جريدة الديار
السبت 23 نوفمبر 2024 12:12 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

من جديد .. الموت الأسود يهدد بفناء البشرية

الطاعون الدبلي
الطاعون الدبلي

فيروس الموت الأسود هو اسم آخر لمرض الطاعون الدبلي، وهو مرض مُعدٍ، تُسببه بكتيريا تعيش في القوارض والبراغيث، ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى تورم العقد اللمفاوية، والإصابة بالحمى، والصداع، والقشعريرة، والتهاب الرئة، وإذا لم يتم علاجه بالمضادات الحيوية؛ قد يكون مميتًا.

في الأيام الأخيرة، زاد انتشار هذا المرض الفتاك، وكانت آخر حالات الإصابة بفيروس الموت الأسود في الصين والعالم، في البلاد كما يلي:

أعلنت منغوليا إصابة حالتان جديدتان بمرض الطاعون الدبلي؛ مما دفع الجهات المعنية إلى فرض حجر صحي على المنطقة، وحظرت الصيد، وأكل الحيوانات التي قد تحمل البكتيريا.

وتتابع منظمة الصحة العالمية، الوضع عن كثب، وتقدم المساعدة للسلطات المحلية.

أما الصين، فحالات الطاعون الدبلي قليلة نسبيا، حيث تم العثور على معظمها في منغوليا الداخلية، ومنطقة نينغشيا شمال غرب البلاد، في السنوات الأخيرة.

وفي 6 يوليو، أعلنت الصين عن تسجيل أول حالة إصابة بالطاعون الدبلي في منغوليا الداخلية، ووقتها فرضت السلطات حجرًا صحيًا على المنطقة، وحظرت صيد وأكل الحيوانات التي قد تحمل البكتيريا.

وفي 13 يوليو، أعلنت منظمة الصحة العالمية، تسجيل حالتي إصابة بالطاعون الدبلي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقالت المنظمة إنها تتابع الوضع عن كثب وتقدم المساعدة للسلطات المحلية.

وفي 17 يوليو، أعلنت مدغشقر عن تسجيل حالة إصابة بالطاعون الدبلي في مدينة أنتاناناريفو، وأغلقت السلطات المدينة، وفرضت إجراءات احترازية لمنع انتشار المرض.

العدوى بالبكتيريا اليرسينيا الطاعونية، التي تعيش في القوارض والبراغيث، والتي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات البراغيث أو ملامسة حيوانات مصابة أو استنشاق قطرات من جهاز تنفسي مصاب.

سوء الظروف الصحية والبيئية، مثل الفقر والتلوث والتكدس وقلة النظافة، التي تزيد من خطر التعرض للحيوانات والبراغيث المصابة.

عدم وجود وسائل فعالة للوقاية والعلاج، مثل المضادات الحيوية واللقاحات والمعايير الصحية، خاصة في المناطق النائية أو المنخفضة الدخل.

التنقل والتبادل بين البشر والحيوانات عبر المسافات الطويلة، مثل طرق الحرير أو المترو أو الطائرات أو السفن، التي تسهل انتشار المرض بسرعة من منطقة إلى أخرى.

تعد لدغة البراغيث أو الفئران المصابة بالبكتيريا التي تسبب مرض الطاعون، وهي اليرسينيا الطاعونية، أكثر طرق العدوى شيوعًا بهذا المرض، خاصة الطاعون الدبلي.

ويمكن أن ينتقل المرض أيضًا عن طريق الملامسة المباشرة لأنسجة أو سوائل شخص أو حيوان مصاب، مثل لمس جرح أو التعامل مع جثة، وأخطر طريقة للعدوى؛ هي استنشاق قطرات من جهاز تنفسي مصاب، مثل السعال أو العطس، حيث يمكن أن تسبب الطاعون الرئوي، وهو مرض معدٍ وقاتل للغاية.

ولمنع انتشار فيروس الموت الأسود؛ هناك بعض التدابير الوقائية، مثل:

- تجنب الاقتراب من القوارض والبراغيث التي قد تحمل البكتيريا.

- الحفاظ على النظافة، بغسل اليدين وتنظيف الأسطح.

- الحفاظ على الصحة جيدة، عبر طلب الرعاية الطبية والعلاج في أقرب وقت ممكن؛ إذا ظهرت أعراض الطاعون، مثل الحمى، والقشعريرة، والصداع، وانتفاخ العقد اللمفاوية، والسعال.

- تناول المضادات الحيوية كما يصفها الطبيب؛ لقتل البكتيريا ومنع المضاعفات.