العلم يحبس انفاسه .. الصين تستعد لعملية إنزال ضد تايوان

تشهد العلاقات بين الصين وتايوان توترا متصاعدا في الآونة الأخيرة، بسبب مساعي تايوان للحصول على اعتراف دولي ودعم أميركي، ورفض الصين لأي محاولة للانفصال عن البر الصيني. وفي هذا السياق، تواصل الصين إجراء مناورات عسكرية بالقرب من تايوان، في إطار سيناريو “الاستعداد القتالي لتطويق الجزيرة”، وذلك في مواجهة محاكاة تايوان لإنزال صيني محتمل.

بدأت الصين تدريبات عسكرية، في 8 أبريل، على مدى ثلاثة أيام حول تايوان، في إطار سيناريو “الاستعداد القتالي لتطويق الجزيرة”، بعد يوم من عودة رئيسة تايوان تساي إينغ وين من زيارتها إلى أميركا، كانت أثارت حفيظة بكين.

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، في 9 أبريل، أن الصين تواصل تدريباتها العسكرية بالقرب من تايوان وأرسلت عدة طائرات مرة أخرى، في ذلك اليوم. كما أضافت في بيان أنها رصدت 9 سفن حربية و58 طائرة صينية حول الجزيرة في اليوم الثاني من المناورات، مشددة على أنها تراقب الأنشطة الصاروخية للصين، وأن قوات الدفاع الجوي التايوانية على درجة عالية من اليقظة.

كما أعلن الجيش الصيني أنه أجرى محاكاة لضربات ضد "أهداف رئيسية في تايوان". وكشف تقرير أميركي نشر في 10 أبريل، أن المناورات الصينية شملت استخدام عبارة مدنية لنقل قوات كبيرة إلى جزيرة صغيرة قبالة سواحل تايوان، في إشارة إلى قدرة بكين على نقل جنودها إلى جزيرة التفافية.

وفي الأيام القليلة الماضية، أرسلت الصين عشرات الطائرات الحربية ، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والقاذفات ، باتجاه تايوان في عرض قوي قبل أيام من خطط الديمقراطية لإجراء تدريبات عسكرية تهدف إلى الدفاع عن نفسها ضد أي غزو محتمل.

ومن المقرر أن تجري تايوان تدريبات هان كوانغ السنوية الأسبوع المقبل ، والتي سيجري خلالها جيشها تدريبات على الاستعداد القتالي لمنع الغزو. كما ستجري تدريبات وان السنوية التي تهدف إلى إعداد المدنيين للكوارث الطبيعية وممارسة عمليات الإجلاء في حالة وقوع غارة جوية.

وقالت الوزارة في بيان إن جيش التحرير الشعبي الصيني أرسل 37 طائرة وسبع سفن تابعة للبحرية حول تايوان بين السادسة صباح الجمعة والسادسة من صباح السبت.

وقال البيان إن من بينهم مقاتلات J-10 و J-16 وقاذفات H-6 ، و 22 من الطائرات الحربية التي تم اكتشافها عبرت خط الوسط لمضيق تايوان - وهي حدود غير رسمية كانت تعتبر منطقة عازلة بين الجزيرة والبر الرئيسي - أو دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية بالقرب من الجزء الجنوبي منها.

وردت تساى إنج ويى على المناورات الصینیة فی خطابە لھَە فی المطار قائلە: "لا يمكن لأحد أن یقلل من إرادە شعب تايوان فی الدفاع عن سیادتھا وحریھتها".

وأجرت تايوان تدريبات عسكرية في 9 أبريل، شملت محاكاة إنزال صيني محتمل على شاطئها الشمالي الشرقي، بمشاركة 8000 جندي و120 طائرة و200 دبابة و40 سفينة.

وأعلنت تايوان أنها ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية وتعميق التعاون مع الولايات المتحدة والدول الديمقراطية الأخرى، لمواجهة التهديدات الصينية.

أعلنت الولايات المتحدة أنها تراقب تلك المناورات الصينية عن كثب، وأنها تشعر “بالارتياح والثقة” لامتلاكها ما يكفي من موارد وقدرات على الصعيد الإقليمي لضمان السلام والاستقرار، بحسب ما نقل المعهد الأميركي في تايوان.

وذكر متحدث باسم المعهد الذي يقوم بعمل السفارة في تايوان، نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية “نحن نراقب تصرفات بكين عن كثب”، وفق ما أفادت رويترز.

ويشار إلى أن واشنطن كانت قطعت العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه عام 1979 من أجل إقامة علاقات مع بكين، لكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها، ما يغيظ السلطات الصينية التي أكدت أكثر من مرة أنها عازمة على ضم الجزيرة إلى البر الصيني، وبالقوة إن لزم الأمر.