جريدة الديار
الخميس 2 مايو 2024 12:45 صـ 22 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عيسي العميري يكتب للديار: عراب الإعلام الكويتي عبد الرحمن المطيري

ليس دفاعاً عن الاعلام الكويتي.. ولكنه بالفعل إعلام حقيقي جاد بعيد عن نقل معاكس للحقيقة وبعيد كل البعد عن الاسفاف المنبوذ الذي يسيء للإعلام أكثر منه خدمة له.. وذلك مقارنة بإعلام في دول أخرى.. ولعلنا نلاحظ قيمة الاعلام الحقيقي في الوطن العربي بشكل خاص في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل.. الذي تسارعت فيه المحطات الفضائية والقنوات التجارية.. أو ما يمكن تسميته بقنوات المقاولات والعرض الإعلامي أكثر منه رسالة هادفة وابتعد فيه عن الرسالة الحقيقية للإعلام.. وتسارعت تلك القنوان في نقل الابتذال وسفاسف الأمور وعرض العري والكلام البذيء والتلميحات الماجنة التي تدمر عقل وعين المشاهد فيها.. وفي المقابل فإننا نجد أن أداء وزير الاعلام في توجيه دفة الوزارة يتميز بالاعلام الحقيقي وتوصيل الرسالة الإعلامية على أكمل وجه.. فالاعلام الكويتي تفوق في رسالته الإعلامية المطلوبة.. فقدم نموذجاً يحتذى في الطرح والمصداقية وتناول كل مناسبة حسب ما تتطلبها.. ففي هذا الشهر الفضيل قدم الاعلام الكويتي الكثير من البرامج والمسلسلات ذات المحتوى الهادف وخاطب جميع شرائح المجتمع كافة بما يوافق المنطق وبعيداً عن أي مناظر أو مشاهد هابطة.. كما واعتنى هذا الاعلام بإيصال رسائل الصحة والسلامة في ظل جائحة الكورونا المستجدة بأفضل شكل.. ومن ناحية أخرى أيضاً نقول بأن الأمر الذي دعانا للحديث عن الاعلام هو ما شهدناه من تفاهات على محطات فضائية وما تابعه المشاهدون على شاشاتها في ظل مناسبة كريمة.. الأمر الذي دعانا للمقارنة بين أسلوب العرض فيها ونقارنه بما يعرض على شاشة تلفزيون الكويت.. الذي استمر على العهد الذي انتهجه مذ بدأ إرساله في القرن الماضي واستمر في جذب المشاهدون من شتى أنحاء المعمورة.. كما واستمر تحقيق الإنجازات الإعلامية على وقع نقل أهم الاحداث العالمية أولاً بأول.. وأصبح الاعلام الكويتي في الفترة الأخيرة في المراتب الأولى.. هذا كله يحدث على الرغم من صعوبة وشراسة المنافسة بين المحطات والقنوات الفضائية التي تتسابق لعرض الاعلام الهابط والرخيص في سبيل الاستحواذ على أكبر عدد من المشاهدين ضمن وسيلة رخيصة وسهلة لكسب أولئك المشاهدين وفي تقديرنا نقول بأن المنافسة هنا غير شريفة.. حيث تفتقد للمنافسة الخلاقة.. هذا بالإضافة الى أن معدل المشاهدة لتلفزيون الكويت قد ازدادت خلال الفترة الماضية في بادرة تدل على أن التوجه في هذا المجال الإعلامي هو على الطريق الصحيح.. ويلبي حاجة المشاهد العربي الذي سئم من الابتذال الحاصل على شاشات أخرى.. ونتمنى لهذا الأداء بالاستمرار على نفس النهج ويصبح اعلامها منارة ونبراساً لكل العاملين في هذا الحقل وذلك على الصعيد العربي والعالمي.. ومن جديد نؤكد على توجيه الشكر.. كل الشكر لتوصيل رسالة الإعلام كما يجب أن تصل.. وعلى رأسهم معالي وزير الإعلام الكويتي الأستاذ عبدالرحمن بداح المطيري،  والوكيل المساعد لشئون التلفزيون الاستاذ تركي المطيري.. الذي نبارك له منصبه الجديد عسى الله أن يسدد على الخير خطاه وأن يقدم كل مابوسعه لتعزيز موقعه بما يحقق المصلحة العامة للدولة..  ومنتسبي وزارة الاعلام.. والله الموفق.