جريدة الديار
السبت 18 مايو 2024 08:10 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
«جمعيتي » تتاجر بالسلع المدعمة وتتلاعب بالسوق بالإسكندرية المهرجان القومي للمسرح المصري.. يعلن عن شروط مسابقة التأليف المسرحي في ضيافة نقابة زراعيين الإسكندرية : إنطلاق الإجتماع التنسيقي العام الأول لمُبادرة راصد أسواق نميرة نجم : تحية لصمود المرأة الفلسطينية في مُواجهة حرب الإبادة الجماعية بغزة قافلة طبية مجانية لأهالي البنجر غرب الإسكندرية البيئة : البنك الدولي يواصل مناقشة نتائج تقييم ممارسات إدارة المخلفات الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية فى ذكرى ميلاده الـ84.. محطات من حياة زعيم الفن عادل إمام انتخاب «هشام الغزالي» عضوا بالمجلس العلمي للوكالة الدولية لبحوث السرطان «IARC» تقرير يكشف نجاحات مصر في شراكتها الاقتصادية مع الإمارات بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف.. متحف البريد يستقبل الزائرين غدًا بالمجان ”مرأة الشعب الجمهورى بالدقهلية” تكرم عاملات وعمال مصر .. بحضور وكيل وزارة العمل الاستمتاع بزيارة متحف ومنزل كفافيس بالإسكندرية مجانا

أحمد سلام يكتب: أول يوم في المدرسة

أحمد سلام
أحمد سلام

  

أجمل أيام العمر، مهما طال العمر سيظل أول يوم في المدرسة كالوشم منقوشا في القلوب ودائما في قصة الأمس المواجع المصحوبة بالدموع ذاك لأن صفحة العُمر تُطوي رويداً رويدا ومن المستحيل الرجوع!.

أول يوم في المدرسة يؤرخ لأول خطوات المسير نحو الغد ودائما صفحات المستقبل في علم الغيب ودائما من كُتبت عليه خًُطي مشاها!.

أول يوم في المدرسة يؤرخ لزمن الأسرة التي كانت وتناقصت بحكم القدر .

يؤرخ أيضا لزمن المعلم الجميل وتحديدا أول من ساقته المقادير ليخط بيداه أول حرف نتعلمه في أول العهد بالتعليم.

أول يوم في المدرسة يؤرخ لوجع كل أب وكل أم فقدا فلذة الكبد وقد عاشا فجيعة الأماكن الشاغرة للأبد.

وتمضي الحياة بما لها وما عليها .يرحل الأحبة الواحد تلو الآخر وقد تعددت الأسماء ولاسبيل إلاتقبل قضاء الله.

يرحل الأب وترحل الأم ويرحل الجد أو الجدة وقد أكملوا الرسالة حتي النهاية تاركين الحياة موحشة!.

لا يمكن نسيان كفاح الأب والأم حتي يصل الصغير إلي بر الأمان.

ومهما سردنا فضائل الآباء والأمهات لن نفيهم أبداً قدرهم ويستمر الدعاء بالرحمة والمغفرة إلي أن نلحق بهم.

تبقي أول الخطوات نحو المدرسة في الخاطر يومها كأن الأمر مسير فوق الماء.

الخوف كان سيد الموقف إلي أن تمضي الأيام ويألف الصغير الوجوه والأماكن!.

في أول يوم في المدرسة طفل الأمس يبكي العمر بعدما أضحي كهلا وطفل اليوم يمشي الهوينا لا شاغل له لأنه لم يزل صفحة بيضاء في فجر العُمر.

في اليوم الأول الدعاء موصول لكل من كان لهم علينا فضل الأب والأم والمُعلم تلو المُعلم وقبل ذلك شيخ الكُتاب الذي يؤرخ لزمن ولي وأدبر وترك أجمل الأثر.

بعد حقب مضت من العُمر في اليوم الأول من المدرسة الحنين إلي الماضي يزداد ولكن منذ متي يعود الزمان؟!.

وتمضي الحياة...