السفير السورى بسام درويش لـ«الديار»: «نبع السلام» الذي يتشدق به نظام «أردوغان المجرم» هو نبع للشر والتوحش والإجرام
► طبيعة الخيانة لقادة «تركيا وقطر» سر تحول مواقفهم بعد 2011
► تركيا كانت ممراً ومقراً ومستقراً وممولاً وميسراً لحجم الإرهاب الخارجي الذي دخل إلى بلادنا
شارف عامها الثامن على الإنتهاء ولم يأبة إلا أن يزيد مشهدها تعقيداً فبعد أن أطلق أردوغان التركي جواد طموحه الممتزج بجنون العظمة أمر جيشه أن يخوض حرباً لا لإستعادة المسجد الأقصى من براثن الإحتلال ولكن ذهب ليعتدي على الأرض العربية السورية متخذاً من نبع السلام مسمى لحربه.
وهو ما إستدعى لإصطفاف عربي في جامعة الدول العربية التي أبت قطر وأذنابها أيضاً إلا أن تشق هذا الإصطفاف العربي فبدلاً من أن تدين قطر مع باقي الدول العربية الإعتداء التركي على سوريا خرجت قطر لتعلن تأيديها لتركيا في طعنة جديدة بخاصرة العالم العربي، أزمة تتفاقم على الرغم من بريق النور البازغ بأمل لما أنجزته سوريا من صمود على مدار السنين الماضية في مواجهة الإرهاب والأطماع والأحقاد.
ومع التطور السريع للأحداث كان يجب أن نقترب من المشهد أكثر من خلال حوارنا مع السفير بسام درويش سفير الجمهورية العربية السورية في مصر، للوقوف على آخر المستجدات والأحداث على أرض الواقع، فإلى نص الحوار...
- في البداية أحب أن أتعرف منكم على طبيعة العلاقات المصرية السورية في ظل ما تمر به الدولة السورية من ظروف و كذلك مصر بعد عام 2012؟
-- أولاً أرحب بك في سفارة الجمهورية العربية السورية وأتمنى لكم دائماً النجاح في عملكم، بالنسبة إلى ملخص الجواب عن سؤالك يكمن في عدة إتجاهات، أولها بأن العلاقة التي نسمع عنها هي متجذرة بين البلدين وبين الشعبين منذ فترات طويلة جداً جداً و هي تعكس عمق هذه العلاقة في ذلك المسار التاريخي المهم، ولكن ربما تكون فترة الوحدة بين سوريا ومصر لا تزال هي الحالة الأهم التي بقيت في أذهان الشعب ورسمت عمق هذه العلاقة وقوتها، إذ لازال نذكر بأن الجيش المصري ليس لديه جيش أول وإنما لدية جيش ثاني وثالث لأن الجيش السوري هو الجيش الأول هذا من ناحية أنا ألاحظه في كل تفصيل ولقاءات مع المواطنيين المصريين اللذين يعتزون بتلك العلاقة التي كان شكلها بأن جيشنا وجيش مصر كان جيشاً واحداً في حرب السادس من أكتوبر التي نحتفل بذكراها 46 ونحتفل هذه الأيام بإنجازها ونجاحها وتأثيرها على مستقبل الأمة العربية وليس فقط بلدينا.
كما أن العلاقة بعد الأزمة السورية وما نتج عنها من تهجير قصري للناس بسبب الإرهاب المتجذر بسبب حجم التوحش الذي إستقدم وإستجلب إلى سوريا من مختلف أصقاع الأرض عبر تجنيد المرتزقة من كل دول العالم - أكثر من 100 دولة - هذا بحد ذاته جعل الهجرة القصرية من المناطق السورية إلى مناطق مختلفة من العالم ومنها مصر التي رأوا فيها كل الترحيب والإحتضان والعلاقات الطيبة وقدموا لهم الحضن الدافئ لكي يستقروا ويمارسوا نشاطهم بطريقة مليئة بالنجاحات على المستوى الإقتصادي وهناك نماذج وأمثلة كثيرة على ذلك ربما نتطرق إليها لاحقاً.
لكن الفكرة أن هذه الهجرة أو التهجير القصري للمواطن السوري بسبب الإرهاب التي دافعت عنه الدولة السورية بكل ما تملك من إمكانيات كان ربما في مصر بالتحديد أقل وطئة على هؤلاء الناس وفتحت لهم الأبواب ليساهموا في المناخ الإستثماري المفتوح أيضاً بمصر وهذا ما عزز العلاقة القوية بين الشعبين ونتائجه نلمسها اليوم في الشارع المصري وفي داخل المؤسسات المجتمعية للجالية السورية في مصر.
- الهجوم التركي تحت إدعاء "نبع السلام" ما هو ظلاله على المشهد السوري وقد تداولت الأخبار تحركات الجيش السوري للتصدي لهذا الغزو؟ وما هو تحليلك المشهد السوري الآن عن قرب؟
-- أنا أريد أن أقول بكل بساطة بأن "نبع السلام" المزعوم الذي يتشدق به أردوغان كان ولايزال نبع للشر وللتوحش وللإجرام وللقتل وللإحتلال وللتوسع وبالتالي هو لو أراد هو أو غيره أن يسموا هذا العمل العدواني التوسعي الموصوف "نبع السلام" أو كذا أي شئ لن يلغي أنه كان كما وصفت قبل قليل أنه غزو تركي توسعي همجي، ولكن نتذكر قليلاً بعودة إلى الوراء كانت كل ما قامت به تركيا تجاه سوريا هو نبع لهذا الشر المطلق، فتركيا كانت ممراً ومقراً ومستقراً وممولاً وميسراً لحجم الإرهاب الخارجي الذي دخل إلى بلادنا هي بالتحديد، لذلك مهما إستخدمت من ألفاظ فإنه لن يلغي أن نظام أردوغان المجرم وممارسات الدولة التركية في عهده مصدراً لهذا الإجرام وغطاءاً لهذا التوحش الذي أدارته الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الصغار في المنطقة السورية.
وأنا أقول بكل بساطة أن القيادة السورية بحكمتها وقدرتها على التعاطي مع الأزمات والتعاطي مع أزمات عابرة للحدود كبيرة بالحجم والمهاهم والطبيعة ونجاحها في إستعادة أكثر من 80% من الأراضي السورية بالرغم من كل هذا الضخ الإجرامي الذي حصل وإدارة التوحش التي حصلت في سوريا هي قادرة هذه القيادة برئاسة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، وحلفائه قادرة بأن تتعاطى مع هذا العدوان وتفشله بالطريقة التي تراها مناسبة، لذلك ربما هناك إنتقادات لمواقف ولكن أنا أطمئن الناس بأن سوريا تعرف ماذا تقوم به وهي تخطط وتدرس وتنفذ فالخريطة اليوم التي كنت أراها قبل قليل التي أعاد فيها الجيش السوري سيطرته على مناطق معينة هي غاية في الدقة وغاية في التقنية وغاية في التكتيك ونركز على كلمة تكتيك لإستعادة كل شبر من أرض سوريا.
- تقصد بالإنتقادات تأخر تحرك الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد لمواجهة العملية العسكرية التركية على الأراضي السورية؟
-- ليس تأخر، أنا قلت كلمة تكتيك لأنها تلخص أن كل عمل يقوم به الجيش العربي السوري مدروس، نحن نعرف أين نذهب وكيف نأخذ حقنا كما أخذنا حقنا في السابق، الوضع كان معقداً في الجنوب أكثر ربما في منطقة معينة في ريف دمشق في حماة في تدمر، نحن قاومنا وإنتصرنا على داعش وليس هؤلاء من يدورون ويتنطعون في الغرب ويقولون أنهم يضربون داعش، كانوا يضربون الجيش السوري عندما كان يهاجم داعش في كل المراحل كما حدث في دير الزور ومشهورة هذه الحادثة عندما ضربوا مواقع الجيش السوري بعد نصف ساعة من إحتلاله للموقع.
وهذا دليل كبير على أن القوى الموجودة على الأرض هي قوى غازية ومحتلة ذات طبيعة همجية توسعية ولكن إنتصارات جيشنا بفضل تضحياته التي هي أكبر مما يتخيل الجميع فحجم التضحيات هو الذي يصنع هذه الإنتصارات وجيشنا لم يبخل بحجم هذه التضحيات والآن جيشنا العظيم يواصل التضحيات في تحرير شرق الفرات وإدلب، والآن هناك إمكانية لتحرير ما يسمى شرق الفرات وهو شرق سوريا وليس شرق الفرات فتحرير هذه البقعة من الأرض ربما يكون قبل إدلب أو بعد إدلب لا يهم فإدلب أيضاً عائدة، أردوغان ونظامه يحاولون إستخدام هؤلاء القوى الإرهابية الموجودة في إدلب للضرب بينه وبين الأكراد لإستخدامهم كدروع بشرية لحماية جيشه.
ولكن المقاومة العربية وأنا أقولها الآن المقاومة العربية وتحديداً في تلك المناطق الذين يشكلون هم أغلبية في مناطق كل سوريا ويشكلون أكثر من 67% ستنتصر بالمقاومة أيضاً ومساندة الجيش العربي السوري في دخوله لتلك المناطق لأن جيشنا دخل منبج وهو على مشارف قرى كثيرة إستراتيجية في ريف الحسكة والرقة، ونحن المهم أننا في سوريا كشعب ومواطنين ندرك بأن حكمة القيادة السورية وتكتيكها وتنسيقها الأساسي مع الحلفاء في روسيا وإيران وحزب الله سينجز وسيتمم ما أنجزه جيشنا البطل في سعية لإسترداد كل حبة تراب تم الإعتداء عليها أو سيتم.
- ما هو سر تغير الموقف التركي بعد 2011 فقبل هذا التاريخ كانت سوريا وتركيا ودول أخرى ضمن تحالف مايعرف بدول الممانعة؟
-- بكل بساطة طبيعة الخيانة لدى قادة هؤلاء الدول هذا بكل بساطة، هم كانوا ينسقون بطريقة ملفتة في القضايا الإقتصادية وخطوط الغاز وكثير من الملفات المهمة قبل 2011 ومباشرة إنقلبوا لأنهم أدركوا ربما أقنعهم الغرب بأن الزمهرير العربي سيأتي وستزهر الأوراق وسيغيرون أنظمة المنطقة، هم لا يعلمون مدى تعلق الشعب السوري والجيش السوري ببلده ووطنه وترابه و قيادته، ففشل مشروعهم فشلاً ذريعاً حتى الآن بالرغم من حجم التوحش الذي ضخوه.
ولكن هذا المشروع فشل والذي أيضاً كان ينذر وأنذر بفشل مؤكد مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي هو أكبر من سوريا وربما مشروع الفشل الغربي في المنطقة والشرق حتى الشرق الأوسط وربما الشرق الأقصى، إذاً هذه المسألة بحد ذاتها لها علاقة بالطبيعة بطريقة التفكير الجيوستراتيجي للغرب ليس في منطقتنا فقط ورسم الخرائط الجديدة وتحديد مستقبل المنطقة، ولقد فشل هذا المشروع بعون الله بسبب صمود الجيش العربي السوري وحلفائه في المعركة ونحن واثقون من أن هذا النصر الذي لم يتم بعد قادم و محقق بعون الله.
- أشرت في حديثك عن التنسيق بين سوريا وحلفائها ولكن حدثت العملية العسكرية التركية على الأراضي السورية وسط صمت حلفاء سوريا فما هو تفسير ذلك؟
-- العبرة بالنتائج يا صديقي، نحن على تنسيق عالي المستوى في هذه الملفات ولكن كما كان يقال نفس الشئ عندما دخل الحليف الروسي إلى سوريا في 2015 وكان يتم نفس التشكيك بأن هذا له صفة معينة وأن هذا لن يخدم في الإطار العام لمصلحة سوريا فالإعلام لا أعول عليه في هذا الصدد الذي يسعى لدق إسفين في هذه العلاقة نحن نقول أننا مرتاحون.
فالعلاقة بين القيادات الدول الثلاث هي تنسيق على أعلى مستوى والنتائج ستكون مرضية لنا جميعاً وهي لمصلحة سوريا ومصلحة المنطقة برمتها فهي لمصلحة مصر والسودان وكل بلد عربي أن هذا المشروع يفشل الآن تدريجياً إذاً هو ليس محدود بمطنقة معينة نحن نرصد الأمر بطريقة أوسع ولدينا إيمان كما قولت لك الحكمة التي تقاد بها الأمور من سيادة الرئيس بشار الأسد نحن لدينا إيمان راسخ فيها ومؤكد أنه كيف كان شكلها وتكتيكاتها هي لمصلحة سوريا ولمصلحة المنطقة والأمة العربية برمتها.
- بعد إنعقد إجتماع جامعة الدول العربية و خروج بيانها لما تعرضت له سوريا من عدوان تركي هل كنت تتوقع أن تؤيد دولة عربية وتحديداً قطر ما تقوم به تركيا تشنه على سوريا من حرب وعملية عسكرية ؟ ألم تستغرب وتندهش من هذا الموقف القطري؟!
-- بكل صراحة أقول لا أستغرب وهذا طبيعي لأنهم وهذه الدولة بالذات - قطر - إعترف رئيس وزرائها بأنهم صرفوا مئات المليارات من الدولارات للقضاء على سوريا وتدميرها وتشرذمها واعترف بمن ساعده فهم الأتراك، فهل نستغرب إن كان يدعم وهم الإثنين يدعمان الإخوان المسلمين وهو الرابط الوحيد بينهما، إذاً هو ليس مستغرباً وطبعاً مستهجن وهي من الكبائر أن تقوم دولة شقيقة بدعم عدوان على دولة أخرى.
ولكن مواقفهم السابقة تنضح بأكثر من ذلك وتصرفاتهم التي إعترفوا بها تنضح بالحقد والغدر والخيانة، فكيف نستغرب من هؤلاء أن يدعموا عدوان، هم إعتدوا قبلاً وشاركوا في العدوان مع أمريكا ومع إسرائيل ومع تركيا ومع السعودية ومع كل الدول التي ساهمت في الحرب على سوريا، فأنا لا أستغرب هذا متوقع.
- من الغريب أن تدين إسرائيل العدوان التركي على سوريا وقطر لا؟
-- كل له مصلحته، هو تضارب مصالح في المسألة السورية واضح والتشرذم الآن هو بسبب تضارب المصالح ولكن في لحظة ما كانوا كلهم يغدرون بسوريا وكلهم يضربون سوريا من الخلف.
- أتقصد بذلك أن هناك تضارب مصالح الآن بين قطر و إسرائيل و تركيا في سوريا؟
-- كلهم يصب في مشروعهم ولكن كدولة ربما تختلف مصالح تركيا عن مصالح السعودية أو الإمارات أو قطر وهم على خلاف وأنا أقصد ذلك وإسرائيل لها بعد آخر في مواقفها ولكنها تصب في العداء لسوريا، إذا إختلفوا نحن لا نفرح كثيراً بأن كلمة هنا أو كلمة هناك ستغير وجهة نظر سوريا لهولاء الناس أبداً، نحن نعرف ما قاموا به من عدوان موصوف على بلد الأبجدية الأولى سوريا.
- كيف ترى بيان جامعة الدول العربية وهل هو مؤشر على عودة سوريا لجامعة الدول العربية مرة أخرى؟
-- نحن رأينا المطالبة وكانت واضحة وصريحة من معظم الدول بكل صراحة ودعوة الأمين العام ودعوة مصر أيضاً على لسان السيد وزير الخارجية، نحن ننظر إلى الأمر كما قال أحد المندوبيين أنه تصحيح للخطأ ونحن دائماً نقول إن كانت مؤسسة أخطأت بحق سوريا فالتصحح خطائها، نحن لم نرتكب شئ لم نقم بشئ إذ هم الذين إتخذوا هذا القرار وعليهم أن يصححوا هذا الخطأ بكل بساطة.
- في الندوة التثقيفية الـ 31 للقوات المسلحة المصرية وفي إشارة منه لما يمر بسوريا أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن ما يمر بسوريا مبعثه أهلها لتعاطيهم مع الإشاعات والإعلام في ظل حروب الجيل الرابع الذي ساعد على تحريك الشارع وأوصل سوريا للمشهد الراهن، فما تعقيبك على ذلك ومدى ما تعرضت له سوريا وإلى أين وصل؟
-- كما أشرت لك خلال الحديث المسألة السورية يجب أن ينظر إليها من الزاوية الصحيحة يجب أن ينظر إلى ما حصل من زاوية دقيقة فيجب أن ننظر إلى الأزمة السورية على واقعها نحن لا ننكر ما في سوريا وقد قالها السيد الرئيس بكل وضوح بأن الحقائق على الأرض مختلفة عما يبثه الإعلام وهذا التضليل الإعلامي قد تمت ممارسته بطريقة مرعبة في سوريا ولكنه لم يؤثر على واقع الحقيقة، في سوريا لم يكن هناك حرب أهلية كما روج الإعلام والذين إنخرطوا من السوريين في هذا الإطار كانوا من الأشخاص الذين ينتمون إلى منظمات إرهابية دعمتها دول خارجية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقطر ودول خليجية والسعودية.
وبالتالي ما أريد بأن يكون في سوريا هو كام قلب النظام والدولة السورية قلب الدولة السورية تحديداً لكي يتاح لهم السيطرة ورسم خرائط المنطقة بالمجمل، المشاركة السورية كانت قليلة بمعنى الجماعات الإرهابية من السوريين على إختلاف مشاربهم في مدن كثيرة قد يكونوا قد تأثروا بما يسمى الزمهرير العربي - فأنا أحب أن أسميه بالزمهرير - وإنخراطهم به كان مؤثراً لكن نحن نتحدث الآن عن الشعب السوري نفسه إطلاق هذا الشعب هو نفسه مع جيشه وقيادته هم الذين حموا سوريا، لماذا لا نقول عن هؤلاء هم الشعب السوري؟! وأن هؤلاء الذين إنفصلوا عن الشعب وإرتهنوا للخارج وساهموا بقتل الشعب السوري نفسه هم غرباء أو مع الغرباء الذين أتوا من الخارج هم الذين خلقوا هذه الحالة.
فنحن ننظر على أن الشعب السوري هو الذي حمى سوريا فكيف نقول أن الشعب السوري مساهماته كانت مؤلمة للشعب نفسه، وما أقصده أن مجموعات صغيرة إنتسبت إلى جماعات إرهابية أطلقت على نفسها المسميات مثل جبهة النصرة هم كلهم القاعدة هم كلهم الإخوان المسلمون بشكل أو بآخر، لكن أنا أقول بأن إصابغ صيغة بأن الشعب السوري هو الذي قام بذلك لأ، الشعب السوري هو الذي حمى البلد وهو الذي شارك الجيش وشارك القيادة بحماية سوريا، إذاً نحن نرى أن الباقيين على الأرض هم الشعب السوري الذي حمى سوريا.
أما من غرر به مثل الأكراد مثلاً وهم جزأ مكون من الشعب السوري وهم الذين إنقلبوا على هذا الشعب وإنقسموا وإقتطعوا قطعة وكانوا يريدون أن يغيروها ديموجرافياً ويسيطروا على أرض معظمها من العرب 67%، إذاً نحن لم يخالجنا يوم شعورا بأن هذه القلة المنخرطة في الحرب على سوريا إن كانوا من داخل سوريا أو خارجها كانوا مغرر بهم وإستخدموا ورموا بطريقة نراها الآن، إذاً نحن نرى أن الشعب هو الذي حمى سوريا، وإذا كان المقصد من كلامك أو من سؤالك بأن المشاغبيين أو الناس الذين يحاولون التأثير على أمن مصر هم من نفس الطبيعة يمكن أن يكونوا من نفس الطبيعة مرتهنون لمشروع خارجي يدعمهم ويحركهم كالدماء والنتيحة هي التي يتأثر بها هو الشعب كله.
ولكن صمود الشعب السوري الحقيقي هو الذي حمى البلد، إذاً هو ليس الشعب السوري من قام بما في سوريا هم قلة قليلة تأثيرهم مؤثر كان وضاغط ومؤلم ولكن إنظر إلى ما هي النتيجة، ولا يستقيم القول إلا بأن الشعب السوري هو الذي حمى بلاده وهذا مهم جداً لكي نفهم، نحن نقول ونطلق على من غرر بهم ومارسوا هذا الدمار والقتل لسوريا أنهم هم الشعب السوري فهل هؤلاء هم الشعب السوري بالتأكيد لا، هم جزء لكن الشعب السوري هو الموجود على الأرض وقاوم الإرهاب ودعم بلاده وجيشه ورئيس بلاده.