جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:21 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أسرار ضريح « الشيخة صباح » مع الخادم « ياسر الدويس »

محررة الديار مع خادم الضريح
محررة الديار مع خادم الضريح

ضريح " نور الصباح " الشهير بالشيخة صباح و يقال أنها من أولياء بيت الله وبعد مماتها تأسس مسجد نور الصباح بجوار الضريح ، تجولت " الديار " إلى شارع البحر بطنطا الذي يمتد إلى ضريح نور الصباح لمعرفة وسرد أهم التفاصيل داخل الضريح.

في البداية التقت" الديار " بخادم الضريح يدعى " ياسر دويس " قال : إقبال الناس على الضريح محبة في الشيخة صباح ( هي مش ربنا سبحانه وتعالى) لكنها سيدة مبروكة والجميع يأتي من أجل المحبة التى عرفت بها كسيدة من آل البيت و اسمها الحقيقي بدر الصباح ولدت بقرية ميت السودان بمحافظة الدقهلية عام 1248 هجرية والدها يدعى الشيخ محمد الغباري كان لها ثلاثة اخوة ذكور من بيت صوفي تربت على يد ابو الحسن الصعيدي الذي نشر التقوى والصلاح لأهل القرية وكان والدها يقيم جلسات أسبوعية من تلاوة قرآن وأذكار وحرصا وقتها صباح على الحضور واحياء الندوات مع والدها ، ويذكر أن حكاية نور الصباح بدأت من نقطة العريس الذي تقدم لزواجها وموافقة ابيها وقتها قالت ل والدتها ( احنا بتوع ربنا قولي لوالدي خلى الطريق المستور) ولم توصل الأم رسالتها ، وفي ليلة الزفاف اختفت صباح من غرفة الزوج وذهب الأب ليبحث عنها خوفا من أحاديث أهالي القرية وذيع سمعة سيئة بعدما عرفت صباح بالسيط الطيب والمفاجأة وجدها في بيته ترتدى ملابس سوداء ورددت له نفس العبارة ألم تقل لك أمي ( احنا ناس بتوع ربنا لا تفشي المستور) قال لها هل أنت هكذا أجابت بنعم ، من هنا ذيع سيط صباح التى لم تتزوج حتى الممات وبدأ مشوارها مع آل البيت الذي استمر ثمانون عام من الخير والخدمات تطلها على الناس بالبركة والفرج من مساعدة الفقراء والمرض والمحتاجين والعقماء والمصروعين ، حيث قامت ببناء ثلاثة تكايا منهم تكية بموطن اصلها ميت السودان وتكية بدسوق وتكية بطنطا التى استقرت بها حبا وقربا في ود السيد البدوي حيث لم تغفل أو تبتعد يوما عن تكية طنطا فقد قامت بإيواء الكثير من المحتاجين والمغتربين يذكر بسماحها لهم بالنوم داخل التكية خوفا عليهم من السفر ليلا وكانت لا ترد مظلوم أو مكسور ولم تغلق بابها يوما في وجه أحد ، كم جاءها من مظلومين وأفرجتها عليهم كراوية الشيخ سعد الجوهري الذي تقدم للمحاكمة بسبب خلاف بينه وبين عمدة القرية ولم يجد خروج من المأزق سوى مدخل الشيخة صباح فذهب إليها وحكى لها الأمر وقالت له أن القضية ستؤجل إلى بعد الغد والقاضي ستجده قبطي وسيحدثك بحدية فحدثه بهدوء وسيحكم عليك بغرامة عشرة جنيهات ذهبي وأعطاه الشيخة صباح عشرة جنيهات من الذهب وانصرف الشيخ وبالفعل تحقق له كل ما ابلغته الشيخة بعدما كان يدبر له العمدة المصيدة والتشهير به يوم الجلسة ولكن احلت عليه كرامات الشيخة صباح وتحقق المراد .

وتابع : عرفت الشيخة صباح في اذكارها بأنها نابعة من القلب لا تتمسك بورد او ذكر شهير وفي ليلة الجمعة كانت تخلو بنفسها بعد الصلاة مع ذكر أسماء الله الحسنى ، إضافة إلى حرصها على الاحتفال بمولد النبوي كل أولياء الله وتوزع الصدقات بعيد الفطر وفي عيد الأضحى تذبح في أول يوم أربعين خروف وفي اليوم الثاني والثالث تذبح عشرين خروف وظل كرمها حتى بعد مماتها الذي كان يوم الاثنين جمادي الاخرة عام 1327 هجرية، حيث قامت الأوقاف بهدم التكية بعد الوفاة وقامت ببناء مسجد يجاور ضريح نور الصباح .

وأشار الخادم إلى المريدين للضريح وقال بأنه رأى سيدة ببناتها الثلاثة تدعو لهن بالزواج ومعظم المترددين إلى الضريح سيدات أما تريد الزواج أو الانجاب .

كما أعرب عن ظاهرة ( الحبيبة) داخل الضريح وكأن ضريح الشيخة صباح نزهة لهم وقال أنه يمنعهم بقوة ويغلق المرواح عليهم في موسم الصيف ، وأضاف أنه يرى زوار يصلوا داخل الضريح يدخل إليهم ويأمرهم بالصلاة داخل المسجد أفضل فهؤلاء الناس لديهم معتقدات بأن زيارة الضريح والصلاة عليه كزيارة كعبة النبي ، وختمنا معه بكسوة ضريح الذي تشبه فستان العروس الابيض وقال بأن الكسوة يتم تغيرها سنويا تصنعها سيدة من القاهرة وترسلها لنا في الموعد السنوي .

وفي وسط رحلة التجول داخل الضريح وجدنا ثلاثة سيدات جاءوا من مدينة المحلة إلى طنطا لزيارة الشيخة صباح ، وحاولت أبحث داخل عقولهن وعن سر مجيئهن إلى الشيخة صباح والجواب : نأتي لفك كربنا فقد نسعد بالقرب من الشيخة صباح العارفة بالله سيدة الكرامات ، نحن نعلم أن الرزق والأمر بيد الله ولكن اعتدنا على زيارتها من شدة محبتنا إليها اضافة إلى باب الرزق والخير داخل الضريح من توزيع طعام ومساعدة الفقراء الباب الذي لم يغلق هنا حتى بعد مماتها ووجود شيوخ بالتكية إذا تعثرنا في أى سؤال ديني أو مشكلة نذهب إليهم . وبالفعل وجدنا شيخ شاب في غرفة بجوار الضريح يأتي بداية الاسبوع ويستلم نهاية الاسبوع شيخ آخر ، وذهبت إلى هذا الشيخ الشاب وجدته يجلس لتحفيظ سيدات مسنة وتر من القرآن والجميل يحفظهم مجاني تطوعا منه ، وقال أنه يوجد لجنة زكاة تحت مسمى ( نور الصباح ) من أجل مساعدة كل محتاج وتوفير الطعام والشراب فالضريح لا يخلو كمثل ما اعتادت عليه الشيخة صباح في حياتها يبقى الحال بعد مماتها . في نفس السياق رأينا سيدة مسنة على وجهها شعلة نور تجلس بجوار الضريح وقمت بالسؤال عنها قالوا انها جليسة مستمرة بمعنى شبه مقيمة بالضريح واستحوذني الفضول وذهبت للتعرف عليها وعن سر جلوسها المستمر قالت : ادعى " سيادة محمود" توفى زوجي ولم أنجب وارزق بالاطفال قالوا لي اذهبي إلى الشيخة صباح بالفعل لم أتردد وجئت الضريح على ثلاثة مرات في يوم جمعة مصطحبة البخور والمستلزمات المبروكة وفي الاسبوع الثاني رأيت في المنام بأن لدي ابنة ليست من صلبي وبعدها تحققت الرؤية ووجدت هذة الابنة طفل رضيع ملقاه في جنينة ورد فاحتضنتها وقمت بتربيتها حتى أصبحت عروس وزوجتها . وتابعت : معظم السيدات اللاتي لم تنجب وتأتي لزيارة الشيخة صباح يراضيها الله وتنجب ، وقالت شئ غريب ( العروسة المكبوسة ) أى السيدات الحاجبة شعيراتها من الوجه وتدخل على العروسة في يوم الصبحية تنكسها وتقطع خلفها .. تعجبت ؟! وأوضحت ان تلك السيدات بعد مجيئهن للشيخة الصباح يتغير حالهن كالعقماء تنجب وغير الراضعة ترضع لذلك شعرت بتلبسي بها وحرصت على خدمة الضريح وأنا خادمتها هل أمنع من البركة ؟! هنا باب رزقي والجميع يساعدني لو تركت الشيخة وجلست في المنزل سوف أفقد الاستحسان والسؤال ، فهنا محبتي ورزقي بجوار الشبكة صباح. وفي نهاية اللقاء علمنا أن محافظ الغربية السابق وزوجته و وبعض المسؤولون يترددون على الصلاة بمسجد الشيخة صباح والاحتفاء بمولدها والسر .. ( محبة فيها ) هل من الممكن محبة شخص دون رؤيته كالتعلق بالحكاوي ؟! هل لهم مواقف سعيدة بعد كل زيارة لهذا المكان ؟ سؤال لازال يطرح نفسه . هذا كان ملخص سريعا لحواديت الأضرحة التي لم ولن تنتهي ، ومع كثرة الحكاوي وراء كل حكاية سؤال تحتاج إلى جواب استفسار عن سر تمسك هؤلاء الناس بتلك الاضرحة مهما تمتعوا من مكانة علمية وعملية ستظل العادات واحدة ومستحوذة من قديم الزمان حتى الان.