جريدة الديار
الخميس 19 سبتمبر 2024 01:38 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ شمال سيناء يستقبل أسقف سيناء الشمالية محافظ البحيرة تشهد احتفالية العيد القومي من مرسى الحرية بمدينة رشيد الخالدة فرق المبادرة الرئاسية «بداية» تجوب المحافظات لتوزيع مستلزمات المدارس على الطلاب إستمرار تنفيذ مبادرات رئيس الجمهورية ١٠٠ يوم صحة وحياة كريمة بمحافظة الشرقية محافظ الدقهلية يستقبل رئيس هيئة الأبنية التعليمية في إطار زيارته للمحافظة لافتتاح عدد من المدارس بمركز ومدينة السنبلاوين محافظ البحيرة: تفتتح عدد من المشروعات بمناسبة العيد القومى محافظ البحيرة تهنئ جميع مواطني المحافظة بمناسبة العيد القومي النجار يتابع المشروعات الاستثمارية بالواحات البحرية محافظ الجيزة يفتتح عددا من المشروعات التنموية بالواحات البحرية دمياط: ”بداية جديدة لبناء الإنسان” .. وفاعليات متنوعة بمناسبه الاحتفال بالعيد القومى محافظ البحيرة تفتتح بعد قليل 3 مشروعات فى قطاع الصرف الصحي لتخدم مايقرب من 175 ألف نسمة وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط والنائب احمد البلشي يكرمان رائدات الموسيقي والموهوبين

محاولة اغتيال ترامب :شبح الاغتيال في زمن العواصف السياسية

في عالم يموج بالتوترات السياسية والانقسامات العميقة، نجد أنفسنا اليوم أمام حالة قلق جديدة تثير التساؤلات حول مدى تأثير الانتماءات الحزبية والهويات الشخصية على العنف السياسي. يتعلق الأمر هنا برجلين يسعيان للذهاب إلى أقصى ما يمكن لتحقيق أهدافهما، وتبدو دوافعهما محاطة بسحابات غير واضحة.

ريان روث: الاسم الذي غزا العناوين

تسرب اسم رايان روث إلى سماء السياسة الأمريكية بعد اعتقاله بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.

روث، الذي يبلغ من العمر 58 عامًا، يمثل فصلاً مثيرًا في هذه الرواية المعقدة، لقد كان يُظهر على منصات الإعلام مختلف الأوجه، فمن جهة كان يتحدث عن بناء مساكن للمشردين في هاواي، ومن جهة أخرى، تجده يحاول تجنيد مقاتلين لدعم أوكرانيا، كما انتقل بين الدعم والعداء لترامب وكأنهما وجهان لعملة واحدة.

تقدم التحليلات حوله صورة شخصية تناقضات كبيرة ففي بداية الأمر، كان يظهر تعاطفًا مع ترامب، سرعان ما تحول ذلك إلى ازدراء واضح، حيث وصل به الأمر إلى دعوة إيران لاغتياله، موجهًا له انتقادات حادة بخصوص تصرفاته السياسية تعكس كتاباته في "حرب أوكرانيا التي لا يمكن الفوز بها" مشاعر إنسانية متأججة، مستخدمًا الكلمات كأداة للتعبير عن احتقانه وإحباطه.

هذه الأموال القليلة التي حصل عليها، والمقدرة بحوالي 3000 دولار شهريًا، تُظهر أيضًا جانبًا آخر من حياته، فحياته تفوح منها رائحة الفشل والعزلة، رغم محاولاته المستمرة لإيجاد موطئ قدم له في عالم مليء بالضجيج والكلمات المتضاربة.

توماس كروكس: النموذج الشاب شديد الغموض

وفي الجهة الأخرى، يقف توماس كروكس، الشاب البالغ من العمر 20 عامًا، الذي يعد مثالاً مختلفًا تمامًا بدت حياته شديدة البساطة مقارنة بروث، كروكس عمل في مطبخ دار رعاية محلية وتخرج مؤخرًا بدرجة مشارك في علوم الهندسة. لم يكن ناشطًا في وسائل التواصل الاجتماعي، مما يبرز تباينًا حادًا في الطرق التي تعكس بها الأجيال مواقفها وأفعالها.

ومع ذلك، الأنباء فلسنوات جاءت لتصور كروكس كرجل مليء بالأسرار، فقد تم العثور على أسلحة وذخيرة في سيارته التي تنم عن نوايا مروعة، وعلى الرغم من الشكوك حول دوافعه، جزم مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه تصرف بمفرده، ما يعكس خطورة الحالة التي أضحت تفعل فعلها في فضاء السياسة.

نظرة على دوافع الجيلين المختلفين

إذا كنا في خضم مناقشة دوافع الجيلين، فإنه من المهم علينا أن نتناول السياقات التي أملت عليهما تصرفاتهما روث وكروكس، رغم اختلافهم، يتشاركان شعورًا واحدًا: الإحباط من الوضع السياسي الذي يحيط بهما فقد عكست أفعالهم رغبة في تغيير العالم، رغم أن طرقهم كانت قد تؤدي إلى نتائج كارثية.

بالنظر إلى هذين الرجلين، نجد أننا نسير على حافة الجدال الذي لا ينتهي حول ما إذا كان التغيير ممكنًا، أم أن العنف هو الخيار الوحيد الباقي للمستأصلين نعود لنجد أن لكل جيل طريقته في التعبير عن سخطه، ويبقى السؤال: إلى أي مدى نحن مستعدون لفهم تلك الدوافع بدلاً من الإدانة السريعة؟ إن فهم جذور الأزمات السياسية في عصرنا، يتطلب منا الخروج من الثواني الصغيرة للأحداث وتقدير القصة الكاملة التي تشكل لنا هذا المشهد الساخر.