جريدة الديار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 09:08 مـ 23 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
استقبال كلية السياحة والفنادق زيارة اعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد للتقدم للاعتماد المؤسسي واعتماد برنامج بكالوريوس الارشاد السياحي مجلس جامعة الأزهر يقدم التهنئة بحلول العام الجديد 2025 ويؤكد على أهمية تهيئة المناخ المناسب مع قرب امتحانات الفصل الدراسي الأول محافظ الجيزة يهنئ الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد الرئيس السيسي يوفد مندوبين لحضور احتفالات عيد الميلاد المجيد ولي عهد مملكة البحرين يستقبل وزيرة التضامن الاجتماعي سقوط شهيدين في قصف إسرائيلي لمواطنين بمنطقة تل الهوا جنوب غزة حملة تنشيطية لتنظيم الأسرة بمدن خليج السويس بجنوب سيناء محافظ جنوب سيناء يعقد اجتماعا موسعا لمناقشة ملف التصالح *مشروعات رائدة لتطوير محميات الفيوم والأقصر.. حماية الطبيعة وتشجيع السياحة البيئية محافظ الدقهلية والقيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية يقدمون التهنئة للأخوة الأقباط الكاثوليك والروم الأرثوذكس الإمارات تمنح وزيرة البيئة المصرية وسام زايد الثاني من ”الطبقة الأولى” وكيل تعليم الدقهلية يفتتح فعاليات المؤتمر الثالث لريادة الأعمال و الذكاء الاصطناعي

عبد الفتاح القصري ملك الأفيهات عاني من المرض ومات وحيدا

عبد الفتاح القصري
عبد الفتاح القصري

عبد الفتاح القصري ملك الافيهات في السينما المصرية ولديه كاريزما مميزة في فن الكوميديا التي لا يجريه فيها أحد، حيث تعتمد الكوميديا لديه على الإفيه واللزمة والسخرية من الأحداث بطريقته وبنطقه الكوميدي للكلمات، وحركاته الجسدية التي تشبه حركات ولاد البلد في حارات وأزقة وشوارع مصر.

في لقاء تلفزيوني قديم..تحية كاريوكا تكشف علاقتها القوية مع شادية

بالرغم من نجومية عبد الفتاح القصري مات وحيداً لا يتذكره أحد، فقد عانى من عدة أمراض ألزمته منزله،وأصيب بالعمى وتعرض لخيانة من زوجته ، حيث نصبت عليه ونهبت كل ممتلكاته،ثم طلبت منه الطلاق، وتزوجت شاب صغير السن، كان القصري يعطف عليه ويعتبره كابنه.

مولد القصري ودخوله الفن

 الفنان الراحل عبدالفتاح القصري في أبريل من العام 1905 بالجمالية بمدينة القاهرة، وكان والده تاجر ذهب، وعشق التمثيل منذ صغره وأشتغل في فرقة نجيب الريحاني وطلب منه الريحاني التفرغ للفن،وحقق نجاحاً كبيرا في المسرح ، مما دفع المنتجين والمخرجين لطلبه العمل والمشاركة في الأفلام السينمائية.

القصري والبداية الفنية

درس الفنان عبد الفتاح القصري بمدرسة الفرير الفرنسية وتخرج في مدرسة القديس يوسف بالخرنفش، وبدأ مشواره الفني من خلال الالتحاق بفرقة عبدالرحمن رشدي، ثم فرقة عزيز عيد و فاطمة رشدي ، وعقب انضمامه إلى فرقة نجيب الريحاني انطلق القصري نحو المجد والشهرة.

قدم الفنان الراحل عبد الفتاح القصري 70 فيلما سينمائيا ومن أشهر أدواره دور "المعلم حنفي" في فيلم "ابن حميدو" مع الفنان إسماعيل يس، الذي ارتبط معه في الكثير من الأفلام، كما ارتبط بأفلام نجيب الريحاني وكان فيلم "سكر هانم" عام 1960 هو آخر أفلامه.

القصري يصاب بالعمي علي خشبة المسرح

في صيف 1962 وقف القصري على خشبة المسرح، يؤدي مشهداً أمام إسماعيل يس، وعندما هم بالخروج أظلمت الدنيا أمامه واكتشف الفنان الراحل أنه فقد بصره، وظل يصرخ ويردد أنه فقد بصره واعتقد جمهور المسرح أن المشهد جزء من المسرحية فزاد ضحكهم وتصفيقهم، لكن الفنان الراحل إسماعيل يس أدرك المأساة التي حلت بصاحبه وأوقف المسرحية، وقام بنقل القصري للمستشفى، حيث تبين أن ارتفاع نسبة السكر وراء فقدانه البصر.

زوجة القصري تستولي علي ممتلكاته

عقب إصابته بالعمى، تعرض الفنان الراحل لصدمة أخرى فقد أجبرته زوجته الشابة على تطليقها بل أجبرته على أن يكون شاهداً على زواجها من شاب يعمل صبي بقال ظل القصري يرعاه لمده 15 عاماً، ويعتبره بمثابة ابنه. ليس هذا فقط بل أقامت مع زوجها الجديد في شقة الفنان الراحل وتركته حبيساً في غرفة من الشقة بمفرده حتى أصيب بتصلب في الشرايين وفقدان للذاكرة، مما اضطر شقيقته إلى أن تأخذه بشقتها في حي الشرابية شمال القاهرة وتقوم برعايته.

نجوي سالم تقف بجوار القصري في محنته

في السنوات الأخيرة للقصري وعقب اشتداد المرض عليه، ونقل بعض وسائل الإعلام المصرية ما تعرض له على يد طليقته، قامت كل من الفنانة نجوى سالم والفنانة ماري منيب بمخاطبة السلطات لإنقاذ القصري، فقررت نقابة الممثلين صرف إعانة عاجلة ومعاش شهري له، وسعت نجوى سالم أيضاً لدى صلاح الدسوقي، محافظ القاهرة وقتها، فحصلت للقصري على شقة بالمساكن الشعبية في منطقة الشرابية، وتبرع الكاتب الكبير يوسف السباعي بمبلغ 50 جنيهاً لشراء غرفة نوم حتى يجد القصري سريراً ينام عليه، كما قادت الفنانة هند رستم حملة بين الفنانين للتبرع لعلاج زميلهم.

وفاة عبد الفتاح القصري

في 8 مارس 1964 اشتدت نوبة السكر على الفنان الراحل وأصيب بغيبوبة وتم نقله إلى مستشفى المبرة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يحضر جنازته سوى عدد قليل من المشيعين لا يتجاوز 6 أفراد، هم شقيقته بهية والفنانة نجوى سالم وجيرانه قدري المنجد وسعيد عسكري الشرطة وآخر حلاق وصديقة الترزي، ليرحل أحد عمالقة الكوميديا في مصر بعد حياة تراجيدية ومأساوية.