بائع كتب يفتح قلبه ل « الديار » ويكشف أهم كواليس مهنته وأكبر مكسب له
هناك مهن يعتقد البعض أنها ليست مكسب رزق ولكن ما لا يعرفوه أنها سر السعادة والمعنى الحياتي ، لذلك " الديار " تسلط الضوء على الفئات المهمشة نقدم لها كل التقدير والاحترام ، وأول لقاء مع سمير عبدالهادي أشهر بائع كتب أمام كلية تربية جامعة طنطا ، وتقع فرشته بالقرب من ديوان المحافظة ومتحف طنطا الأثري والعديد من المؤسسات الحكومية .
أتذكر سمير عبدالهادي " بائع الكتب " أول مرة التقيت به منذ خمسة سنوات في عام 2015 ، كان يتمنى إلقاء الضوء عليه والأهم عودة القراءة من جديد ، فهو أصبح مخضرم بعقول الأجيال الحالية وبماذا يفكرون، كل يوم يرى مواقفهم وأحاديثهم ودعابتهم أمام باب الكلية ، حتى أصبح عبد الهادي من الأشخاص المحببة إليهم ، واقناعهم بحب القراءة ، حتى ادرك البائع نوعية الكتب التى تتماشى مع عقولهم .
- في بداية الحديث من هو سمير عبدالهادي ؟
أنا " بائع الكتب " مهنة امارسها اكثر من 25 عام ، وقرأت كل الكتب لأني اعشق القراءة ، وللعلم بدايتي كانت في بيع الأدوات والمستلزمات الدراسية ومع الوقت قررت أن ابيع بجانبها مجموعة من الكتب ، وبالفعل ربحت منها لأني في موقع جيد يشتري مني الجميع طلاب وموظفين وللأطفال والمسئولين، وأتذكر اللواء أحمد صقر محافظ الغربية السابق كان يتردد على فرشتي ويشتري الكتب الحديثة بالسوق .
-ما أكثر الكتب إقبالا في الشراء؟
بالنسبة الطلاب يعشقون محمد ابراهيم والدواوين القريبة من القلب كالحب والمشاعر ، وكتب التنمية البشرية والصحة النفسية، والاختيار العام ككتب أنيس منصور وإحسان عبدالقدوس ، والكتب المطبوعة اصدار حديث خاصة إذا كان لها صدى كبير على السوشيال ميديا ، فيستخوذهم الفضول ويقبلون على شراءها .
- كسبت شهرة كبيرة عن الأعوام الماضية منذ لقاءنا وتحاورت معك العديد من الجرائد حتى أصبح لك صدى على جوجل .. كيف تستغل هذا النجاح والضوء الإعلامي؟
قررت أن اظهر موهبتي وأصدر أول كتاب لي ، هذا القرار أجلته منذ سنوات ولكن آن الآوان ، فقد اكتسبت خبرة كبيرة من بيع الكتب ، أنا لم أترك كتاب قمت ببيعه إلا وقرأته ، حتى أصبحت ملم بجوانب كثيرة ومزيد من التجارب الحياتية .
- هل الشعب المصري مازال مثقف أم افتقد القراءة ؟
لا نستطيع نحصر نسبة الشعب في مدى قراءته، ولكن الأكيد أننا لن نستغنى عن القراءة فهي كالمياه والهواء .
- في الختام حدثني عن دور زوجتك في مشوارك المهني ؟
زوجتي رسالة كفاح بدأت منذ زواجنا ، ساندتني من وقت شبابنا ، وهي تعمل بجانبي من أجل الكسب الحلال ، أنا في بيع الكتب والمستلزمات المدرسية ، وهي في الكشك لبيع المناديل والبسكوت والشيبسي ، ونحمد الله على كل حال .