جريدة الديار
السبت 18 مايو 2024 08:10 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
«جمعيتي » تتاجر بالسلع المدعمة وتتلاعب بالسوق بالإسكندرية المهرجان القومي للمسرح المصري.. يعلن عن شروط مسابقة التأليف المسرحي في ضيافة نقابة زراعيين الإسكندرية : إنطلاق الإجتماع التنسيقي العام الأول لمُبادرة راصد أسواق نميرة نجم : تحية لصمود المرأة الفلسطينية في مُواجهة حرب الإبادة الجماعية بغزة قافلة طبية مجانية لأهالي البنجر غرب الإسكندرية البيئة : البنك الدولي يواصل مناقشة نتائج تقييم ممارسات إدارة المخلفات الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية فى ذكرى ميلاده الـ84.. محطات من حياة زعيم الفن عادل إمام انتخاب «هشام الغزالي» عضوا بالمجلس العلمي للوكالة الدولية لبحوث السرطان «IARC» تقرير يكشف نجاحات مصر في شراكتها الاقتصادية مع الإمارات بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف.. متحف البريد يستقبل الزائرين غدًا بالمجان ”مرأة الشعب الجمهورى بالدقهلية” تكرم عاملات وعمال مصر .. بحضور وكيل وزارة العمل الاستمتاع بزيارة متحف ومنزل كفافيس بالإسكندرية مجانا

الحكومة توجه الوزراء بعدم إعلان بيانات عن السياح ونسب الإشغال... ومصدر بغرفة السياحة قلة الأعداد هي السبب

السياحة في مصر
السياحة في مصر

بعد أقل من أسبوع على خروج مصر من القائمة الحمراء البريطانية، وتغيير قواعد السفر الخاصة ببريطانيا، ارتفعت حجوزات البريطانيين لإجازات في مصر بنسبة 200%، فيما قالت شركة سياحة إنها تلقت إخطارات من فنادق وبواخر في مصر باكتمال الحجوزات فيها حتى 2022، حسبما نقلت «ذا صن» البريطانية.

التأكد من نسبة الإشغال المشار إليها، أو رصد الزيادة الحقيقية في أعداد السياح الإنجليز أو غيرهم قد تصبح أمرًا غير ممكن لاحقًا، في ضوء القرار الذي أقره مجلس الوزراء في مطلع سبتمبر -والوارد في كتاب دوري صادر عن الأمانة العامة لشؤون المجالس واللجان التابعة لمجلس الوزراء- بالتأكيد على جميع الوزراء بعدم كشف أية بيانات حول أعداد السائحين القادمين إلى مصر أو نسبة الإشغالات الموجودة بالفنادق والمنشآت السياحية.

في حين لم يوضح الكتاب الدوري أسباب القرار، أرجع رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، ثروت العجمي، في تصريحات للديار، سبب القرار إلى قلة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، مشيرًا إلى أن محافظة الأقصر لا يزيد عدد السياح القادمين إليها على ألف سائح أسبوعيًا، يأتي أغلبهم من فرنسا وإسبانيا عبر خمس رحلات كل أسبوع.
أما الرئيس السابق للجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، عمرو صدقي، قال إن القرار ليس جديدًا، حيث يشهد العاملين بالسياحة منذ فترة تحفظات حول ذكر أعداد السائحين.

صدقي، الذي سبق وأن شغل منصب نائب رئيس غرفة الشركات السياحية، أضاف أن الوزارة اعتادت في التسعينيات الكشف عن أعداد السائحين بعدد الليالي التي قضاها السياح في كل محافظة على حدة، و«كنا نطالب وقتها بتفاصيل أكثر حول الأعمار السنية ونسب الذكور والإناث». 

واعتبر صدقي أن القرار اﻷخير من شأنه أن يسبب ضبابية في عملية إنتاج بعض المصانع التي تورّد جزءًا من إنتاجها للقطاع السياحي، كمصانع الأغذية والمنسوجات مثلًا، موضحًا: «لو عندي الأرقام هقدر أعرف خطوط إنتاجي محتاجه تشتغل بأي طاقة»، قبل أن يستكمل: «لو إحنا مش هنسمح بالإعلان عن الأرقام الشركات العالمية والدول الأخرى هتعلن عن أرقامنا، لأن شركات السياحة في إيدهم وسهل التواصل معاهم».

منع الإفصاح عن أعداد السياح الوافدة إلى مصر لا يعد أمرًا غريبًا على الحكومة، إذ رفضت وزيرة السياحة السابقة، رانيا المشاط، خلال مؤتمر صحفي في 2018، الكشف عن اﻷعداد، مشيرة وقتها إلى أن وزارتها تلقت تعليمات بعدم الإعلان  عن الأعداد الحقيقية باعتبارها أمنًا قوميًا، مضيفة أنه لا توجد أي جهة رسمية في الدولة تصدر إحصائيات رسمية عن الأعداد السياحية التي تستقبلها مصر. ويأتي القرار الجديد في نفس الشهر الذي يتزامن مع يوم السياحة العالمي والموافق 27 سبتمبر.

غير أن أعداد السياح تظل أمرًا يكشف عنه بشكل مستمر، سواء من شركات أو جهات متابعة، أو من مسؤولين حكوميين يتباهون بتحقيق أرقام جيدة في فترة ما، مثلما قال وزير السياحة والآثار خالد العناني، لـ «CNBC» عربية، في مايو الماضي، إن أعداد السياح الذين زاروا مصر في نهايات 2020 كانت حوالي 200 ألف سائح شهريًا، وصلوا إلى حوالي 500 ألف سائح شهريًا بحلول أبريل 2021، أغلبهم من شرق أوروبا.

وبحسب الاتحاد المصري للغرف السياحية، بلغ أعداد السائحين الوافدين إلى مصر في 2019 13.1 مليون سائح، تراجعوا إلى 3.5 مليون فقط في 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا.