في ذلك أنه يجب انتخاب جميع أعضاء مجلس اللوردات ويجب أن يكون "ممثلاً حقًا" لدول ومناطق المملكة المتحدة.
وأفاد ستارمر بقوله "أريد أن أكون واضحًا أننا بحاجة إلى استعادة ثقة الجمهور في كل جزء من المملكة المتحدة، في نظام حكومتنا".
فيما أكد كير ستارمر على أن "إصلاح مجلس اللوردات هو مجرد جزء واحد من ذلك.. فقد الناس الثقة في قدرة السياسيين على إحداث التغيير، ولهذا السبب، بالإضافة إلى إصلاح اقتصادنا، نحتاج إلى إصلاح سياستنا".