جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:42 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حوارات…«عميد جامعة الأزهر بسوهاج »:”الأزهر الشريف هي قلعة المعرفة الوسطية المعتدلة ”

عميد جامعة الأزهر بسوهاج
عميد جامعة الأزهر بسوهاج

"الأزهر الشريف هي قلعة المعرفة الوسطية المعتدلة "

الديار في حوار مع الدكتور" محمد عمر" عميد جامعة الأزهر بسوهاج: الأزهر الشريف يحارب من الجماعة الإرهابية

العالم الإسلامي يمر بمرحلة من أخطر مراحله التاريخية وعلي الشعوب المنطقة مسلمين ومسحيين إدراك أننا إما نكون أو لا نكون

العالم الإسلامي يمر بمرحلة من أخطر مراحله التاريخية وعلي الشعوب المنطقة مسلمين ومسحيين إدراك أننا إما نكون أو لا نكون

الأزهر الشريف يحارب من الجماعة الإرهابية ويزج بيه ،ويسعون لتشويه صورة الأزهر من خلال الإحداث التي حدثت في الآونة الأخيرة ، وأعرب الدكتور محمد عمر عميد جامعة الدراسات الإسلامية في حواره أن الذي يحدث للأزهر هي أجندات خارجية من أجل التشويه وتدمير الأزهر الشريف ، سيظل صامد رغم المساوئ التي يشهدها .

ومُؤسسة الأزهرِ هي قلعةُ الوسطيةِ والاعتدالِ، في زمن سادت فيه الانحرافات، ويشهد التاريخ في ماضيه وحاضره بأن الأزهر الشريف لم يكن بمناهجه المُعتدلة فقط منبرًا للعلم ومنارة للمعرفة، وصرحًا علميًّا عريقًا تخرج منه رؤساء وزعماء وقادة رأي .

وفي بداية الحوار.

ما أريك في الذي حدث في جامعة الأزهر بأسيوط عن اغتصاب الفتاة ؟ وهل هي مأمره مدبرة؟

أن الذي حدث عبث وأين الإثبات علي ذلك لابد من محاسبة مروج الشائعة و الملاحقة والحبس وباتخاذ إجراءات بشأن من قام بنشر هذه الإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب في نفوس أفراد المجتمع خاصة في الصعيد ولابد من التحقق أولا من ذلك والتأكد منه مما يقول خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالدماء والأعراض.

هل هي مأمره مدبرة؟

نعم أري أن الذي حدث في جامعة أسيوط هي مأمره مدبرة بالفعل من أجل تشويه الأزهر

وماذا عن تجديد الخطاب الديني ؟

إننا نحتاج لخطاب فكري جديد يعي الفرق بين التجديد والتبديد ، ويدرك خطورة المرحلة و يعلي مصلحة العامة، علي المصالح الخاصة أو الانتماءات السياسية أو الفكرية والحقيقة التي لا مراء فيها ، أن الأزهر الشريف يؤمن إيمانا لا لبس فيه ولا غموض بمسألة التجديد في الفكر الإسلامي، مراعاة للزمان والمكان وأحوال الناس وما يستجد في حياتهم .

فقد استمرت مسيرة التجديد في الفكر الإسلامي ، ابتداء من عصر النبوة ، مرورا بزمن الصحابة والتابعين وتابعيهم إلي العصر الحديث .

ما رأيك في الهجمات الشرسة علي الأزهر الشريف؟

الوسطية والاعتدال والفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة ، وعدم التفريط في الثوابت المتفق عليها ، تمثل السمات الأساسية في المنهج الأزهري وأن العالم الإسلامي ، يمر بمرحلة من أخطر المراحل التاريخية وعلي شعوب المنطقة مسلمين ومسحيين أما أن نكون أو لا نكون .

بينما موقف الأزهر ودورة انه لا يقبل المزايدة ، فالأزهر الشريف أسبق المؤسسات علي الإطلاق في استشعار الإخطار وأكثرها عملا لوحدة الصف ولم الشمل وعلي المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية والتعليمية بالعمل مع الأزهر الشريف في إطار خطاب هادف ، يناسب العصر ويدعم جهود المؤسسات الأمنية والعسكرية لتوفير الأمن وبسط السلام .

وهل يعاني الأزهر من تجاهل ؟

التجاهل الغير مفهوم وغير مبرر لجهود الأزهر الشريف ، علي المستويات كافة خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها بلادنا والتي يمر بها العالم أجمع لن يجدي نفعا إلا للمتربصين والمغرضين فلا شك أن هذه الجهود الحثيثة لن تؤتي ثمارها المرجوة إلا إذا وصلت إلي أكبر عدد من الناس من خلال تسليط المؤسسات الإعلامية والصحفية الضوء عليها ، فلعل كلمة طيبة أو تصحيحا لمفهوم أو توضيحا لحكم شرعي ، ليغير مسار شخص مغرر به من كونه قنبلة قابلة للانفجار، إلي عنصر صالح في المجتمع ومن المؤسف بل من المحزن حقا ، أن نري هجوما ممنهجا علي الأزهر، ومن الظلم البين اتهام الأزهر وعلمائه بالتقصير وعدم تحمل مسؤولياتهم .


وهل نحتاج لتجديد الخطاب الإعلامي والفكري ؟


الجهود الحثيثة المبذولة لتجديد الخطاب الديني لن تؤتي ثمارها المنشودة إلا إذا صحبها في التوقيت نفسه، وفي خط متوازي معها خطاب إعلامي وثقافي وفني بناء غير هدام ، خطاب يعي بين التجديد والتبديد وخطاب يدرك خطورة المرحلة ويعلي المصلحة العامة علي المصالح الخاصة أو الانتماءات السياسية أو الفكرية ، خطاب يقدم الفكر الديني وفق مفهوم الأزهر الشريف لمنهجه ، ويعمل علي مساندته وإظهاره للناس فمن خلال تضافر جهود المؤسسات المعنية والعمل معا ووفق إستراتيجية واضحة .

س ما هي أبرز المشاكل التي تواجها داخل الكلية ؟

المشاكل التي نواجهها هي ضيق المكان داخل كلية الدراسات الإسلامية لأنها أنشأت سنة 1980والمساحة أصبحت لا تسع الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب والموظفين.

كيف تري الهجوم علي الكنائس ورابطها بمناهج الأزهر؟

حرمة الكنائس كحرمة المساجد سواء بسواء ولا علاقة بين الهجمات الإرهابية والمناهج التعليمية ،وان كان تطويرها الدائم مطلوبا لمواكبة العصر وتحدياته ولا يعقل أن تؤثر مناهج الأزهر في غير دراسيها لا انتهاك العنف .

بينما أكثر من مائة دولة تدرس المناهج ولم يفجر أحد منهم نفسه ،فمنذ أكثر من ألف عام والأزهر الشريف هو قبلة طالبيه من شتي بقاع المعمورة وهي قلعة المعرفة الوسطية المعتدلة التي لا تعرف الغلو ولا الشطط ولا تتلون بألوان الطيف السياسي ، وفي رحابه حطت وفود الشرق والغرب تنهل من معين منهجه الرائق وفي فهم علوم الدين .

وأضاف أن انطلقت الثورات من علي منبره وجهت وبقيادة علمائه ومشاركة الطلاب لطوائف الشعب مسلمين ومسيحيين ،انكسرت قوة الطغين وتحطمت أحلام الغزاة، ومد العلماء أرجلهم غير طامعين في مال أو منصب وبين الترغيب والترهيب أدوا رسالتهم السامية جيلا بعد جيل .