الدكتور أحمد مهران ل ” الديار” : سأستمر بعقد ” زواج التجربة ” حتي يثبت حرمته .. وهدفي الحد من ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق في مصر
طرح الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام، والمحامي المتخصص في قضايا الأسرة، في منتصف ديسمبر الماضي، مبادرة للحد من ارتفاع نسب الطلاق في مصر على حد تعبيره، أطلق عليها «زواج التجربة».
وقد توجهت « الديار » للدكتور أحمد مهران لتستوضح منه فكرة زواج التجربة وهدفها، فإلي نص الحوار...
- بداية... ما هو زواج التجربة ؟
تدعو مبادرة زواج التجربة إلي وضع شروط في عقد الزواج يحددها كلاً من الزوجين، و العقد الذي نشرته ليس عقد قران من الأساس، بل هو عقد إتفاق على مشاركة زواج، وهو عقد يتضمن شروط تسمح باستمرار الحياة الزوجية بين زوجين، كمحاولة لإنقاذ الموقف بينهما بعد أن كانا في طريقهما للطلاق.
والبند التمهيدي بالعقد، يشار إلى زواج طرفين على يد المأذون زواج شرعي رسمي غير مشروط بأي شروط وغير محدد المدة وعلى سنة الله ورسوله ومذهب الإمام النعمان وعلى الصداق المسمى بينهم وبوجود الشهود. و شروط «زواج التجربة» تشمل توقيع الزوجين على عقد يتضمن شروط ومبادء تتعلق بقواعد الحياة الزوجية، ويوافق الطرفان عليها على أن يعتبر عقد الزواج باطلًا في حالة إخلال أي طرف بتلك الشروط، بالإضافة إلى بند يتعلق بتحديد مدة افتراضية للزواج على أن يقرر الزوجان خلال هذه المدة ما إذا كانا سيكملان حياتهما سويًا أم لا، بشرط إلا ينفصلا خلال هذه المدة.
البند الثاني الذي يتعلق بالمدة كان بمثابة الشرارة التي أشعلت غضب المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي مما دفع الأزهر الشريف لإصدار فتوة تؤكد تحريم شروط «زواج التجربة».
- ما هي الأسباب التي دفعتك لتدشين مبادرة «زواج التجربة»؟
منذ قبل حوالي أربع شهور، جاءتني سيدة تطلب مني رفع قضية خلع على زوجها، بعدما وصلت علاقتهما لطريق مسدود بسبب كثرة الخلافات بينهما، فأقنعتها بأن نحاول مرة أخرى وأخيرة، وكتبت النقاط التي تغضبها من زوجها كافة، وكررت الأمر نفسه مع الزوج ثم صيغت ذلك بطريقة قانونية في عقد مدني يتضمن الشروط والجزاءات، وبعد نجاح التجربة قررت نشرها حتى تعم الفائدة، في محاولة مني للحد من ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق في مصر.
- لماذا تم تسمية المبادرة بهذا الأسم ؟
ليكن لافتاً للنظر، ولاحظت أن كل الأزواج التي حدثت بينهما خلافات كانت تكرر كلمة «تجربة» في رويتهما عن وصف الفترة التي قضوها خلال زواجهما، مثل «دي كانت أسوء تجربة» أو «دي تجربة ربنا ما يعودها» وهكذا، وفي الأصل الزواج ماهو إلا تجربة اجتماعية، فترك الناس مضمون المبادرة من أجل نقد المصطلح.
و الجدل المُثار حول هذه المبادرة هو اسمها، وهدفيهو اسم جذاب ليجذب الناس للتعرف على تفاصيلها، وليس أقصد به التضليل، ولو كان أحدهم قرأ بنود العقد بدقة لم يوصل سوء التفاهم إلى هذه الدرجة.
- هل تم الاقبال عليه ؟ و كم عقد «زواج تجربة» وقع تحت إشرافك حتى الآن؟
نعم تم الاقبال عليه فتم توقيع 221 عقد «زواج تجربة» في مصر حتى هذه اللحظة، وكل عقد يتضمن شروطًا مختلفة وفقًا للزوجين طرفي العقد.
- ما هي الانتقادات التي تواجهك ؟
للأسف الناس مش عاوزه تفهمني، لو حد من المنتقدين قرأ التمهيد في نموذج عقد زواج التجربة اللي نشرته على صفحتي كان هيلاقي إنه ينص على أن يكون هناك زواج بعقد شرعي بين الطرفين حتى تسري بنود هذا العقد المدني، على أي أساس إنه " زواج متعة " و "زواج زنا ".
- أشار الأزهر الشريف في بيانه إلى أن «اشتراط المدة الذي يتضمنه زواج التجربة هو اشتراط فاسد لا عبرة به».. ما تعليقك؟
إذا تضمنت قسيمة الزواج بند مدة معينة فهذا يعني تحول الأمر إلى زواج متعة وهو محرم شرعًا ولكن عقد «زواج التجربة» ليس عقد زواج من الأصل ولم أحدد مدة معينة في هذا العقد.
- بعد هذا الهجوم هل تستمر في إشهار المبادرة أكثر ؟
نعم، سوف أستمر في هذه المباردة إلي حين ظهور قرار رسمى لوجود نص من الشروط يخالف الشرع .
اقرا ايضاً شاهد .. رد مينا مسعود علي سؤال الفرق بين العمل فى مصر وهوليوود
برشلونة-كريم هنداوي-محمد ممدوح هاشم-رامز جلال-سمية الخشاب -الفنان تامر شلتوت-يوفنتوس ضد سبال-موعد مباراة الزمالك-زوجة ياسر فرج