جريدة الديار
الجمعة 17 مايو 2024 03:40 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

القاهرة تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة

تلعب مصر دورا كبيرا في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر عام 2023، وتمثل حائط صد أمام محاولات تصفية القضية.

جهود مصرية لوقف إطلاق النار بغزة

وفي هذا الصدد، التقى رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، حيث بحثا موضوع تمكين حكومة دولة فلسطين من تولي مسئوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ضمن رؤية سياسية مبنية على حل عادل للقضية الفلسطينية، وضمن خطة إغاثة كبيرة وعاجلة، تشمل إعادة تأهيل الخدمات الأساسية في قطاعي الصحة والتعليم، ومن ثم التعافي الاقتصادي.

وأكد الأمين العام دعم جامعة الدول العربية لخطة حكومة دولة فلسطين، وعبر عن استعداده لوضع كامل إمكانيات الأمانة العامة للجامعة لدعم ومساندة دولة فلسطين وحكومتها على جميع المستويات السياسية والإغاثة.

حضر اللقاء كلٌّ من السفير منير غنام، سفير دولة فلسطين لدى دولة قطر، والسفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، والسفير فايز أبو الرب، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية.

من جانبه، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي جو بايدن بحثا فيه آخر التطورات بخصوص المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة ومخاطر التصعيد العسكري المحتمل في رفح.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان: "الاتصال تناول آخر مستجدات المفاوضات الجارية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة ووقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن".

وذكرت الرئاسة المصرية في البيان أن الرئيسين شددا خلال الاتصال على "خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيضيفه من أبعاد كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع فضلا عن تأثيراته على أمن واستقرار المنطقة".

وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن

واتفق الزعيمان على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين وعدم تهجيرهم خارج قطاع غزة، كما ناقشا الجهود الرامية إلى زيادة تدفق المساعدات.

وأكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ في العلوم السياسية، أهمية اتصال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، إذ جرى مناقشة آخر مستجدات المفاوضات الجارية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار.

وقال بدر الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين رامي الحلواني ويارا مجدي، في برنامج «هذا الصباح»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذا الاتصال يعكس أهمية مصر ودورها في المنطقة، وما تبذله من جهود مكثفة لنزع فتيل الأزمات التي يعاني منها الإقليم، وبالأخص الأزمة المثارة في غزة منذ 7 أشهر.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن هذا الاتصال يؤكد العلاقات الوثيقة والمتميزة التي يطلق عليها علاقات استراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، موضحا أن التوقيت له دلالة، حيث إن هذا الاتصال يأتي في فترة يجرى فيها التصعيد العسكري من جانب إسرائيل في غزة، وتهديد باجتياح رفح الفلسطينية، وأشار إلى أن مصر قامت بدور مهم، بهدف التقرب بين وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، وتبذل جهودا مكثفة من أجل التواصل إلى الهدنة، وإدخال المساعدات.

اقتراح جديد للتوصل إلى هدنة

ومنذ يومين، عرضت مصر اقتراحا جديدا للتوصل إلى هدنة بقطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس من شأنها أن تشهد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف مبدئي لإطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع، في محاولة لدرء هجوم عسكري إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، سوف تلتزم إسرائيل، بحسب مسئولين مصريين، بالدخول في مناقشات طويلة المدى بمجرد إطلاق حماس سراح المجموعة الأولى المكونة من 20 رهينة خلال الهدنة التي ستستمر ثلاثة أسابيع، وهي عبارة تهدف إلى التغلب على إحجام حماس عن إطلاق سراح أي رهائن دون أي احتمال لإنهاء الحرب.

وتمثل هذه الخطوة أحدث جهود الوسطاء لإحياء المفاوضات التي استمرت لنحو خمسة أشهر دون التوصل إلى اتفاق.

وفي هذا الإطار، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إنه يأمل في حدوث انفراجة في ملف غزة، حيث إن هناك بعض القوى الإقليمية تستفيد من استمرار الوضع كما هو دون حلول.

وأضاف العرابي، في تصريحات تلفزيونية له، أن هناك جهودًا كبيرة من مصر في هذا الشأن، وأن الطرفين لا يزالان يبحثان عن نص يرضي الجمهور بكلتا الأطراف.

وأشار إلى أن النجاح في هذه المفاوضات يحتاج إلى تغييرات ملموسة وتوازن في النقاط الضعيفة، لافتا إلى أن مصر أصبحت المحطة المركزية في الإقليم، وذلك بفضل التقدم التنموي المتسارع في المشروعات القومية.

جدير بالذكر أن التحرك والمفاوضات الأخيرة التى تقودها مصر تأتى فى وقت بالغ الأهمية وهى بمثابة الفرصة الأخيرة لمنع تداعيات كبيرة منها اجتياح رفح، لأن ذلك له تبعات كثيرة جداً على تدمير ما تبقى من قطاع غزة.

وبذلت مصر جهدا كبيرا خلال الساعات الأخيرة الماضية بعدما فشلت المبادرة والورقة الأمريكية فى التوصل إلى هدنة، حيث أعلنت المقاومة أن كل ما لديها هو 20 إسرائيليا من النساء والأطفال والرجال الطاعنين فى السن، وهذا الرقم ساندت عليه القاهرة مع إصرار نتنياهو على أن تكون صفقة شاملة، وكان رد القسام مقطع الفيديو الذى ظهر فيه بعض الأسرى فى رسالة مفادها "الوقت ينفد".